ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتهازيون وانفصاليون بالحزبين الحاكمين هم سبب كل البلاوي
رئيس الحركة الشعبية دانيال كودي ل« الصحافة»:
نشر في الصحافة يوم 24 - 05 - 2012

هذه هى مشكلة اقليم جبال النوبة الأساسية التى قادت للأزمة ،تلفون كوكو مظلوم والحلو مسؤول عن اعتقاله ،هؤلاء أول من التحق من أبناء الاقليم بالحركة الشعبية ،80% من الكوماندوز والمدفعية والقوات الخاصة بالجيش الشعبى من أبناء جبال النوبة ،ولازال الذين يقاتلون فى جنوب كردفان والنيل الأزرق تحت امرة سلفاكير ،عقار والحلو وعرمان اختاروا الطريق الخطأ ، الانتهازيون والانفصاليون من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى هم سبب البلاوى ، منفستو التأسيس الأول للحركة الشعبية بحوزتى ولم يشتمل على انفصال الجنوب ، سلفاكير لم يكن مهيأ لخلافة جون قرنق ولم تكن لديه أى استعدادات أو مقومات سياسية، هذا جزء من اجابات أدلى بها الفريق دانيال كودى أنجلو رئيس حزب الحركة الشعبية ل«الصحافة» وهي تزوره فى داره ب«السامراب» بالخرطوم بحرى فالى مضابط اللقاء:
= لماذا اخترت لهذا اللقاء أن يكون من داخل القطية ؟
لأن القطية رمز مهم من رموزنا ومن تراث النوبة وأنا ارتاح نفسيا عندما أكون فى القطية وأحب أن أقضى معظم وقتى فيها وأنا أحب الهواء الطبيعى بل أنام فيها وأنا قرير العين..
= حزبكم الحركة الشعبية «جناح السلام » متهم بأنه صناعة مؤتمر وطنى ما ردكم ؟
اذا كنا أصلا نحن صناعة مؤتمر وطنى لماذا اللف والدوران ماكان نعلن طوالى تبعيتنا للمؤتمر الوطنى وخلاص ! لو كان أصلا الأمر أمر اعلان ،ولكن المفهوم عكس ذلك تماما ، نحن جئنا بهذ الحزب بعد أن اتخذ زملاؤنا عقار والحلو وعرمان الطريق الخطأ وأكرر الطريق الخطأ لأن قرار الحرب جاء باتفاق ثلاثتهم دون الرجوع للمؤسسة السياسية أو التشريعية حيث يفترض أن يتم اعلان الحرب من داخل المؤسسة السياسية والتشريعية ،ونعتقد بأن ثلاثتهم لم يوفوا بالعهد الذى قطعناه بعدم الرجوع للحرب مرة أخرى .
= ولكن أليس المؤسسة فى جوبا وبيد سلفاكير ؟
يفترض أن تكون المؤسسة هنا بعد انفصال الجنوب تحت امرة قطاع الشمال ، وله استقلاليته وقيادته وثلاثتهم يمثلون الرئيس ونائبه والأمين العام فكان عليهم الرجوع لمؤسسة الحزب فى الشمال.
= ولكن الحديث عن استقلاليتكم عن جوبا ليس صحيحا فلا تملكون جيشا ولا قرارا ولا تمويلا أليس كذلك ؟
نعم صحيح ذلك وهذا ما كان يجب أن يكون عليه الحال ،فالجيش الذى يقاتل الآن فى جنوب كردفان والنيل الأزرق هو ذاته يمثل الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبى التابع لدولة الجنوب وتحت مسؤولية سلفاكير، ويحتاج ذلك لترتيبات وأشياء أخرى عطلتها الحرب.
