كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية الدكتور نافع علي نافع ، عن مشاورات تجري مع القوى السياسية،باستثناء المؤتمر الشعبي،للمشاركة في الحكومة الجديدة،ورأى ان فوز المؤتمر الوطني «ومجموعة سلفاكير في الحركة الشعبية» سيقوي من فرص التعاون من اجل الوحدة،معتبراً ان قطاع الشمال الذي يقوده ياسر عرمان «المعوق الاساسي» امام التفاعل بين الجانبين. واكد نافع ، في حوار مع قناة الجزيرة أمس، ان عملية الاقتراع التي انتهت أمس سارت بشكل طيب وطبيعي،وأقر بوقوع اخطاء فنية كثيرة معظمها في الخرطوم العاصمة ،لكنه شدد على ان المفوضية القومية للانتخابات عالجت معظمها في حينها ،مع تأجيل الانتخابات في الدوائر والمراكز التي وقعت فيها اخطاء كبيرة. ودافع نافع ، عن موقف حزبه المتمسك باجراء الانتخابات في موعدها،منتقداً القوى السياسية التي كانت تطالب بالتأجيل والمقاطعة،ووصف مطالبها بالتأجيل بانها كانت مماحكة سياسية وتحايل لانها كانت تعلم سلفاً منذ 5 سنوات ان الانتخابات قائمة. وقال، ان هذه الاحزاب كانت تطالب بالا تجري الانتخابات اصلا، وتدعو الى تشكيل حكومة قومية،»وتتذرع وتتجمل بوضع مساحيق الاحصاء والقوانين المقيدة للحريات،ولكنها في الاصل تريد تغيير النظام». ونفى نافع ان يكون توافق الاراء بين حزبه والمؤتمر الشعبي حول اجراء الانتخابات،تقارباً محتملاً بين»الاسلاميين» ، وقال ليس هناك مواقف «مخفية،وانما رأى المؤتمر الشعبي انه ليس هناك مبرراً للتأجيل «ليس الا». كما نفى وجود رضا من قبل الدول الغربية على المؤتمر الوطني على خلفية التوافق بينهما على اجراء الانتخابات، وقال ان الغرب لايزال يعادي «الانقاذ،والموقف ناتج من كونه التزام بالدستور واتفاق السلام والاستفتاء وهي قناعة لديهم وليس تقارباً «. وكشف نافع عن مشاورات تجري مع القوى السياسية لاشراكها في الحكومة الجديدة،واوضح ان الاتصالات جرت مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، وحزب الامة،والاحزاب التي كانت تشارك في الحكومة،لكنه استبعد اشراك المؤتمر الشعبي، ورأى ان احتمال اشراكه ضعيف، ان لم يكن معدوماً «لانه لاتوجد بيننا مواقف مشتركة،كما انهم ليست لديهم الرغبة في ذلك» . وشدد نافع على تمسك حزبه والعمل في المرحلة المقبلة على وحدة السودان ،واعتبر ان الذي يحقق ذلك هو التعاون والتفاعل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية،وقال ان قطاع الشمال في الحركة الشعبية كان المعوق الاساسي لهذا التعاون. واضاف»كنا نشعر في الوطني اننا نتعامل مع مجموعتين في القيادة،والآن نرى ان الانتخابات تسير نحو تقوية المجموعة بقيادة سلفاكير التي تود التعاون معنا،ونحن لن ندخر جهداً في ان يكون قرار اهل الجنوب الوحدة». الى ذلك بحث نافع أمس مع رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي التطورات التي تشهدها الساحة السودانية حالياً. وتوقع نافع أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة عقب الانتخابات حسب الأحزاب التي تتوافق في برامجها. وأضاف إن الانتخابات سيكون لها أثر إيجابي على دارفور وستعزز من فرص السلام في الإقليم. وأوضح نافع أنه شرح لأمبيكي العلاقات بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وقال إنه يتوقع أن يكون مستقبل الشراكة ايجابي. وتوقع نافع أيضاً المزيد من العلاقات المتقدمة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. ومن جهته أعرب أمبيكي في تصريحات صحفية عن سعادته لمشاركة الناخبين في الاقتراع. وقال إنه يأمل في تعاون القوى السياسية مع بعضها عقب مرحلة الانتخابات وذلك لتنفيذ الجهود الرامية لحل قضية دارفور وتنفيذ ماتبقى من اتفاقية السلام الشامل.