ابدى الامين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات العبيد أحمد مروح جاهزيته لتقديم استقالته عن المجلس ان كان تقديم الاستقالة طريقا لتجاوز أزمات الصحافة ، واشار الى ان دور المجلس يمكن تلاشيه حال التزام الصحف بما يليها من ضوابط، قبل ان يعبر عن عدم رضائه من الحريات المتاحة للصحافة. وقال مروح فى مواجهة ساخنة بينه وعدد من الناشرين والصحافيين في منتدى «الاهرام اليوم»بمركز الانتاج الاعلامي حول «المشكلات المهنية والمؤسسية في الصحف» امس، ان الصحافة السودانية تعاني من مشكلات كثيرة في وقت تمسك فيه بوصفه للصحف ب«الكناتين»، واضاف «ان المصطلح الذى اطلقته ليس من بنات افكاري وانما أتى من الصحافيين انفسهم»، واكد انه لا بد من اعادة النظر بشأن المؤسسات الصحافية قائلا «لابد ان تلتزم هذه المؤسسات بالتزاماتها تجاه المجتمع والدولة»، وزاد «نحن الان امام مشكلة حقيقية ولابد من تشخيصها وحلها». وكشف مروح عن وجود مؤسسات صحافية قال انها لم تلتزم بتقديم ميزانياتها للمجلس منذ ستة اعوام. وانتقد بشدة عمليات التوزيع اليومي للصحف وقال ان كل ما توزعه صحف الخرطوم اليومية لا يتجاوز ال70% من جملة 600 ألف نسخة واصفا الامر ب»الفضيحة». وقال ان هناك اكثر من 35 صحيفة لا تستطيع توزيع المليون نسخة وابدى اسفه لارتفاع نسب التوزيع لصحف الاثارة، ودعا الى ضرورة دمج المؤسسات الصحافية، وافاد بانهم لا يريدون ان يقدموا على اتخاذ اجراءات من شأنها اغلاق الصحف حتى لا يتهموا بتشريد الصحافيين. واكد عدم مقدرة الدولة على دعم الصحف الموجودة حاليا، وقال ان الدولة لديها وسائل نشرها المعروفة «لكن في حال تقليص عدد الصحف يمكن للدولة ان تدعمها وبصور مختلفة». وطرح مروح مبادرة لتشخيص الأزمة وتبنى افكار للنهوض بالصحافة السودانية ، وقال ان ما يتاح من حريات لا يعجبهم كمجلس و»نحن غير مبسوطين من وضع الحريات»، قبل ان يعود ويبرر قائلا «لا يكمن ممارسة الحريات فى بلد تعاني القبلية والجهوية والأزمات». من جانبهم ، هاجم عدد من الصحافيين المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وحملوه مسؤولية ما يحدث للصحافة من تدهور ومشكلات وصفوها بالخطيرة، وطالبوه بوضع معايير ونظم لضبط منح التراخيص.