= ألهذا جاء تسجيل حزبكم ؟
نعم كان لابد لنا من تسجيل حزب يحافظ على عضويتنا الكبيرة التى رفضت الحرب ولنا مكتسبات بموجبها جاء السلام فى السودان ،ونحن شركاء مع المؤتمر الوطنى ولا يمكن أن نترك مكتسباتنا تضيع هكذا وكان يفترض أن نكون أول حزب فى حكومة القاعدة العريضة بموجب هذه المكتسبات أو ان اختلفنا نقود جناح المعارضة السلمية ،لذلك جاء دستور حزبنا تحت اسم الحركة الشعبية ونبذ كل ما هو ضد السلام وعملنا على تغيير كل ما يتعلق بالحركة الشعبية لتحرير السودان فى الجنوب ،فكان لابد من ايجاد قيادة تقود هذه المجموعة الكبيرة ،فمن هنا جاءت فكرة اختيار القيادات وقد أحدثت ربكة فى البداية ،ولكن نعتقد بأننا نجحنا فى ذلك وقد كانت تضحية كبيرة جدا من قبل قيادات الحزب ،لأن بروتكول المنطقتين وفق اتفاقية السلام الشامل وقعت عليه الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى ولذلك سجلنا حزبنا حتى نحافظ على مكتسبات قواعدنا ، ولا يستطيع حزب غير الحركة الشعبية القيام بتكملة ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل .
= ولكن من وقع على الاتفاقية الحركة الشعبية لتحرير السودان كيف يكون ذلك ؟
أنا كنت مشاركا فى كل بنود الاتفاقية ممثلا للحركة الشعبية ونعتز بها ولا يعنى ذلك أن الاتفاقية والمكتسبات انتهت ،خاصة بروتكول المنطقتين ولذلك هذه فلسفتنا فى تسجيل حزبنا لتكملة ماتبقى من مسائل عالقة .
= مبادرة السلام التى أعلنها حزبكم خيبت الآمال ؟
أولا المبادرة لم تكن حزبية بل هى سودانية وقد التف حولها غالبية أهل جنوب كردفان ، بل اشتركت فيها كوادر سودانية من مختلف ولايات السودان بما فيهم مجموعة من المؤتمر الوطنى والأحزاب الأخرى ولكننا لم نتوقف وننتظر تسجيل الحزب بل انخرطنا مباشرة فى نداءات السلام ،وانحاز الي دعوتنا رجالات الادارة الأهلية واستطعنا اقناع رئيس الجمهورية اعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد ، كما استطعنا تحييد الكثير من أبناء جنوب كردفان من حاملى السلاح حتى الذين حملوا السلاح ضمن الجيش الذى يقاتل مع الحلو وضعوا السلاح وعادوا والآن يشكلون جزءا من مجتمع السلام .
= اذا لماذا فشلت اتفاقية السلام واشتعلت الحرب مجددا ؟
اتفاقية السلام بوضعها كان مأمولا لها أن تؤدى لسلام دائم! ولكن مع الأسف الشديد الطرفان الموقعان عليها «المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية» لم يلتزما بخارطة الطريق والقيد الزمنى الموضوعان ، فلقد كثرت المشاكسات وتعددت الخروقات من قبل الطرفين .
= هل هنالك ملفات او أجندات سرية ؟
لا أعتقد أن هنالك شيئا مخفيا فكل شئ موجود بين السطور ،الا أن المشكلة والمشاكسات ما كان لها لزوم فكانت حول التفسيرات المختلفة ،ولكن أعتقد أن الطرفين ماكانا جادين فى تنفيذ الاتفاقية ،فمثلا اذا تمت مسألة الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية قبل الاستفتاء ،ويعنى ذلك اذا تم تطبيق الجيش الشعبى لأبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق لما كان وجد الحلو ولا عقار هذا الجيش، وفاة الدكتور جون قرنق الفجائية أحدثت خللا كبيرا جدا فى قيادة الحركة الشعبية ،فالحقيقة أصلا الدكتور قرنق لم يعد نائبا له ليحمل أفكاره ورؤيته ، فكان سلفاكير لم يكن لديه الاستعداد العقلى والنفسى ولم يكن أصلا مهيئا ليصبح خلفا سياسيا له فأحدث اختياره خللا كبيرا جدا فى سياسة الحركة ،فتاريخ سلفاكير ان شخص عسكري بحت وقضى كل وقته وسط قيادة الجيش منذ 1989 وحتى وفاة قرنق ولم يتم اعداده سياسيا فحاول الاستعانة ببعض القيادات السياسية كمستشارين ،الا أن هذه الجماعة مع الأسف الشديد استغلوها فرصة لتحقيق أجندات أخرى ولم يكن لديهم ولاء لتطبيق الاتفاقية كما هو منصوص عليها ،فحولوا منفستو الحركة الشعبية وتطبيق الاتفاقية لانفصال ، وفى ذات الوقت وجدها جماعة من المؤتمر الوطنى أصلا كانوا ضد السلام وضد الوحدة ،فالتقت مصالحهما معا فكان الانفصال .
