*أيام قليلة ويؤدى ممثلو البلد الثلاثة مباريات الذهاب فى دور الترضية الذى يؤهل لمرحلة المجموعات فى البطولة الأفريقية الكونفدرالية، حيث سيلعب الأهلى شندى فى الكاميرون أمام القطن فيما سيؤدى طرفا القمة جولتى الذهاب بإستاديهما بأم درمان يومى الجمعة والسبت. وبرغم إقتراب الموعد إلا أن الأغلبية غير مطمئنة و تشعر بنوع من ( القلق والخوف من المصير ) ذلك بسبب ضعف الإستعداد وسوءه حيث صاحبه تعثر ونقص وتأخير إضافة لقلة و( هشاشة ) التجارب الجادة ونرى أن تحضيرات المريخ قد تكون أفضل حالا من الهلال والذى بدأ إعداده متأخرا ولم يؤدِ أية تجربة حتى الآن فضلا عن المشاكل والأزمات المادية التى يعيشها النادى والتى ألقت بظلالها على الإعداد العام للفريق إذ توقف عدد من كبار نجوم الفريق ( وطنيين وأجانب ) فيما يسجل بعض الأساسيين غيابا ( مدثر كاريكا - فلنتاين ) ومعهما ( يوسف محمد وعبده جابر ) وهذا ما جعل الهواجس تسيطر على الأجواء فى النادى الأزرق خصوصا وأنه فقد لاعبين أساسيين قبل أيام ( ديمبا - توريه - أوتوبونغ - بشة ) فأى من هذا الرباعى كان فى مستوى الأساس كما أن الهلال سيخسر مجهودات الثنائى ( سادومبا وصالح الأمين لنيلهما إنذارين وبالطبع فإن فى إشراكهما مخاطرة إضافة لذلك فمن الوارد أن يفقد مدافعه مساوى حتى وإن لم يصدر قرار فى قضيته التى هى بطرف الإتحاد الدولى لكرة القدم ويبقى فى إشراكه خطأ جديد وكبير *فى المريخ قد تكون الأوضاع أفضل حالا من الهلال برغم أنها ( ليست نموذجية ) من واقع أنه مستقر إداريا ولا توجد فيه مشاكل مالية أو تمرد لاعبين إضافة لذلك فقد بدأ إعداده مبكرا وأدى تجربتين ( صغيرتين ) حيث لعب مع أم بدة والجريف وخلالهما وصل جهازه الفنى لنتيجة زائدا على ذلك فليس هناك لاعب موقوف منه وأكثر ما سيفيد المريخ هو أن فريقه الاساسى موجود وجاهز ( أكرم - يس - باسكال - سفارى - نجم الدين - ضفر - موسى - بلة - مصعب الباشا - العجب - فيصل موسى - الشغيل - كلتشى - أدكو ) واللاعب الوحيد الذى ربما يغيب هو الزامبى ساكواها وبالطبع فمادام الركائز الأساسية موجودة فمن الوارد أن لا تكون هناك ( حاجة للبديل ) وفى مرات عديدة يكمل الفريق المباراة بتشكيلة البداية دون أن يلجأ المدرب للتبديل *هناك من يرى أنه عندما يكون عدد اللاعبين محدوداً فإن ذلك يضاعف من قدرة المدرب على السيطرة والتجويد فيما يرى آخرون أن فى كثرة البدائل فرصة للمدرب ليختار الاكثر جاهزية ولكن تبقى الحاكمية والكلمة للأمر الواقع وهذا ما يلزم الجهازين الفنييين للقمة بأن يتعاملا وفق ما هو موجود لديهما من معطيات وهنا ستظهر كفاءة ومقدرة وخبرة المدربين والشاطر منهم من يستطيع التعامل مع متغيرات الظروف وتقلباتها ويحقق الفارق ويصنع من ( الفسيخ شربات ) *زيارة الإسماعيلى *سيلعب فريق الإسماعيلى المصرى تجريبيا مع طرفى القمة فى إطار تحضيراتهما للمواجهات الأفريقية وقد سبق وأن إنتقدنا اللجوء للفرق المصرية فى ظل الظروف السياسية والرياضية الإستثنائية التى تعيشها مصر منذ أكثر من ستة شهور خصوصا وأن نشاط كرة القدم متوقف منذ شهر ينائر الماضى بالتالى فإن التبارى مع فرق شمال الوادى لن يأتى بمردود إيجابى على المريخ والهلال لأنها ليست ( جاهزة ولا مستعدة ) وتوقعنا أن يستقدم الهلال فريقا من غرب أفريقيا ( وما أكثرها ) لا سيما وتشابه أسلوب لعبها مع الفريق الذى ينازله الأزرق وهو سيركل المالى فيما إنتظرنا أن يقدم المريخ الدعوة لفريق بلاتنيوم الزيمبابوى الذى لعب معه فى المرحلة الأولى لتطابق ( إستايل لعبه ) وإيقاعه مع كرة جنوب أفريقيا ولكن لأن الكلمة ( للسماسرة وأصحاب المصالح ) فقد كان القرار هو إستقدام فريق نجومه مسرحين ونشاطه متوقف ولم يؤدِ مباراة لا ودية ولا تنافسية خلال ستة شهور وهو الإسماعيلى المصرى . يبدو واضحا أنهما يريدان الفوز المعنوى وليس القيمة الفنية *فى الشأن السياسى *ولأننا فى السودان نتفوق على كل العالمين فى الإبتكار و( التقليعات ) فقد كان من الطبيعى أن نتعامل بالمقلوب . تم تطبيق سعر الزيادة على الوقود قبل إجازة المقترح أو التوصية من البرلمان ( السلطة التشريعية ) ولنفرض أن البرلمان غير رأيه ورفض إعتماد الزيادة فماذا كان سيحدث هذا من جانب ومن آخر فإن أصحاب محطات الوقود هم الذين إستفادوا حيث إشتروا ( بالرخيص - بالسعر القديم - وباعوا بالقيمة الجديدة ) - بالغتوا - لكن نسأل هل سيصمت نواب البرلمان على هذا التجاوز والتهميش ؟ *لا يهم الشاة ( سلخها بعد ذبحها )