نجح اعتذار فوري من وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل لنواب البرلمان في نزع فتيل أزمة كادت ان تنشب بين الوزيرة والنواب على خلفية رد الوزيرة على مداولات النائبين عبدالله علي مسار وعائشة الغبشاوي، ووصف مداخلاتهما بانها مجرد «تجارب شخصية». وكان كل من مسار والغبشاوي وجها انتقادات لاذعة لاداء ديوان الزكاة ودخوله في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية ، الامر الذي اثار غضب وزيرة الرعاية الاجتماعية وقادها لنقد المتحدثين، واقرت بعد ان دافعت بشدة عن ديوان الزكاة بوجود بعض السلبيات والنواقص في اداء الديوان، ووصفت خلال جلسة المجلس امس حول تقرير لجنة الشئون الاجتماعية الخاص ببيان اداء وزارتها، اداء الديوان بالافضل على مستوى العالم الاسلامي، وزادت «مطمئنون لاداء ديوان الزكاة ومن تحدثوا ظلموه وقيموه وفق تجربة شخصية، كما انه ليس كل من تحدث عن الزكاة كان محايدا وموضوعيا» ، وتابعت «ان التقليل من جهد الديوان بهذه الطريقة دون الاطلاع على المصدر الرسمي، وانما بالاستناد لاسباب بعضها شخصي لاننا رفضنا بعض الطلبات». واثارت ردود الوزيرة غضب نواب البرلمان الذين سارع معظمهم الي طلب نقاط نظام، الا ان رئيس الجلسة حاول قطعها بتوجيه الوزيرة بالتوقف عن الاسترسال في تلميحاتها، الا ان اصرار النواب وتزايد همهمتهم اجبرت نائب رئيس المجلس هجو قسم السيد بالسماح للنائب عبدالمنعم امبدي بنقطة النظام دافع فيها عن مداولات مسار والغبشاوي، واكد حق النواب في نقد كل مؤسسات الدولة ، وطالب الوزيرة بالاعتذار وسحب حديثها ، ووجدت مطالبة امبدي تأييد النواب عبر التصفيق، الامر الذي قاد الوزيرة للاعتذار وتبرير ردودها بانها جاءت نتيجة لغضبها على ما نسب لديوان الزكاة من انتقاد. في السياق ذاته، اثار نعت النائبة البرلمانية عائشة الغبشاوي للنواب بالفقراء جراء الفرق الشاسع بين مرتباتهم وتكاليف المعيشة، حفيظة رئيس الجلسة الذي خاطبها قائلا بعد انهاء مداولتها «نحن ماشين في تخفيض مرتبات النواب عشان يدخلوا الزكاة»، واكدت الغبشاوى معاناة البلاد من الفقر المدقع . في المنحى ذاته، طالب النائب البرلماني محمد الحسن الامين بوقف اجراءات انشاء صندوق للمعاشات بوزارة العدل بلوائح داخلية دون قانون، واشار لضرورة احالة الامر للبرلمان. وطالب النائب البرلماني عبدالله مسار، البرلمان بالكف عن الاشادة بالوزراء، ولعب دوره الاساسي في المحاسبة والمراقبة الدقيقة للوزراء حتى يحس الوزراء وهم في طريقهم للبرلمان انه «يوم الحساب» ووجه انتقادات لاذعة لديوان الزكاة، وقال «الفقراء يزدادون فقرا وتضخما وديوان الزكاة يزداد جباية» ، واكد ان هناك خللا في اوجه صرف اموال الزكاة ووصفها بغير الموضوعية «وهذا يعني انه صرف سياسي ولابد ان يوجه بصورة شرعية». وانتقد مسار صندوق الضمان الاجتماعي، الذي قال انه اصبح تاجرا في كل شئ «الاراضي والتموين والسكر» ، وطالب بمراجعة المنظمات الوطنية الطوعية والسماح فقط للمنظمات ذات القدرة المالية بالمواصلة،واكد ان اعدادها ازدادت دون ان يكون لها رسالة واضحة، وزاد «المنظمة الوطنية يصدق لها فتجوب المؤسسات بالشحدة. . لا نريد منظمات تدعمها الدولة بالمال» ، ودعا لاعادة النظر في وزارة الرعاية الاجتماعية وتسكين جزء من «مفرداتها» في مواقع اخرى ووصفها بالمترهلة.