= معنى ذلك أنك تتهم أشخاصا بالحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى تسببوا فى الانفصال ؟
نعم انتهازيون وانفصاليون من الحركة الشعبية فى الجنوب أثروا فى سياسة سلفاكير نحو الانفصال وآخرين مثلهم فى المؤتمر الوطنى لهم أجندات خاصة والتقت مصالحهم فى انفصال الجنوب واثارة المشاكل بين البلدين .
= من هم ؟
لا استطيع تحديد أسماء هم شخصيات مؤثرة !
= اذا أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق أصبحوا ضحايا ؟
يغضب حتى تتغير نبرة صوته ! نعم أصبحنا نحن ضحايا لأهواء وأجندات الانفصاليين والانتهازيين من المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ،فأدى ذلك لتعقيد الاتفاقية وعدم تنفيذ بروتكول المنطقتين فى الترتيبات والمشورة الشعبية ،مما أدى لتعقيد الوضع فأصبحت المنطقتين وبالا على السودان وعلى الجنوب وأصبحنا نحن الضحية فقامت الحرب وما حصل الآن بسبب عدم تطبيق الاتفاقية .
= دانيال كودى جاء بالسلام بموجب الاتفاقية وتقلد عدة مواقع سياسية وتنظيمية فهل انت راض عن ذلك ؟
بعد السلام عملت بالتنظيم فأسست مدرسة الكادر بكاودا للعلوم السياسية والتنظيمية للجامعيين ،وذهبت الى نيروبى لزيارة أسرتى فتم تعيينى وزير دولة للثروة الحيوانية ولم يستشيرنى أحد ثم نائبا لوالى جنوب كردفان وكذلك لم يستشيرنى أحد ،ثم ذهبت جوبا مستشارا لرئيس الحركة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق ،عقب تعيين عبد العزيز الحلو نائبا للوالى فى جنوب كردفان وأيضا لم أستشار .
= يقال ان فترة شراكتكم فى جنوب كردفان من أكثر الفترات مشاكسة وتعقيدا ؟
أبدا بل كانت مشاكسة من أجل المصلحة العامة عشان نخلق أرضية صلبة تنطلق منها الولاية الى الأمام ، بل كنت مع الوالى عمر سليمان من أقرب الناس لبعضنا البعض كررها ثانيا أقرب الناس لبعضنا البعض عكس ما يقال عن أحمد هارون والحلو اللذين كان يصفهما الناس ب«التيمان» فانقلب لعداء قاتل ،أنا اعتز جدا بأخلاق عمر سليمان العالية والانسجام فكان عندما يكون الخلاف سياسيا ويجبرنا الأمر للتشاكس كان يجينى فى البيت ونتحاور حتى نصل لأرضية مشتركة .
= حكومة الجنوب ضمت هجليج الى خريطتها الجغرافية هل هجليج شمالية أم جنوبية ؟
أنا لست بتاع جغرافيا ولكن من واقع عمل لجنة ترسيم الحدود لم تكن هجليج أصلا ضمن المناطق المتنازع عليها ،وما قامت به دولة الجنوب من ضم هجليج فى خريطة خاصة بها غير مقبول اطلاقا وان كانت مسألة مغالطات سياسية يمكن أنا أقول كاجوكاجى حقتنا وكل أراضى الجنوب ذاتها حقتنا ولكن الأمر مسائل فنية وليست سياسية .
