تتألق بصالة المعهد الفرنسي بالخرطوم لوحات التشكيلية سلمى الصديق في عرض جديد هو العشرين منذ ان احترافت هذا الفن، التقينا بها هناك وكانت هذه المقابلة حول تجربتها وبعض المواضيع ذات الصلة وكانت هذه الحصيلة من الافادات.. تتألق بصالة المعهد الفرنسي بالخرطوم لوحات التشكيلية سلمى الصديق في عرض جديد هو العشرين منذ ان احترافت هذا الفن، التقينا بها هناك وكانت هذه المقابلة حول تجربتها وبعض المواضيع ذات الصلة وكانت هذه الحصيلة من الافادات.. صورة مقربة من مواليد المملكة المتحدة 1979 تلقت تعليمها بالمملكة العربية السعودية وتخرجت فى كلية الزراعة جامعة الخرطوم وتدرجت بها حتى نالت درجة الماجستير في الزراعة و تحضر حاليا لنيل الدكتوراة شاركت في كل الفعاليات الثقافية وهى عضوة بجمعية الامارات للفنون التشكيلية واتحاد التشكيليين بالسودان، متزوجة من رجل الاعمال محمد الامين بابكر وام لطفل. لحن الحياة تقول سلمى ان الحياة هي عنوان هذا المعرض الذي تجئ معظم لوحاته ان لم تكن كلها والحياة تضم الخلية النبات الانسان ومن هنا جاءت تسمية المعرض بلحن الحياة بكل تفاصيلها السعيدة والحزينة الدنيا الموت وخلاف ذلك مما يشعر الانسان برونق الحياة وجمالها هذا بجانب الالوان التي تعبر عن هذه الحياة ومن خلال هذا المعرض تجد ان اللون الاحمر الذي يمثل الدماء موجود حيث الدم يعني الحياة بجانب اللون الاخضر يرمز للامان والخضرة والبيئة والحياة والنبات اضافة للون الازرق الذي نجده في المياه والسماء وهذه هي الوان الطيف التي اخترتها لتعبر عن الحياة هنا في معرض لحن الحياة. طقوس الرسم وعن علاقة الرسم بالمناخ النفسى تقول سلمى انها ترسم لوحاتها في كل الاحوال النفسية المتقلبة ولا تتأثر بالفرح او الحزن طلما يوفر الالهام الحالة كما يقول سلفادور وتضيف هناك حاجة تسمى الحاح الذاكرة وانا عندي حاجة اسمها الحاح الرسم يوقظني من منامي او يخرجني من اجتماع او خلاف لأرسم واعلن عن ميلاد لوحة، وتنفى سلمى ان تكون مشاكل الحياة والالتزامات الاسرية قادرة على اجهاض ميلاد الفن وتضرب مثلا بنفسها فهى رغم كل ما يقع على عاتقها من مسؤوليات اسرية واجتماعية بحكم انها موظفة ومتزوجة عليها حقوق تجاه اسرتها وابنها الا انها تستطيع ان توفق بينهما بفضل قوة ارادتها. اول لوحة وعن اول لوحة رسمتها تقول سلمى: اول لوحة رسمتها كان ميلادها عندما كانت تناهز من العمر ثلاث سنوات، مثلي مثل كثير من الاطفال الذين يحاولون الرسم في هذا العمر لكن الشيء المهم انني درست في الخارج بحيث اتيحت لي فرصة كبيرة في توفر الامكانيات والمتابعة والاشراف ما كان عونا كبيرا في صقل الموهبة بالعلم وما وجدته في بريطانيا من اهتمام كان خير معين لي في ان اصل الى ما انا فيه الآن وهذا من خلال الحصص الفنية المتخصصة وكل معينات الفنون وادواتها. حال الفن التجريدي وعن الفن التجريدى والسريالي تقول: تأسفت كثيرا لحال الفن التجريدي والتشكيلي السريالي في السودان وهذا من خلال ما لمسته هنا حيث ان الفن جميل ويعود بعائد مادي عالٍ جدا هذا من خلال الاهتمام به من قبل الزوار واقتناء لوحاته بصورة كبيرة وعلى خلفية هذا ادعو القائمين على امر الثقافة والفنون الاهتمام اكثر بهذا الفن. اول معرض وعن اول معرض تقول سلمى: بعد ان حضرت للسودان في التسعينيات استطعت تقديم اول معرض بالمركز الثقافي العراقي وكان ذلك في العام 1999م بفضل تشجيع من زملائى بالجامعة والاصدقاء واهلى وعلى الرغم من ان الرهبة التى كانت تلازمني لعدم احترافي الا انني امتلكت الشجاعة لتقديم نفسي من خلال تلك التجربة وتوالت المعارض بالمركز الثقافي الالماني واروقة وبحمد الله فان هذا هو معرضى رقم عشرين. الاهتمام بالفنون وتشدد التشكيلية سلمى على اهمية الاهتمام بنشر ثقافة الفنون، وتضيف بان الفنون مهمة ولابد من توفير صالات للعروض مكتملة من كل النواحي والمعينات حتى يشعر الفنان بقيمته في بلاده والمجتمع ويجب ان تلتفت الدولة اكثر للفنون وادراجها ضمن المناهج الدراسية. توقيع التحية عبركم الى زوجي الذي وجدت منه الدعم والتفهم ولكل اصدقائي الذين وقفوا الى جواري وساندوني وإلى صحيفتكم التى اتمنى لها المضي قدما فيما يفيد المجتمع.