من مواليد مدينة عطبرة دفعه حب الالوان الى دراسة فن التلوين حيث حصل على درجة الدبلوم ثم تخصص فى فن النسيج ونال درجة البكالريوس من كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا شارك فى العديد من المعارض المحلية والخارجية، ونال جائزة ( تلوين ) الخطوط الجوية السعودية اثناء فترة اغترابه بالمملكة وهو يستعد حاليا لاقامة معرض بقاعة بابا كوستا. التقيناه وكانت هذه المقابلة مع الفنان ياسر ادريس والتى خرجنا منها بهذه الحصيلة من الافادات .. صورة مقربة {داية كيف تشكلت علاقتك بالرسم والالوان ؟ -علاقتى بالالوان والرسم بدأت بصورة فطرية وكان للبيئة التى ولدت ونشأت فيها بمدينة الحديد والنار عطبرة تاثيرها على تلك العلاقة وايضا الدراسة والاحتكاك بالآخرين. كل تلك الاشياء كانت محطات مهمة ولايزال المشوار مستمرا وبالطبع كان لذلك اثره فى اختيارى لدراسة الفنون بكلية الفنون الجميلة والتخصص فى قسم النسيج الذى يعتبر تطبيق اللون فيه اساسياً. {وكيف تحولت تلك الموهبة الفطرية الى احترافية ؟ -مشاركتى فى الورش المتخصصة كان له دور فى صقل موهبتى واتاح لى تعلم تكتيكات واساليب مهمة بالنسبة للفنان التشكيلى، وكانت اول ورشة مونديال فرنسا 1998 والتى نظمها المركز الثقافى الفرنسى ومن الورش المهمة بالنسبة لى ورشة السودان بوابة الابداع التى اقيمت بالمجلس القومى للآداب والفنون 1992وفيها التقيت بمبدعين متميزين منهم عمر خيرى واحمد عامر والبروفيسور الراحل احمد عبد العال وغيرهم من اصحاب التجارب التى تستحق الانتباه {هل تذكر أول معرض لك ؟ - طبعا اول معرض احترافى بالنسبة لى كان فى صالة المركز الثقافى الفرنسى 1999 وكانت تلك بداية تلمس للطريق والمعرض كان اقرب للتجريب تلت ذلك معارض جماعية وفردية بصالات عدد من المراكز الثقافية فاعلة فى تلك السنوات {وماذاعن المشاركات الخارجية ؟ -اول مشاركة خارجية كانت فى معرض بطرابلس بالجماهيرية الليبية بقاعة السنوسى 200وفى العام الذى يليه هاجرت الى السعودية حيث امضيت بعض الوقت بالرياض ومنها الى جدة وهناك التقيت مجموعة من الفنانين من مصر والسعودية وفى العام 2003 شاركت فى فعاليات ملون الخطوط الجوية السعودية بلوحة زيتية مستوحاة من الآثار المروية وطبيعة شمال السودان ونال العمل الجائزة البرونزية وبعدها عدت الى الوطن وتوليت ملف الشئون التشكيلية فى اتحاد التشكيليين السودانيين دورة 2005ونهاية العام الماضى شاركت فى سمبوذيوم الاقصر الدولى الرابع للابداع الافريقى الى جانب 15 فناناً يمثلون دول افريقية {ومعرضك القادم ؟ -استعد الآن لاقامة معرض فردى بقاعة صالة بابا كوستا بشارع الجمهورية وسوف يفتتح امسية السبت المقبل وهو يحتوى على19 لوحة تمثل مزيجاً من التجارب وتشكل اضاءة فى خبايا تجربتى التشكيلية وتتنوع مابين (الكليرلك) والاصباغ والاحبار واحاول من خلال هذا المعرض تقديم اسلوبى الخاص والمعرض سوف يستمر لمدة اسبوعين ولدى تجربة اخرى تستوى على نار هادئة وهى عبارة عن اعمال لوحات اسعى من خلالها الى مواكبة التطور العالمى فى مجال التشكيل من خلال الاحتكاك المباشر مع فنانين ومواقع اليكترونية متخصصة واتمنى ان ترى تلك الاعمال النور قريبا {كيف تنظر الى تجربة المرسم الحر بشارع النيل ؟ -هى ظاهرة عالمية موجودة فى مصر ساقية الصاوى وفى المغرب ولكن تلك التجربة لم تكتمل بعد لعدم التزام وزارتى السياحة والثقافة والتخطيط العمرانى بتعهداتهم الخاصة بتوفير استاندات الرسم والمخازن لحفظ الاعمال الايجابى فى التجربة، انها لفتت انتباه الناس العاديين الى ابداع التشكيلى السودانى الهاوى والمحترف الذى يوثق الحياة الاصيلة عبر لوحات قد لاتكون فى مخيلة المتلقى ولا يتاح له رؤيتها الا فى صالات العرض {الفن التشكيلى للصفوة ام العامة ؟ -علاقة المتلقى بالتشكيل انطباعية قائمة على التذوق ولا تخضع الى معادلة منطقية واحيانا قد لانستطيع تفسير حالة الاعجاب فالتلقى البصرى اكثر انواع المعرفة تعقيدا وصفوية ولكن يظل الصدق عاملاً اساسياً فى التذوق {ماهي اهمية وتأثير اللون على الحياة ؟ -اللون له تأثير على كل شئ فى الحياة حتى ماناكل ونلبس والمدن لها لونها الذى يمثل هويتها وثمة علاقة بين فن المعمار واللون.الخرطوم كمدينة كان لها طابعها المعمارى الانجليزى قبل ظهور البنايات المجلدة بمادة الكلادن التى تلقى بتاثيرها على ما حولها سلبا دون مراعاة للبيئة المحيطة واللون المناسب {توقيع أخير -اتمنى ان تسود علاقة وطيدة بين التشكيل والمتلقى السودانى وان يؤسس اتحاد التشكيليين لنفسه بمنهجية مستمرة وان يسود التنوع التشكيلى هناك فنانون قادرون على تشكيل الواقع السودانى بصورة اصيلة تدل على الهوية