= هل لذات الأسباب المذكورة تماطل الجيش الشعبى ورفض فك ارتباط أبناء النوبة به ؟
نعم وأقولها بصراحة وأنا لازلت عسكريا بالجيش الشعبى وهم يمتازون بالروح القتالية العالية ويمثلون 80% من الكوماندوز فى الجيش الشعبى ، والمدفعية والقوات الخاصة حتى قائد الطيران الجديد الذى يريد الجيش الشعبى تأسيسه من أبناء النوبة ،فلذلك يصعب فك الارتباط ،فكانت العلاقة فى المؤسسة العسكرية بين الجنوبيين وأبناء النوبة قوية ووطيدة جدا والمعروف أن كل القادة بمن فيهم سلفاكير نفسه من الجيش ،وعلى هذا الأساس تزاوجوا مع الجنوبيين من الزاندى وفى يامبيو ومريدى وياى وغرب الاستوائية وكبويتا وغيرها ومنهم من أصبح جزءا أساسيا من مجتمع الجنوب بعد أن ترك المؤسسة العسكرية ودخلوا الحياة المدنية كمزارعين وتجار وغيرها وحتى اذا طلبنا منهم أن يحضروا السودان لا أعتقد أنهم سيعودون للسودان ثانيا .
= ماهى الآثار التى خلفتها الحرب بجبال النوبة وكيف يبدو الوضع الآن ؟
الوضع الآن فى جبال النوبة خاصة وجنوب كردفان عامة بطال ولا يبشر بخير ،فمنذ أن انفضت الشراكة وحصل طلاق سياسى بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان واندلعت الحرب فى جنوب كردفان ، أدى ذلك لتفكك النسيج الاجتماعى القوى الذى بنيناه فى ظل الفترة الانتقالية ،فطال ذلك الأسرة الواحدة وتم تصنيف الناس فى الولايتين هناك الى كل من ينتمى الى الحركة الشعبية عدواً للدولة والمجتمع فأصبح مطاردا ، وكل من ينتمى الى المؤتمر الوطنى مقربا غض النظر ان كان نوباوى أو غيره ،الا أن النوبة لأن جزءا كبيرا جدا منهم ينتمون الى الحركة الشعبية كانوا أكثر الناس تأثرا بمجرد اندلاع الحرب من كادقلى ،فلذلك أخذت الأوضاع منحى آخر فأصبح فى نظر المجتمع والقبائل هناك أن أى نوباوى غض النظرعن انتمائه السياسى للحركة الشعبية أوغيرها فهو حركة شعبية وعدو لها ، ودخلت كذلك أطماع وأحقاد أدت الى حرق نهب وسلب المؤسسات والبيوت الخاصة والمنظمات والشركات ولم يسلم منزلى بالطبع ضمن آخرين رغم أننى كنت فى جوبا فى حينها «ليه لأننى أنتمى للحركة الشعبية» فقد تمت سرقته تماما وهنالك الكثيرون لا ذنب لهم.
= كم هو عدد أبناء النوبة العسكريين لدى دولة الجنوب ؟
ليس لدى رقم محدد أقوله وما تسألنى أنا لا زلت عسكريا.
= عشان انت عسكرى أنا سألتك كم عددهم ؟
العدد الآن مع الحلو غير معروف لتجنيد آخرين جدد وخروج آخرين ،ولكن من خلال الخطوة الأولى لتنفيذ الترتيبات الأمنية كان يفترض أن يتم حصر كل العسكريين بالجنوب وجنوب كردفان والنيل الأزرق ،وللأسف الشديد ذلك لم يتم ،والأرقام العسكرية قطعا فى الجيش واحد زائد واحد يساوى اثنين . ؟
= ولكنكم فشلتم فجاءت النتيجة عكسية فأعلن مالك عقار تمرده ؟
مالك عقار هذا أمره عجيب ! تمرد وهو والي منتخب ورئيس اللجنة الأمنية بالولاية وهو ذاته رئيس الحركة الشعبية وقائد الجيش الشعبى لقطاع الشمال وهو أعلى رتبة عسكرية من الحلو فكان يمكن عسكريا يقول للحلو «كما كنت » وتنظيميا «أوقف الحرب » وكسياسى كان يجب أن يلعب دورا كبيرا مطلوبا منه ،ولكن نعتقد بأن هنالك خطأ فى مكان ما أدى لتمرده ،الا أننى اعتبره لامبرر له .
