دخل وزيرا دفاع السودان وجنوب السودان، بحضور رئيسي الالية السياسية الامنية المشتركة ادريس محمد عبدالقادر وباقان اموم في اجتماع ليل أمس بالوساطة الافريقية استمر حتي الساعات الاولي من الصباح. ونقلت مصادر عليمة ل»الصحافة» ان الاجتماع حدد لمناقشة مواقف الطرفين حول المنطقة العازلة ، واضافت ان الخطوة لحسم الملف الامني بعد التقدم الذي حدث في لجنة مراقبة الحدود والالية المختصة للشكاوي والتحقق،وحسب مسؤول رفيع تحدث ل»الصحافة» أمس فان المواقف داخل الاجتماع متباعدة لافتا الي ان الخلاف حول منطقة بحر العرب، وأشار الي ان جانب السودان متمسك بموقفه الرافض لاستقطاع 14 ميلاً واضافتها جنوبا،وقال عضو رفيع بالوفد المفاوض ان الحكومة لايمكنها ان تقدم تنازلات لتخلق اكثر من ابيي اخري . الي ذلك قال رئيس لجنة الحدود مايكل مكوي إن الوساطة الأفريقية دفعت بمسودة توفيقية لوفدي التفاوض لدراستها والرد عليها، وأن وفد حكومته قدَّم رؤيته حول المسودة، على أن يقدم وفد دولة السودان رؤيته حولها، وقال مكوي للصحافيين أمس بمقر المباحثات إن مستند الوساطة يتحدث عن مناطق النزاع على الشريط الحدودي، ونوَّه إلى أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تحاول التوفيق بين الآراء المتباينة بغرض مواصلة النقاش حول قضية الحدود، وأشار الوزير إلى أن المستند عبارة عن اتفاقية إجرائية لمناقشة ملف المناطق المتنازع عليها، وتعريفها، وتحديد الأُسس التي تنبني عليها المباحثات المشتركة،وأبدى مكوي أملاً في تقدم المفاوضات بين وفود التفاوض لإنهاء الخلافات قبل حلول المهلة التي حددَّها مجلس الأمن الدولي في قراره (2046) وهي الثاني من أغسطس المُقبل.