سودارس : 958 مليار جنيه تكلفة تعويض المتأثرين بالروصيرص وشيدنا إثنتى عشرة مدينة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

958 مليار جنيه تكلفة تعويض المتأثرين بالروصيرص وشيدنا إثنتى عشرة مدينة
مفوض الشئون الاجتماعية بوحدة تنفيذ السدود ل«الصحافة»:

عاصم اسماعيل نشر في الصحافة يوم 16 - 07 - 2012

قال إن التعويضات تبدأ بالاحصاء الشامل للمنطقة المتأثرة تشمل "الموروثات ،الارض ،السكان والمساكن" تقوم بها الجهات المختصة مشيرا الى تشييد اثنتى عشرة مدينة سكنية لتعويض المتأثرين جراء تعلية سد الروصيرص لاكثر من 22 ألف منزل اضافة الى الخدمات الاخرى، مبينا ان تكلفة تعويض المتأثرين بلغت 958 مليار جنيه سودانى تشمل التعويضات عن المغروسات بنسبة 40 % من القيمة على ان تدفع ال30 % العام القادم و30 % العام الذى يليه قائلا ان التوطين يشتمل ايضا على مشروعات الاعاشة المتمثلة فى مشاريع الزراعة المطرية لعدد 12 مشروعاً فى مساحة 120 ألف فدان، مؤكدا ان تعلية الروصيرص ساهمت فى توطين اكثر من سدس سكان ولاية النيل الازرق وعملت على تنمية المنطقة ورفع مستوى المعيشة للسكان بتلك المنطقة ولمزيد من التفاصيل جلسنا الى الدكتور احمد محمد محمد صادق الكارورى مفوض الشئون الاجتماعية بوحدة تنفيذ السدود لمعرفة ما تم من اجراءات الى الآن فيما يتصل بتوطين المتأثرين من تعلية سد الروصيرص :
{ كيف تبدأ عمليات التعويضات بالنسبة للمتأثرين بالمشاريع التنموية الكبرى ؟
- تبدأ بالاحصاء الشامل الذى تساهم فيه كل جهات الاختصاص وعقب الاحصاء يتم نشر الكشوفات لبداية مرحلة جديدة واى شخص يشعر انه تضرر من الاحصاءات تأتى مرحلة الاستئنافات التى تتم بواسطة مستشارى وزارة العدل ومن ثم تبقى المرحلة الاخيرة ان اى شخص متضرر يلجأ الى هيئة التحكيم برئاسة قاضى التى تعتبر آخر مرحلة من مراحل التقاضى ، وعلى ضوء النتائج نقوم بتشييد المدن السكنية والخدمات والمشاريع الزراعية التى نشرع فيها عقب الاحصاء مباشرة بعمل نسبة تقريبية فى التعويضات تبدأ بتشكيل لجنة لاقتراح فئات التعويض التى تشكل بواسطة اللجنة السداسية للسدود برئاسة رئيس الجمهورية .
{ ولكن اين تمثيل المتأثرين فيما يتعلق بالتوطين ؟
- صدر قرار برئاسة وكيل وزارة العدل بتمثل الولاية وتمثيل المتأثرين شكلوا لجنة فنية لاقتراح التعويض نظرت فى المزروعات والاراضى الزراعية بالمنطقة استعانت بفنيين عن الاراضى الزراعية فى المزروعات البستانية والغابية اضافة للتجارب السابقة فى التعويض اضافة الى التعويضات فى المناطق المشابهة .
{ وهل كل التعويضات تكون متشابهة ام لكل منطقة خصوصيتها ؟
- باجماع كل اعضاء اللجنة رفعت اللجنة تقريرها للجنة السياسية برئاسة رئيس الجمهورية واخذت بكل توصيات فئات التعويض ثم اضافت عليها بعض المنح ونمنح لكل اسرة مستحقة لمنزل خمسة افدنة وعند الترحيل لكل اسرة منحها 500 جنيه كما يتم منح بعض المتأثرين مواد تموينية .
{ وماذا عن المدن السكنية ؟
- قمنا بتشييد 12 مدينة سكنية تسع 22 ألف منزل اضافة للخدمات والبنى التحتية والطرق المعبدة بالضفة الشرقية 78 كلم والضفة الغربية 45 كلم بجانب 12 مستشفى مدارس اساس وثانوى و12 مسجداً و12 خلوة بجانب النوادى الثقافية الى جانب خدمات الكهرباء والمياه وقد اكتملت كل هذه الاعمال باستثناء اسوار المنازل والآن اكتملت اربع مدن تقسم لثلاثة اتلات خاصة وان العدد كبير 22 ألف اسرة هو ضعف عدد الاسر المتأثرة من سد مروى حيث اعدنا توطينهم خلال ست سنوات فى تسع مجموعات بدأت فى العام 2006م ومستمرة الى الآن . اما فيما يتصل بالتعلية فحتى سبتمبر القادم سيتم اعادة توطين كل المجموعة المتأثرة والآن وطنا ثلث المجموعة فى المدينة 1-2 بالشرق و8-9 بالغرب كما اننا عملنا على تعويض 40 % من قيمة المغروسات على ان يتم تعويض ال30 % العام القادم والاخرى العام الذى يليه وان التكلفة الكلية بلغت حوالى 958 مليار جنيه .
{ وماذا عن المشروعات الاعاشية ؟
- اول هذه المشروعات مشاريع الزراعة المطرية بعدد 12 مشروعاً بعدد المدن فى مساحة 120 ألف فدان حيث نقوم بنظافة المنطقة وتحضيرها وتوريد التقاوى والجازولين ايذانا بعمليات الزراعة وجلبنا 72 جراراً بملحقاتها وسوف نقوم بتمليك الجمعيات التعاونية بعدد من المدن لبدء الزراعة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية اضافة للمشاريع الاخرى، كما نهتم بالمزارع النموذجية للانتاج الحيوانى حتى نطور ونحسن النسل فى المنطقة بجانب مشاريع صيد الاسماك حيث ادخلنا حوالى 123 قارب صيد بجانب عمل حفائر لمياه الشرب والحيوان منها خمسة حفائر بالضفة الشرقية ومثلها بالضفة الغربية .
{ متى يبدأ ملء البحيرة وهل هنالك مشاكل واجهتكم فى التوطين ؟
- سيبدأ ملء البحيرة فى سبتمبر ويكتمل فى نهاية اكتوبرمن العام الجارى ولكن على المستوى المجتمعى ليس هنالك مشاكل تذكر من قبل المواطنين لان طبيعتهم منتظمين عبر عمد ومشائخ نتعامل معهم ولكن التحدى الاكبر هو تحدى الطبيعة والآن الشركات تعمل فى ظرف سئ جدا خاصة فى ظل الامطار اليومية والتربة الطينية التى يصعب التعاطى معها . والآن رغم الظروف السيئة حاولنا نعطى معظم التعويضات لمستحقيها واعتقد اننا وفرنا للمواطنين مساكن وبيئة حديثة وجيدة مما احدث نقلة تنموية كبيرة ساهمت فى ربط المناطق بعضها ببعض .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.