انعقد في الخرطوم مؤخراً مؤتمر منظمة الدعوة الاسلامية والاغاثة وشارك في المؤتمر الدكتور صقر عبد الله المرعي من دولة الامارات العربية المتحدة والذي جلست اليه «الصحافة» في ونسة فإلى مدارج الحوار معه. ٭ عرفنا بنفسك؟ - اسمي صقر عبد الله المرعي من مواليد دولة الامارات العربية عام 5591 تدرجت في مراحلي التعليمية ونلت درجة الماجستير في الآداب وليسانس في القاهرة وماجستير من جامعة لاهور في باكستان في الاعلام. ٭ وماذا عن التدرج العملي بعد هذا المشوار الدراسي الحافل؟ - عملت مذيعاً في الاذاعة والتلفزيون في دبي ثم تحولت الى وزارة الدفاع سكرتيرا للادارة ومن ثم مديراً لادارة الشؤون الثقافية والمصرية بوزارة الدفاع وهي مثل التوجيه المعنوي عندكم في السودان وقد اصدرت مجلة «الجندي» في العام 6791م والتي ما زالت تصدر حتى الآن.. بعدها انتقلت الى وزارة العدل والشؤون الاسلامية مديراً عاماً ثم وكيلاً لوزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف ومن ثم وكيلا لوزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء واخيراً تقاعدت الى المعاش. ٭ وماذا بعد ان اصبحت من أرباب المعاشات؟ - لاني احب العمل فقد التحقت بمنظمات العمل الطوعي والدعوة الاسلامية واصبحت عضواً بمجلس امن منظمة الدعوة الاسلامية والتي يرأسها المشير سوار الذهب ومنذ العام 5891م ازور السودان «3» مرات في العام ومنذ ذلك التاريخ انا عضو في جامعة افريقيا العالمية. ٭ وماذا وجدت في السودان؟ - السودان بلد طيب واهله كرام ولهم صفات قل ان توجد في زماننا هذا وبلد مريح نفسياً ومنفتح على البلاد الاخرى فهو له امكانيات مشجعة للاستثمار والمستثمرين من الدول الاجنبية ودول الخليج والدول العربية خاصة الخليجية، فالسودان بوابة افريقيا والداخل اليها لا بد ان يمر عبره واعود بك الى الوراء قليلاً اخي عوض السيد واقول لكن ان بلدكم اي السودان قد تغيرت ملامحه كثيراً فقد كان حتى 03/6/9891 ضعيفاً ومكسور الجناح وتتقاذقه الامواج والتي كادت ان تؤدي به الى قاع البحار والهاوية وجاء البشير ورفاقه الميامين بثورة الانقاذ والتي اقول انها اسم على مسمى،فالبشير رجل قائد محنك وقوي ودوره في افريقيا عظيم ومهاب واصبح الآخرون يعملون للسودان ألف حساب فهو واجهة لا تهاب اي شيء. ٭ وماذا عن ما يحدث في الدول العربية اليوم من فتنة وإراقة دماء؟ - أولاً اعتبر ذلك انه صحوة لهذه الشعوب وارادة من الله سبحانه وتعالى وتحركت بعدما لحق بها من ظلم وعانت كثيرا من رؤسائها وتكبرهم فكان ولا بد ان يقابل ذلك تضحيات من اجل التخلص من الفسدة والظالمين، فهم الذين اراقوا الدماء والظلم منهي عنه فقد قال تعالى: «وسيعلم الذين ظلموا الى اي منقلب ينقلبون» وفي الحديث قال تعالى: «اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصر غيري».. وما احسن بعضهم. لا تظلمن اذا ما كنت مقتدراً٭ فالظلم يرجع عقباه الى النوم تنام عيناك والمظلوم منتبه ٭ يدعو عليك وعين الله لم تنم وهذه نتيجة هذه الثورات ورب العالمين امر باعطاء الحقوق الى اهلها. ٭ الا تعتقد ان ما يحدث تحركه أيادٍ خفية «الصهيونية »؟ - لا اوافقك على ذلك ابداً فهذه الشعوب كما اسلفت حركها الظلم وندعو الله الى نصرتها والظالم مهما تدجج وتسلح فلا بد له من يوم ان ينزاح فالامثلة كثيرة. ٭ رأيك في الاعلام العربي عامة؟ - المقرؤ جيد وبه اجتهادات والعلة الكبرى هي في الاجهزة الفضائية فهنالك قنوات فضائية يندي لها الجبين وهي عربية من المؤسف وخليعة وماجنة ولكي نحارب هذا فلا بد من انشاء قنوات دينية توجيهية تحث الشباب على عدم متابعة هذه القنوات. ٭ حدثنا عن السودان في دولة الامارات؟ -ان الشعب السوداني من افضل الشعوب دينيا وطيبة ومساهم وصفاته جميلة وامين وعندنا في الامارات اذا حدث غلط نقول «ان مرتكبه ليس سوداني». ٭ وماذا عن الجانب الديني في حياتك؟ - أحب جميع الطوائف الدينية كالصوفية وانصار السنة والاخوان ولا إفراط ولا تفريط. ٭ والجانب الرياضي ماذا عنه؟ - امارس رياضة المشي بكثرة والتمارين السويدية للجسد عامة فهي مفيدة ومن الملاحظ ان من يسألك عن الجانب الرياضي يقصد كرة القدم فانا لا احبذها فهي لهو تمنع عن العبادة ولكنها افضل من اي لهو آخر وتملأ الفراغ والفراغ هو الذي يؤدي الى العواقب الوخيمة من مخدرات وخلافه وانا مدمن على ممارسة السباحة. ٭ العمل الحالي خلاف الطوعي والأسرة؟ - بجانب عملي الطوعي فانا امارس العمل التجاري اما الاسرة فمتزوج والحمد لله ولي «3» نساء ولو وجدت رابعة من السودان فلا امانع ولي من الذرية اثنين من الابناء جامعيين وموظف وبنتان. ٭ كلمة أخيرة؟ - أطال الله عمرك واسأل الله ان يوفق البلاد العربية والاسلامية الى ان يسلك حكامها واولي الامر فيها طريق العدل والابتعاد عن الظلم وان تكون مثل «لا يكون احدكم امعة يقول انا مع الناس ان احسنوا احسنت وان اساءوا اسئت ولكن وطنوا انفسكم فان احسن الناس احسنوا وان اساءوا تجنبوا اساءتهم ولا ننسى ان ارادة الله فوق الجميع.. ولكم جزيل الشكر اخي عوض السيد في صحيفة «الصحافة» فهي تحمل اسم مهنة المتاعب والنكد ولولا ضيق الزمن وقرب سفري وذهابي للمطار لبوحت لك بالكثير ولكن في زياراتي القادمة سيتجدد اللقاء وشكراً والى الملتقى.