أقر وفد السودان رسمياً بأن العقبة التي عرقلت مسار التفاوض تمثلت في الحدود وقبول السودان، وجنوب السودان بحدود الاول من يناير 1956م. وأكد عضو وفد التفاوض الحكومي والمتحدث الرسمي السفير عمر دهب، أن النقاش انحصر في المناطق المتفق عليها بين الطرفين، وأشار إلى رغبة الطرفين في الوصول إلى حلول للقضايا العالقة السياسية والأمنية، مبيناً أن لجنة الحدود واصلت اجتماعاتها ولقاءاتها مع خبراء الوساطة الدولية فيما يتعلق بتحديد نقطة الصفر، والمسائل العالقة، ولفت إلى أن المفاوضات مستمرة على المستوى المباشر بين الرؤساء والوسطاء. وقال دهب إن الوفدين أبلغا الوساطة بما توصلا إليه في مباحثاتهما المشتركة. وحول مطالبة دولة الجنوب باللجوء للتحكيم الدولي قال دهب إن الوساطة لديها من الآليات الدولية المعروفة طبقاً للمادة (33-1) من ميثاق الأممالمتحدة التي تنص على اللجوء إلى التسوية السلمية، قبل اللجوء إلى مرحلة التحكيم الدولي، وأن الوساطة لم تستنفد وسائلها السلمية، وأشار إلى أن الوفدين يدركان أهمية الوقت، وأن المجتمع الدولي ينتظر نتائج إيجابية للمفاوضات قبل حلول الثاني من أغسطس المقبل. ونوَّه دهب إلى أن وفد السودان يبذل غاية جهده بصدق وعلمية وموضوعية للوصول إلى تسوية سلمية مع رعاية وصيانة مصالحه الخاصة، ودعا وفد دولة الجنوب للتخلي عن الدعوة المكررة باللجوء إلى التحكيم الدولي، باعتبار أن الخطوة حكم مسبق بأن المفاوضات فشلت.