تجددت الاشتباكات بين قبائل الثعالبة والمهادي بمدينة كاس في ولاية جنوب دارفور ما أدى إلى حرق حي بربرو شمال المدينة ومقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من المواطنين واحتماء أعداد كبير بمقر القوات المسلحة ووسط المدنية. وقالت مصادر ل «الصحافة» أن الاشتباكات تجددت على خلفية اغتيال احد أبناء قبيلة التعالبة واتهم أقرباؤه المهادي بقتله ،وتم عقد اجتماع بين قيادات من القبلتين والإدارة الأهلية وطرح الطرفان دفع الدية إلا أن بعض أفراد أسرة القتيل اعتبروا الأمر استفزازا وانفض الاجتماع ولم تفلح مساعي الأطراف في تسوية القضية في اليوم الأول ،وتطور النزاع في اليوم الثاني بوقوع اشتباك لمسلح بين القبلتين الذين يقطنون حي بربرو شمال وكاس . وروى شهود عيان ل «الصحافة» أن الاشتباك بدأ منذ الرابعة مساء واستمر حتى الساعة العاشرة و استخدمت جميع الأسلحة النارية بما فيها الثقيلة مما تسببت في بث الرعب وسط مواطني المدنية وهروب سكان الأحياء القريبة من موقع الحدث إلى أماكن أخرى أكثر أمنا. وذكر شهود أن خمسة سيارات لقوات الشرطة والاحتياطي المركزي لم تتمكن من دخول موقع الحدث لفض الاشتباك بين الطرفين ،وتطور النزاع وشمل بقية الأحياء السكنية الأخرى ووقعت احتكاكات بالأيادي والعصي بين النساء والأطفال من منسوبي القبيلتين في شوارع مدينة كاس. وقال مواطنون في كاس تحدثت معهم «الصحافة» أنهم لم يتمكنوا من دخول موقع الحدث لإسعاف الجرحى بسبب كثافة النيران والرصاص العشوائي وتحدثوا عن خسائر بالغة وسط المواطنين وممتلكاتهم ،وأشار المواطنون إلى أن الشرطة لم تكن موجودة بأعداد كبيرة لأنها موزعة على مراكز الاقتراع ،مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لاحتواء الأمر،ولم يتم حصر الضحايا حتى وقت متأخر.