= كيف كان لقاؤك مع الرئيس الآن وماذا دار بينكما ؟
صحيح أننا طلبنا لقاء مع الرئيس ونعتبر أن ظروفا موضوعية حالت دون ذلك ،ولكننا لم نلاحقه ونحن فى حزبنا المسجل الحركة الشعبية نقدر ظروف الرئيس وطبيعة المهام الجسام ،الا أن هذا اللقاء جاء بمبادرة من الرئيس عاجلا لمقابلتى وأنا لبيت النداء لأهميته زمانا ومكانا ،فكان لقاء ثنائيا لا ثالث لنا ،تفاكرنا فى موضوعات سياسية سودانية واقليمية ودولية مختلفة وبصراحة شديدة جدا ،تركيزا على قضية جبال النوبة بتسلسل تاريخها ومنعرجاتها وأسباب اندلاع الحروب المختلفة بالمنطقة وكيف تطورت لأن تصبح جنوب كردفان نفسها مسرحا لعمليات عسكرية وتطورت لأن تصبح قضية يؤتى السودان من قبلها وتأثير العلاقة بين السودان وجنوب السودان ،كما تطرقنا لمن هم يمكن أن يساهموا فى حل الأزمة فى جبال النوبة .
= هل من رؤية لحل الأزمة فى المنطقتين ؟
نعم ناقشنا مبادرة السلام التى تقدمنا بها من قبل والمقترحات الاضافية وتدعو فى مجملها لوقف الحرب وتكملة ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل 2005 على أن تبدأ بوضع السلاح جانبا والجنوح للسلام والدخول فى تنفيذ الترتيبات الأمنية ومن ثم المشورة الشعبية ، الا أن الرئيس قال كلاما صريحا بأن الاستمرار فى الحرب لا مبرر له ، ويراها ما هى الا لتنفيذ أجندة ليست لها علاقة بالمنطقتين كما ليست هى فى مصلحة مواطنيهما ، وانتقد الرئيس اقحام الشأن الداخلى فى قرار مجلس الأمن الأخير 2046 ، مشددا على أن يكون الحل بأياد سودانية بعيدا عن دولة جنوب السودان ، قائلا ان أبناء السودان قادرون على حل مشاكلهم لوحدهم دون تدخلات خارجية .
= يقال ان الرئيس التقاك وعرض عليك منصبا فى القصر؟
لا ، اطلاقا لم نتطرق لمنصب أو تعيين أو أى شئ من هذا القبيل .
= الرئيس ناقش معكم تكلمة ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل كيف يتم ذلك؟
الرئيس كان واضحا وصريحا ،ان كان الذين يحملون السلاح هم أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق يقرون بأن الحرب ليست ذات جدوى ويضعوا السلاح جانبا وينحازوا للسلام وتبدأ مرحلة الترتيبات الأمنية وقد وضعنا قالبا لها وأنا عضو باللجنة وهى جاهزة وتشمل من يحملون السلاح الى الجيش أوالشرطة أوالأمن واعادة الموظفين السابقين لوظائفهم أو العمال وغيرهم لتتم عملية الدمج عبر برنامج التسريح واعادة الدمج .
