*جاء فى الأخبار أن طرفي القمة ( المريخ والهلال ) قدما الدعوة للإسماعيلى المصرى للتبارى معه تجريبيا فى إطار تحضيراتهما لمباراتيهما الأفريقيتين القادمتين أمام بطلى جنوب أفريقيا ومالى، ولكن يبقى السؤال وهو ما هى الفائدة التى ستعود على الفريقين من اللعب مع فريق ظل نشاطه متوقفا منذ أكثر من ستة شهور . فالعالم كله يعرف أن نشاط كرة القدم فى الشقيقة مصر متوقف منذ الأحداث المؤسفة التى حدثت فى إستاد بورسعيد فى يناير من هذا العام ومن يومها تم إيقاف النشاط نهائيا عدا الفرق المشاركة فى بطولتى أفريقيا للأندية ( أنبى - الأهلى - الزمالك ) ، بالتالى لا نرى داعي ولا معنى لدعوة فريق الإسماعيلى ليلعب هنا على إعتبار أن الفائدة المرجوة ستكون منعدمة كما أن الغرض الذى من أجله ستتم الزيارة لن يتحقق خصوصا وأن ما نعرفه أن الأندية المصرية قررت تسريح اللاعبين ومنحتهم إجازات إلى حين بداية فترات الإعداد، مما يعنى أن فريق الإسماعيلى سيجمع فريقه بغرض السفر للسودان ومن دون أدنى تدريب ليلعب مع طرفى القمة وهو بعيد عن الجاهزية *الذى يدعو للإستغراب هو أن برازيلى المريخ ريكاردو هو الذى طلب اللعب مع الإسماعيلى وهو يعلم تماما بأن نشاط الفريق المصرى وهذا ما يفتح باب الإجتهادات منها مثلا أنه يريد ملاقاة فريق ضعيف وغير جاهز وهذا بالطبع لن يفيد فريقه فى شئ أو أنه يسعى لتجديد علاقته السابقة بنادى الدراويش على حساب المريخ *معروف أن الفرق المصرية وعندما تصلها مثل هذه الدعوات تمارس ( التمنى ) حيث تطلب قيمة التذاكر والمقابل المادى الكبير وقد يكون لها الحق ذلك فى الظروف العادية، ومن المؤكد أن الإسماعيلى لن يأتى إلى هنا ليلعب بالمجان وما دام أن هناك تكلفة مالية فمن الأفضل أن توجه وتصرف على فريق آخر يفيد المريخ *من حق ريكاردو أن يطلب ويتمنى ويسرح ويمرح ولكن ليس بالضرورة أن تكون كل طلباته مجابة خاصة تلك التى تخالف المنطق ولا معنى لها، ونضرب المثل هنا برفض الأخ جمال الوالى لقيام المعسكر الإعدادى للفريق بالقاهرة برغم أن ريكاردو كان مصرا على قيامه هناك حيث جاءت تبريرات الوالى مقنعة ومنطقية حينما برر رفضه بالأحداث السياسية التى تعيشها مصر عقب إنتخابات الرئاسة ومحاكمة الرئيس حسنى مبارك إضافة لتوقف النشاط هناك والنقص الكبير فى عدد اللاعبين حيث كان المريخ وقتها يفقد خمسة عشر لاعبا ( مع المنتخب وبعض منهم فى بلادهم وآخرون يتعالجون ) وكان قرار رئيس المريخ حكيما على عكس رؤية ريكاردو والذى يبدو أنه كان يسعى للإستمتاع بأجواء القاهرة الباردة على حساب المريخ *لا نرى داعي ولا منفعة من ملاقاة المريخ للإسماعيلى للأسباب أعلاه ونرى أنه على مجلس الإدارة وتحديدا رئيس النادى بحكم منصبه ورئاسته لقطاع الرياضة ومسئوليته المباشرة عن فريق كرة القدم (وهوالذى يدفع ) أن ( يناقش ريكاردو ) فى أمر دعوة الإسماعيلى وإقناعه بعدم جدوى اللعب معه ومن ثم التفكير فى إستقدام فريق آخر أكثر جاهزية و مكتمل و مستقر فنيا وإداريا ونشاطه مستمر ( وبلاش دلع مدربين ) *فى سطور *هل من الصحيح تناول بعض الصحف لموضوع عدم صحة مشاركة اللاعب مساوى فى مبارة المنتخب أمام زامبيا بهذه الصورة التى قد تعود على الوطن كله بالضرر *وإن قرر الإتحاد الدولى معاقبة السودان فهل هذا أمر مفرح وإيجابى؟ *فى إعتقادى أن الهدف الأساسى من هذه الزوبعة هو توجيه الإساءة للإتحاد العام والتشفى فى المنتخب كما أن هذه الحملة سببها الفوز الغالى الذى حققه المنتخب والذى سبب لهم الأرق والألم، حيث كانوا ينتظرون ويتمنون أن ينهزم المنتخب حتى يبرروا هجومهم على المنتخب وجهازه الفنى وإدارته بسبب إختيار الكابتن هيثم مصطفى *حتى لا ( ينسوا ) فنقول لهم إن أى خطأ قادم لن نجعله يمر ووقتها لا مجال للحديث عن الوطنية والخيانة العظمى . *الأولوية والأهمية للوطن ومنتخبه *لماذا هم يخلطون بين عداءاتهم الشخصية ومصالح الوطن العليا ( فالذى له مشكلة مع الإتحاد أو أسامة عطا المنان أو مازدا أو المنتخب ) فعليه أن ( يصفيها ) بعيدا عن التخفى وراء ( السخف والفوضى التى تسمى بحرية التعبير والنقد ) *الملاحظ أن الذين يقودون الهجوم وحملات الإساءة للإتحاد والمنتخب محسوبون على المريخ *وإن تعامل قادة الإتحاد مع المريخ بنفس الطريقة التى يتعامل بها إعلام الأخير معهم فإن الخاسر والذى سيتضرر هو المريخ *نرجو أن يكون السيدان الجليلان ( ساكواها و وارغو ) قد وصلا للبلاد *فترة إعدادية عبر معسكر مفتوح لا فائدة منها *فقدنا الثقة فى ريكاردو ونتوقع أن لا يحقق المريخ شيئا فى عهده ونرجو أن نرى جديدا فى الفريق ( إنضباطاً وروح قتالية وجماعية وأداءً مقنعاً وجدية ) *هل يعلم المدير الفنى للمريخ واللاعبون مدى أهمية المباراة التى سيؤدونها أمام هلال بورتسودان وهل يعرفون أن خسارة المريخ فيها ستقصيه من منافسة كأس السودان ؟