ارتفعت حصيلة ضحايا الاحداث القبلية التى شهدتها محلية كاس بولاية جنوب دارفور امس الاول بين قبيلتى التعالبة والمهادى داخل المدينة الى 14 قتيلاً وجرح 20 من الطرفين . وافاد شهود عيان «الصحافة»، ان الاشتباكات ادت الى خسائر كبيرة فى الاموال والممتلكات ،مشيرين الى ان الوضع حتى الان يشهد توترا بين الطرفين ،وان هناك حشوداً للجانبين ، بنية معاودة القتال مرة اخرى . واكد شهود العيان، ان التوتر بين الطرفين ادى الى اغلاق سوق مدينة كاس خوفا من تجدد الاشتباكات، وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية بالمحال التجارية باحياء المدينة المختلفة ، وعزوف المواطنين من الاقبال على مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم . وفي ذات السياق، قال والي جنوب دارفور المكلف الدكتور عمر أحمد عبدالجبار، فى تصريحات صحفية امس ، ان الاشتباكات ادت الى مقتل «2» من التعالبة و«12» من المهادى وجرح «20» من الطرفين باصابات متفاونة ،واشار الى ان الصراع سببه اطلاق نار في الهواء فى مورد مياه وسط النساء اطلقها احد الاطراف ،ما اثار حفيظة الطرف الاخر. واكد عمر، سيطرة القوات النظامية على الموقف، واصفا المشكلة بانها صراع قبلى محدود لاعلاقة له بالانتخابات. واضاف، ان لجنة امن الولاية عقدت اجتماعا امس بنيالا، وقررت تشكيل لجنة للتحقيق حول الحادث والقبض الفورى على اي شخص يشتبه فى اثارة البلبلة ،موجها لجنة برئاسة سبيل أحمد سبيل من مفوضية العون الانسانى بالولاية ، الى محلية كاس لحصر الخسائر وتقديم المعينات الضرورية للمتضررين. وناشد الوالى طرفى الصراع بالاحتكام لصوت العقل وعدم تصعيد الجريمة الفردية الى صراع قبلى .