اعتبر الرئيس عمر البشير الاجراءات الاقتصادية الاخيرة امراً لابد منه ووصفها بأنها كالدواء المر،وقلل من اهمية التظاهرات التي خرجت تندد بها قائلاً انه تجول يوم الجمعة الماضية بسيارة مكشوفة في اسواق الخرطوم وقوبل بالتكبير والتهليل. وجدد البشير لدى مخاطبته مساء أمس، الملتقي الجهادي الطلابي، بان لاتنازلات في المفاوضات الجارية في اديس ابابا مع حكومة الجنوب،وقال « مافي حاجة تاني اسمها تنازلات « لاننا قدمنا مافيه الكفاية والتزمنا بكل الواثيق والعهود لاننا اصحاب مبادئ ولكنهم لم يلتزموا بالعهود ودعا البشير الطلاب الي الجاهزية والاستعداد والذهاب الي المعسكرات كل فترة لتجديد الروح الجهادية ،ولفت للاجراءات الاقتصادية ،وأقر بوجود ازمة وقال «نحن لا نستحي بان نقول عندنا مشكلة ،لكننت شخصنا المرض وحددنا علاجه والدواء مر ، واليد لو فيها مرض تبترها عشان يسلم باقي الجسد «. ووصف الرئيس الدعم غير المباشر بانه ظلم للفقراء لان اموالهم تذهب لفئات مقتدرة،وقلل من التظاهرات الاخيرة،وكشف عن جولة قام بها الجمعة الماضية في اسواق الخرطوم وقال «اي زول شافني كبر ورفع يده»،واضاف :»مافي حاجة خايفين عليها والسعيد يموت شهيد» وتابع بالقول :»الناس الخرجوا في الشوارع كان من الممكن نجيب ليهم مجاهدين حقيقيين لكن نحن ناس مسؤولين « . إلى ذلك أعلن البشير، ان سياسة مواجهة الشعب بالحقائق وتقديم كافة المعلومات له حول ما يدور في الدولة هي خطة المرحلة الراهنة للعبور للاستقرار الاقتصادي. وقال البشير لدى مخاطبته صباح أمس، المؤتمر الثالث لرابطة المرأة العاملة، ان الشعب السوداني واعٍ، وله قدراته العالية على تقييم الموقف وتقدير المجهودات التي تقوم بها الدولة لتحقيق الاستقرار،وشدد على ان السودان ليس بمعزل عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ويتأثر بذلك فهو جزء من العالم وهنالك ظروف خاصة يمر بها لابد من مراعاتها، متمثلة في انفصال الجنوب وتبعات ذلك على الاقتصاد وفقد الموارد البترولية، ووصف خطوة دولة الجنوب باغلاق النفط بأنها خطوة انتحارية لمعاداة السودان. وأقر البشير بأن المعالجات صعبة ولابد من تحملها لتعافي الاقتصاد وسلامة كل السودان، وقال: «الوطن مسؤولية الجميع ولابد من وضع معالجات اقتصادية تتمثل في سحب الدعم غير المباشر وترشيد الاستهلاك»،وشدد على أن الحكومة لن تتهاون في دعم الشرائح الضعيفة والفقيرة وذوي الدخل المحدود وستعمل على حمايتها وتوفير كافة سبل الاستقرار الاقتصادي لها لأنها المعنية من الدرجة الأولى بالاهتمام.