دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ، المجتمع الدولي لاغتنام «البوادر المشجعة للسلام والاستقرار» في دارفور بدعم عملية إعادة الإعمار وحشد الطاقات لدعم المصالحات بين قبائل الإقليم، وثمَّن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية التي بدأت أمس، الجهود الأفريقية في معالجة القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، مشيراً إلى جهود الآلية الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي في دفع عجلة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا. وقال إن الاتحاد الأفريقي اتخذ عدداً من الإجراءات من بينها خارطة الطريق التي أقرها الاتحاد الأفريقي لدفع التفاوض بين السودان ودولة جنوب السودان. وأبان أن هذه الإجراءات أسهمت في إنهاء المواجهات المسلحة بين البلدين ودفعت الطرفين للتفاوض لتسوية القضايا كافة. من جانبه، أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمته أمام القمة عن تفاؤله باستئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا وفق خارطة الطريق التي أقرها الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن رقم 2046. وأكد دعم المنظمة الدولية لجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي في التسريع بوتيرة المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين. من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن أي لغة غير الحوار بين السودان والجنوب لن تقود إلى حلول للقضايا العالقة بينهما، مبيناً أن الحل يقع على عاتق الطرفين وعليهما تحمل المسؤولية للمضي قدماً في مسيرة السلام والاستقرار. الى ذلك اصدر الاتحاد الافريقى بيانا تبنى فيه مبادرة لدعم السودان من بين ثماني دول افريقية شهدت حديثا صراعات مسلحة. وأكد الاتحاد فى بيانه ان هذه المبادرة والتى اسماها (أفريقيا تساعد نفسها بنفسها) تهدف الى اخذ زمام المبادرة ودعم التضامن الافريقى والتعاون على المستوى الاقليمى وبناء الثقة فى القدرات الإفريقية. وقال فى البيان ،ان الغرض من هذه المبادرات هو دعم ثقة افريقيا فى نفسها وتشجيع الدول الإفريقية فى دعم بعضها البعض وبناء قدراتها فى هذا المجال. والدول التى شملها قرار الدعم والمساندة إفريقياً هى (السودان،وجنوب السودان ،وبروندى،وافريقيا الاوسطى،وساحل العاج،وجمهورية الكنغو،ليبيريا،وسيراليون.