٭ ما زال طريق مدني الخرطوم يواصل حصد الارواح ويقدم الضحايا «قرابين» لهذا الطريق المشؤوم الذي تتناوله بعض القصص وتصفه بأنه قائم على رأس «شيطان» احمر لا يتنازل ابدا. ٭ الطريق الموعود يوميا بالحوادث اصبح محور خوف وتوجس وتراجع من بعضهم حتى بعد قطع مسافة ليست بالقصيرة في اتجاه عاصمة الجزيرة الخضراء بينما البعض الآخر «قابض روحه» في كفة يده رغم الايمان التام بالقضاء والقدر بيد ان حركة السائقين في هذا الشارع اصبحت «لا تطاق» كل يبرز فنون سرعته وتخطيه رغم التحذيرات القديمة التي لم يتمسك بها احد او يمتثل لها اذ اصبح «الهوى» هو قائده بدلا عن التريث. ٭ اسرة بكاملها فارقت الحياة بسبب التخطي والسرعة الزائدة مما يؤطر ان الجميع لم يرتدع ولم يلتزم بقوانين المرور مما يصبغ على الارشاد والتوجيه انه «زوبعة في فنجان» يحمي وطيسها ويعلو صوتها عندما نفقد عددا من الارواح وتهدأ وتموت بعد «انتهاء العزاء»! ٭ غياب التوعية المرورية المستمرة من اهم اسباب الحوادث وكثرتها زائدا غياب الضمير والرغبة الشيطانية في الثراء بعمل اكثر من «فردة» ان كان ذلك ممكنا حتى ولو استحالت الفكرة فان من يشرع «يطوعها» لصالحه فتفقد المزيد من الارواح. ٭ علت الاصوات واقسمت المشاورات ان لا يهدأ بال ما لم ينتظم طريق مدني الخرطوم وتختفي منه كل الحوادث وحينها قررت الجهة المسؤولة دفع الغرامات «اللي هي» وسحب الرخص واخرى من الاجراءات «التخويفية والتأديبية» بيد ان ذلك كان وليد اللحظة التي حدثت فيها الحوادث المتسلسلة وبعدها «خمد» كل شيء وعاد لوضعه الطبيعي وعادت ربما لعادتها القديمة تحت بصر وسمع من «لعلع» اولا وقرر الاجراءات سالفة الذكر. ٭ طريق مدني الخرطوم يحتاج بجانب توعية سائقي المركبات الى تأهيل بنيته تأهيلا تاما لا نقصان فيه فما يجري فوقه من سيارات ومركبات ثقيلة «يهده» تماما ويوميا مما يعجل ب «قصر عمره» ويستدعي تطبيق برنامج كامل لتأهيله باستمرار فهو المنفذ من الولاية الخضراء للخرطوم وغيرها اذ يشكل السير فيه عبئا ثقيلا بجانب الخوف. ٭ كثر الحديث عن هذا الشارع و«قلت» اجراءات سلامته وسلامة ركابه مما جعل البعض يصف الاعمال فيه ب «القربة المقدودة» التي لا يفيد نفخها ولا عدمه لذلك يجب ان نمسح هذا الوصف وغيره من الاوصاف الواردة لنكسب طريقا حيويا هاما يمثل عبورا حقيقيا لولايات اخرى ويشكل سندا للحراك السكاني المستمر لذا يجب ان تخرج القرارات «قوية» والعقوبات «رادعة» لكل من تسول له نفسه «كب البشر في حفرة الموت» مع سحب الرخصة نهائيا وتطبيق «الوسطاء يمتنعون» مهما كان حامل الرخصة. ٭ يجب تكريس كل الجهود من اجل شارع مدني الخرطوم ويجب توزيع نقاط المراقبة فيه تلك التي وعدت بها السلامة المرورية لكن يبدو انها لم تلتزم بها مع التركيز على توزيع سيارات المرور بصفة دائمة علها تخرج «بسبب واحد» يجعل هؤلاء «القوم» يسرعون بهذا الشكل «المميت». ٭ ان فتح باب استيراد السيارات لتسير على طرق ليست مؤهلة للسير فيها من الاسباب التي جعلت «التركيز» على الطريق عاليا جدا كمنفذ رئيسي مع غياب «تركيز» السائق على الطريق واهتمامه بالقيمة المادية وليس بكمية البشر الموجودة داخل مركبته لذلك لا بد من التنسيق بين الجهات المختلفة لقفل باب الاستيراد اولا او تنظيمه من اجل الحفاظ على «أرواح أمة محمد». ٭ حلول «موت» طريق مدني الخرطوم ليست سهلة لذلك لا بد من قرار يوازي هذا الموت.. يصبح صعبا على قائد المركبة يخشاه ويهابه من اجل الحفاظ والاحتفاظ بالسير في هذا الطريق بكل امن وامان. همسة: يجتاحني وجودك كما المطر في ليلة باردة يحيطني بالدفء فانهم بطعم الحياة يا وطني