حذر خبراء من مغبة استمرار وتمدد عمليات التعدين الأهلي للذهب التي تنتظم أجزاء واسعة من البلاد ،وشددوا على ضرورة تنظيم العملية، لتلافي الآثار البيئية والصحية والاجتماعية الناجمة عنها . وأمن المتحدثون في ندوة التعدين الأهلي للذهب (الأبعاد والمخاطر) بمركز مأمون بحيري أمس ،على النقلة النوعية التي أحدثها التعدين الأهلي عن الذهب في تحسين أوضاع المعدنين اقتصاديا بيد أنهم لفتوا إلى الآثار الصحية والاجتماعية والبيئية التي نجمت عنه من تفش للأمراض وانتشار للجريمة وتدهور للبيئة لاسيما الناجم عن الاستخدام غير العلمي لمادة الزئبق المستخدم في استخلاص الذهب . لكن الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج، نوه الى التفاوت غير المعقول في بيانات كمية وعائدات الذهب في بواكير تسعينيات القرن الماضي وحتى العام 2010 من واقع استشهاده ببيانات بنك السودان المركزي وهيئة الجمارك، الأمر الذي اعتبره مدعاة للشك حول مصداقيتها ،وفسر ما وصفها بالقفزات غير المقبولة في إنتاج الذهب وعائداته بأنها تأتي لبث تطمينات للشعب على قدرة الذهب في سد فجوة الفاقد من نفط الجنوب جراء الانفصال، وأبان أن عدم تطابق أرقام الجمارك وبنك السودان يستوجب التحقيق ،وخلص إلى أن المشكلة في أين ذهبت أموال النفط وهل ستلحق بها عائدات الذهب؟ . ودعا المشاركون إلى تطبيق لائحة تنظيم التعدين الأهلي و التحكم في حرق الزئبق وتنظيم العمالة والمحافظة على الآثار الموجودة بمناطق التعدين، وتنظيم الأسواق وبسط الخدمات للمعدنين مع ضرورة الانتقال للتعدين عن المعادن الأخرى من شاكلة الحديد والكروم والنحاس والمنجنيز والرخام والجبص وغيرها من المعادن .