= تلفون كوكو كقائد معتقل ماذا يعنى لكم وما الدور الذى يمكن أن تلعبه لفك أسره؟
تلفون كوكو مش قائد فقط ،بل واحد من رموز جبال النوبة ،ومن أوائل الثلاثة الذين انضموا للحركة الشعبية وقد اتفقنا على أن يذهب أولا كل من تلفون كوكو ويوسف كوة «مريض فى كينيا الآن » وعوض الكريم كوكو «استشهد» ،فلذلك تلفون كوكو سبقنى أنا كما سبقنى أيضا يوسف كوة ،ولم يكن تلفون كوكو قائدا فحسب بل قائدا سياسيا وعسكريا بصفته أحد مؤسسى الحركة الشعبية ،ولم يعتقل اعتقالا سياسيا عاديا انما بسبب أرائه وانتقاداته لاتفاقية السلام وبروتكول جبال النوبة خاصة ونهج الحركة الشعبية ،وما تخوف منه تلفون تم تطبيقه حرفيا ولذلك تعود أسباب اعتقاله لأنه كشف هذه الأجندة ،وأنا مشيت جوبا بصفتى مستشارا للرئيس سلفاكير لمدة ثلاث سنوات عن منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وتحدثت مع سلفاكير شخصيا اذا كان تلفون معتقلا بصفته عسكريا وهو بدرجة اللواء يجب أن يقدم لمحاكمة عادلة وفق القانون العسكرى ولا يمكن أن تتركوه هكذا بدون محاكمة ،فاذا أخطأ أسجنوه أو جردوه أو أطردوه ولكن وجود تلفون فى السجن هكذا بدون محاكمة يخرب علينا الشغل بجبال النوبة ،وزدت لسلفاكير أنت عينت تلفون مبعوثا خاصا لك وأنا شاهد على ذلك وقد اكتسب صفة دستورية ولذلك تحدث بصفته الدستورية كمبعوث وليس كعسكري، فقال سلفاكير بالحرف الواحد أنا ماشى أشوف الموضوع دا ومنذ تلك اللحظة حتى الآن لم يعمل شيئا ،ولم نتوقف عند هذا الحد فذهبنا نحن قيادات من أبناء النوبة أنا وجلاب وجقوت ونيرون وسايمون الى عبد العزيز الحلو فقلنا له انت الوحيد الذى يمكنك أن تحل مشكلة تلفون باعتبارك المسؤول الأول ومشكلته سياسية وليست عسكرية ،ولكن للأسف لم يستجب لنا ونحن زملاؤه وذلك ما يعنى ان الحلو متورط مباشرة فى اعتقال تلفون كوكو وهو المسؤول الأول ولم يكن غيره لأنه الوحيد التنفيذى بالولاية ،وأقول ان الحلو أخطأ خطأً قاتلا قتله وحده ، لأننا كلنا بمن فينا تلفون كوكو كنا متفقين أن نأتى معا لندعم الحلو ونقف معه ،ولكن بسبب أفعاله كل الناس الحادبين على مصلحة الولاية رشحوا تلفون كوكو واليا وهو فى السجن ورغم ذلك نال «تسعة » آلاف صوت .
= يعنى لو استجاب الحلو لكم لفاز بمنصب الوالى لجنوب كردفان ؟
لوكان الحلو استجاب لرأينا لفاز وما احتاج لأن يقول الولاية فيها تزوير أو شئ من ذلك ،ومش ذلك فحسب بل لفازت الحركة الشعبية بمعظم مقاعد المجلس التشريعى فى ظل وجودنا كلنا مع تلفون كوكو لدعم الحلو ولكانت الحركة هزمت المؤتمر الوطنى هزيمة نكراء فى جنوب كردفان .
= ولكن قيل ان الحلو كان خايف منكم كأبناء للنوبة ان تغدروا به ؟
لا ، لا ، نحن نعمل وفق المؤسسية واتفقنا جميعا أن ندعم الحلو .
= لماذا تعددت محاولات الحركة الشعبية على تلودى ؟
من منظور عسكرى أن تلودى استراتيجية وهى المدخل الرئيسى والمدينة الكبيرة الوحيدة فى مدخل الجنوب والشمال تماما كما هجليج تعتبر مدخلا لبانتيو للجنوب ، فالسيطرة على تلودى تعنى السيطرة على كل المنطقة من فاريانق فى ولاية الوحدة الى ولاية أعالى النيل فالمقينص ويمكن منها الانطلاق فى أى اتجاه حتى الخرطوم .
= لماذ الاصرار على كاودا وماهى أهميتها ؟
كاودا تاريخية فقط ولم تكن بها رئاسة الحركة الشعبية بل الرئاسة فى «لويرى» وهى لاتبعد كثيرا عن كاودا ولكنها منطقة حصينة جدا ومساعدة للجيش الشعبى لممارسة حرب الغوريلا وبها القوة العسكرية الضاربة للحركة كما يوجد بها مقبرة القائد يوسف كوة .
= هل سهل أن يصلى الرئيس فى كاودا ؟
نعم ممكن ولكن فى ظل هذه الظروف الأمن غير مستتب فى المنطقة ،وسوف تكون التكلفة عالية .
