٭ رغم اننا لم نودع بعد اسبوع المرور الذي انتقت فيه ادارة المرور يوم الاربعاءالماضي يوما بلا حوادث الا ان الخرطوم شهدت في الآونة الاخيرة حوادث متفرقة في شوارعها مردها السرعة الزائدة والتخطي والتي يسند الخطأ فيها للسائق الذي لا يضع في حسبانه عاقبة (الفعلين) فيتحرك وبسرعة ليصبح امام العربة التي تتقدمه والتي لا يهتم كثيرا سائقها منح زميله (الضوء الاخضر) للتجاوز فيقع الاخير في ما لا يحمد عقباه اما الموت او الاعاقة الدائمة بسبب الاصطدام المفاجيء بالسيارة القادمة في الاتجاه الآخر وهنا نفقد اكثر من شخص كما حدث للفنان المعتق نادر خضر الذي غادرنا خلسة، اذ ادى ذلك لموت محقق فجع به جميع عشاقه ومحبيه وأسرته وعشيرته فعزف الوطن على نأي حزين..! ٭ لم تنفع داخل العاصمة (كاميرات الوالي) ولم تردع السائق ابداً اذ لا يزال السباق المحموم صفة ملازمة لشوارع الخرطوم التي (يعكر) صفو بعض شوارعها الرئيسية السيارات الكبيرة التي تجر وراءها اكثر من (قاطرة) ، تنفصل واحدة منها فجأة فتتسبب في كارثة مرورية كما حدث للسيدة المغفور لها بإذن الله أسماء عبيد والدة الزميل عبد الملك مدير الاعلام بمركز راشد دياب ..! وهنا يقع العبء على السائق الذي يجب ان يفحص العربة جيداً قبل اعتلاء كرسي القيادة ، وعلى شرطي المرور الذي تفوت عليه رغم خبرته التراكمية (ملاحظة) الخلل المصاحب لحركة السيارة ومن ثم الاسراع ل (لفت) نظر السائق ولكن هنا غالباً لا نجد هذا (التركيز المحض) من جانب الشرطي او السائق، واذا كانت طائراتنا الوطنية تطير ب (البركة) فما بالك بسياراتنا التي تفتقد اجراءات سلامة كثيرة لا يحرص السائق علي توفيرها ولا شرطي المرور على تدوينها ، رغم ان شرطي المرور (حريص جداً) على تسليم السائق ورقة المخالفة او ما يعرف ب (الايصال) ليقفل باب النقاش نهائياً..! ٭ شوارع كثيرة تعاني ضيقا وسوء في تنفيذها يجعل من الحادث واقع لا محالة ويكفي ما حصده طريق مدني الخرطوم من الارواح البريئة وحتى داخل الخرطوم لم تسلم تلك الشوارع .. ولقد ادهشني كثيراً شارع الشجرة الخرطوم دهشة ممزوجة بالأسى والوجع فهذا الشارع يتوسطه فاصل يقارب (النصف متر) او يزيد مما يجعل العبور امراً صعبا للغاية من الشرق للغرب او العكس.. وكم من حادث شهده الشارع بسبب هذا الخطأ الواضح الذي لا يمنح عابر الطريق الأمان والسلامة اذ يبقى وضع القدم في هذا الفاصل امراً في غاية الصعوبة وربما (ارتد) الشخص للوراء وقدمه على الفاصل والاخرى على الشارع فيتسبب ذلك في حادث لا فرار منه وقد حدث ذلك فعلاً في الاسبوع الماضي وراح ضحيته الاستاذ ومربي الاجيال عباس الرشيد نمر وعلى مقربة من شرطي المرور وتحدثني احدى النساء في ان صعوبة العبور في هذا الشارع جعلتها واخواتها يلجأن للجلوس في الفاصل المعني ومن ثم التحول للجانب الآخر وهن على ذات هيئة الجلوس توخياً للعبور بسلام..! ٭ اعيدوا (صياغة) هذا الشارع ان صح التعبير الذي يبدو من اول وهلة وبملاحظة لا تحتاج الى (ذكاء) ان الفاصل بين الشارعين لا يتسق وحركة قدم (البني آدم) ما يجعلها تتعثر والشارع في اوج حركته وازدحامه ليهدي لنا حوادث جمة.. اين الممرات الآمنة هنا؟ الخلل واضح في تنفيذ الشارع.. ٭ تكثيف التوعية مهم والتحذير من السرعة الزائدة والحديث في الهاتف ثوابت لابد من النهي عنها مع معاقبة السائق الذي يعرض ارواح الناس للخطر عقاباً لا رجعة ولا مكان فيه ل (واسطة). ٭ عادة لم يعرفها المجتمع من قبل بدأت تنسج خيوطها في الشارع خاصة شارع الجزار الذي يشهد يوميا (تفحيطاً) يأخذ في طريقه اكثر من سيارة ويتركها بلا حراك ليصبح سائقها تحت رحمة القدر. ٭ شوارع الخرطوم تحتاج لمراقبة اكثر وتوفير آليات للسلامة المرورية والانتباه واليقظة من قبل شرطي المرور الذي يجب ان يكون همه الاول والاخير الانسان.. همسة:- أسرجت خيلي إليك يا امرأة الشموخ الذي اشتهي.. يا امرأة العطاء والكرم الحفي.. يا امرأة تغير وجه الدنيا.. لوجه جديد بهي.. nimiriat@hot mail.com