يعكف الفنان التشكيلى خالد عوض زميلنا بصحيفة الصحافة هذه الايام على وضع اللمسات الابداعية الاخيرة لمعرضه الفنى الجديد الذى اطلق عليه اسم (عيون دارفورية ) وسيقوم بافتتاحه قريبا الراعى الرسمى للفنون وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم، الاستاذ سيد هارون . ويأتى المعرض امتدادا للمعارض التى اقامها وكان اولها بعد التخرج فى جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا بالمركز الثقافى الفرنسى، وكان معرض تشكيل ونحت جمعه بالفنان سيف اليزل ثم اقام معرضا فرديا اخر بالمركز الثقافى الفرنسى عام 1997،ومعرضا جماعيا ثلاثيا بالمتحف القومى مع عبد المنعم حمزة ومحمد المعتصم الصاوى ضمن مجموعة (افراب)، وهى اختصار للافروعربية، وأقام معرضا اخر جماعيا بفندق الهيلتون وكان اخر معرض اقامه عام 2003 بالمركز الثقافى الفرنسى، كما شارك خالد عوض بلوحات فنية فى افتتاح قيلرى شبرين. معرض عيون دارفورية يعكس مايدور فى اسواق وقرى ومدن دارفور، ويتناول الازياء التى يرتديها سكان تلك المنطقة ويعرض تأثير الطبيعة على مناطق جبل مرة والانقسنا بألوان خريفية فرايحية فى لوحات تجمع بين الخضرة والماء والوجه الحسن. خالد عوض يعتبر امتدادا لمدرسة الانطباعية التى خرج روادها خارج الاستديو لمعرفة تأثير الضوء على الطبيعة . من المواقف الطريفة التى حكاها خالد قال فى اول معرض اقمته بعت ثلاث قطع: الاولى اشتراها الملحق العسكرى الايطالى، والثانية اشتراها الفنان شبرين والثالثة حجزها بعلامة حمراء رجل افريقى الملامح، وعندما وصفت شكله لصديقى انس عمر قال لى ان هذا الرجل لن يشتريها منك وسيحجزها ولن يدفع ثمنها فهو متعود ان يخدع الفنانين وصدقته، وعندما حضر ليأخذها قلت له تعال بعد ان ينتهى المعرض، وعندها اخرج لى كرته الشخصى واكتشفت ان صديقى شبهه برجل اخر فقد كان الرجل الافريقى ثانى رجل فى الاممالمتحدة بالسودان، وكان ان اشتراها بشيك بمبلغ 150 جنيها، وكان وقتها مبلغا كبيرا؛ لان مرتبى كان 30 جنيها ، اى لوحة بمرتب خمسة شهور دفعة واحدة .