= لماذا العقيدة القتالية العالية لأبناء النوبة قتالا حتى الرمق الأخير ؟
لأن أبناء الجبال أصلا يتميزون بقوة التحمل حسب طبيعة المنطقة القاسية ،وهم معروفون عسكريا منذ أزل التاريخ ،ومعروف أن النوبة طبيعتهم لا يقبلون النظرة الاستعلائية ولذلك تجدهم يقاتلون من أجل قضية جبال النوبة من منطلق ايمان وقناعة بقضيتهم .
= ما هى قضية جبال النوبة الأساسية طوال الحقب السودانية ؟
فقد الفريق هدوءه واعتدل فى جلسته وارتفعت حدة نبرته مشعلا سيجارته ! فقال شوف ظلم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، بل فسرها كما شئت سياسيا ،اقتصاديا ،اجتماعيا ،تاريخيا ،آنيا ،مستقبليا ،شوف نحن كنوبة فخورون بأننا السكان الأصليون للسودان ولا خلاف حوله ،ولكنه عبر التاريخ منذ «سبعة» آلاف قبل الميلاد حتى قررنا الحرب ، عشنا مرارات الظلم عبر كافة الحكومات بلا استثناء عشنا كأبناء لجبال النوبة النظرة الاستعلائية ،كانسان درجة ثانية،ثالثة ،رابعة وأسوأ من ذلك ، فى زمن الانجليز عشنا مأساة قانون المناطق المقفولة وتم عزلنا تماما ولكنه للأسف عندما جاء الاستقلال كان يفترض أهلنا فى الشمال وهم ممسكون بالسلطة كان يفطنوا لما لحق بأهلنا من انعدام اللغة والتعليم وغيره لتعويض الناس ودمجهم فى المجتمع ، ولكن للأسف الشديد كان الخطأ متعمدا من كافة الحكومات السودانية المتعاقبة ،قصدوا عدم تعليم النوبة ليظلوا يعملون على خدمتهم فى أعمال تافهة وحقيرة ومذلة ،فتسبب ذلك فى فترة ما بعقدة ومركب نقص فى أنفس النوبة ،فالحمدلله فى زماننا هذا استطعنا أن نستعيد للنوبة ثقتهم بأنفسهم حتى أصبح النوباوى يفتخر بأنه نوباوى واعتز أنا شخصيا بأننى نوباوى، ويمكن الآن أنا أموت مرتاح لأن الرسالة قد وصلت لأهلنا وأصبحت قضيتهم الآن واضحة ،فكان كل الناس حتى فى المفاوضات يقولون ليك ياخى دى قضية ادارية وديل ماعندهم مشكلة فقط دايرين تنمية ، وللأسف لم يستفد الحكام السودانيون ولم يتعلموا من أخطائهم ، فالآن أصبح السودانيون أنفسهم يعرفون أن هنالك حاجة اسمها جبال النوبة ولأهلها قضية ،كما أصبحت قضية اقليم جبال النوبة معلومة لدول الايقاد وكل دول الاقليم وكذلك دول العالم أن لشعب جبال النوبة قضية .
= هل لا زالت هذه القضية قائمة ؟
نعم قائمة والا لماذا الحرب مشتعلة، فلو كانت الترتيبات الأمنية تم تنفيذها كما خططنا لها دون المناكفة والتشاكس بين الشريكين لما كانت هنالك مشكلة .
= اذا لماذا جاءت مشاركة حزبكم الحركة الشعبية ؟
مشاركتنا على كافة المستويات المركزية والولائية ليست لأجل السلطة ولكنها مشاركة للأداء لحل القضايا العالقة ،ولذلك نحن كحركة شعبية موقعين على الاتفاقية لابد أن نكون مع الحكومة لتنفيذ ماتبقى من الاتفاقية ،والا اذا كنا فى المعارضة ما هو الفرق بيننا وعبد العزيز الحلو ؟
= هل لمستم جدية من قبل المؤتمر الوطنى لحل القضية ؟.
أنا شخصيا مقتنع بما أقدمنا عليه ومقتنع أيضا بأن المؤتمر الوطنى فى شخص الرئيس بما أكده لنا على ذات الطريق وصادقين فى لقائه معى لايجاد حل ناجع للأزمة فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وأنا أشيد بهذا الدور .
= هنالك من ظل يحارب عشرين عاما هل تشمل الترتيبات الأمنية التعويضات العسكرية عن تلك الفترة ؟
لا ، لا تشمل ذلك ،فتلك تعويضات تحت مسؤولية الجيش الشعبى ،والذين دخلوا الحرب دخلوها عن قضية ولكن العسكريين عموما لديهم مرتبات من الجيش الشعبى ، فتلك مسؤولية دولة الجنوب ويجب أن توفق أوضاعهم .
= اذا كيف يمكن ابعاد دولة الجنوب من أى اتفاق أو حلول خاصة بالمنطقتين والذين يحاربون يخضعون لها ؟
الاتفاقية ملزمة للدولتين ولذلك ماتبقى من مسائل عالقة لابد من أن يتم باتفاق بين الطرفين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية الحاكمة فى دولة الجنوب .
= كيف يمكن تنفيذ أو تكملة ماتبقى من بروتكولى المنطقتين فى ظل قرار مجلس الأمن الأخير «الرجوع للاتفاق الاطارى» ؟
الاتفاق الاطارى وقع عليه مالك عقار ونافع والمؤتمر الوطنى رفض ذلك الاتفاق ،أنا لست أنتمى للمؤتمر الوطنى ،ولكننى أراه جيدا وكان يمكن أن يحل المشكلة بالمنطقتين .
= ولكن كيف يمكن الوصول الى الحل فى ظل تحالف الجبهة الثورية ؟
من أكبر الأخطاء التى ارتكبتها الجماعة التى اختارت أن تخوض الحرب فى جبال النوبة اقحام ما يسمى بتحالف الجبهة الثورية «قالها هكذا» فى قضية جبال النوبة ،لأن قضية دارفور ليس لها علاقة بقضية جبال النوبة وأكرر جبال النوبة وليس جنوب كردفان أوالنيل الأزرق أو دارفور أو أى منطقة أخرى ، لأن همنا كما هو هم انسان جبال النوبة بعد توقيع الاتفاقية اشاعة السلام والأمن والتنمية وتوفير الاحتياجات الأساسية وتطبيق المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية ،أما من خلال البيان الأول لتحالف الجبهة الثورية جاء الأمر مخالفا تماما لتطلعات أبناء جبال النوبة ، ديل عايزين يسقطوا حكومة الخرطوم من جبال النوبة ولم يكن هذا من همومنا وهو كان بمثابة مفاجأة وصدمة لقيادات جبال النوبة بمن فيهم أنا شخصيا ،لأننا عايزين سلام بعد أن ذقنا مرارة الحرب لأكثر من عشرين عاما ،وقد عاش الجيش الشعبى نفسه معاناة والاما ومساوئ الحرب ،ولذلك أنا ضد الحرب وضدها فى جبال النوبة وضدها لأن يصبح أهلنا وقودا لها كفاية معاناة وكفاية اراقة دماء ولا لابادة شعب جبال النوبة ، خليهم يجوا الخرطوم هنا وذى ما عايزين يعملوا «فى ستين ألف داهية» ولكن لا نقبل اطلاقا بأن تكون جبال النوبة مسرحا لأجندات ولتحقيق أهداف ليست لانسان جبال النوبة مصلحة فيها .
= هل من رسالة أخيرة ؟
الذين اختاروا أن يحملوا السلاح لا اتوقع ان يجيبوا لى حلاوة أو وردا أو بسكويت وسوف نسمع منهم أكثر وأسوأ مما سمعناه، فما نقرأه بالشبكة هو نوع من الانهزامية والانصرافية التى ظللنا نناضل من أجلها، مالهم ومال دانيال كودى شخصيا فلينظروا لجوهر القضية، طلب منى الكثيرون الرد عليهم ولكننى لم ولن أرد، بل دايرهم يصحوا .. يصحوا ... ويعودوا لصوابهم ورشدهم وأقولها بكل صدق عايزين نعمل كلنا معا من أجل سلام حقيقى لراحة أهلنا فى جنوب كردفان لأنهم عانوا ماعانوا ما فيه الكفاية من ويلات الحرب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.