*الاشادات والتهانى التى توالت من الرسميين للرياضيين « هم الأغلبية فى السودان » بعد تأهل ثلاثة من الفرق السودانية للمرحلة قبل النهائية فى البطولة الكونفدرالية تعتبر خطوة جيدة ومحمودة وتؤكد على انفعال ومتابعة وتجاوب « الناس الفوق » مع قضايا واهتمامات الشعب السودانى ويكفى الاشارة الى التهانى التى قدمها كل من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية والمستشار أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى للرياضيين بهذه المناسبة اضافة الى اشادات وزير الشباب والرياضة وبالطبع فان هذه الخطوة تعتبر وبكل المقاييس ايجابية ويستحق الذين قدموها أن نشكرهم عليها كثيرا ولكن يبقى من الضرورة أن تكون هناك خطوات عملية وتدابير مرئية ومتابعة حقيقية لما يجرى فى كرة القدم من تطور وتأكيد جدية، ولا أرى أننى فى حاجة لأذكر أهل السلطة بأهمية الرياضة ووضعها الاستراتيجى فى العالم أجمع وأنها أضحت نافذة تطل عبرها الأمم وباتت مقياسا للحضارات والثقافات ومرآة تعكس ما يجرى من تطور أو تخلف الشعوب وأنها لم تعد « لعبا ولهوا وكلاما فارغا » كما يعتقد بعض الرسميين هنا ولهذا نرجو ونتمنى أن يعطي المسئولون نظرة للرياضة والقائمين على أمرها والمهتمين بها من قطاعات الشعب، نذكر ذلك والواقع يقول ان المجال الرياضى يجد تهميشا واستصغارا وعدم احترام ولا وجود له فى قائمة الاولويات ولا حتى الهوامش. *تهانى جميلة ورقيقة ومطلوبة ولكنها تحتاج الى تجسيد عملى على أرض الواقع ومادام أن السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطنى قد أكدا على اهتمامهما بالنجاحات التى حققتها فرقنا الثلاثة « المريخ - الهلال - الأهلى شندى » وترقيها لمرحلة دور المجموعات فى البطولة الكونفدرالية وقدما التهنئة للرياضيين بهذه المناسبة فيبقى على الدولة ان تؤكد على احترامها واعترافها بالرياضة وتعمل على دعم الفرق الثلاثة حتى تواصل مشوارها فى البطولة الأفريقية وتحقق الهدف وهو أن يحقق أحدها الكأس، بالتالى من المنتظر والمتوقع بل الواجب أن تبادر الدولة وتسارع بتصديها لتحمل كافة مسئولياتها تجاه الفرق الثلاثة بمعنى أن تعلن عن تحملها لكافة تكاليف مشاركة الثلاثى فيما تبقى لهم من مشوار فى التنافس الأفريقى علما به أن التكاليف لن تكون كبيرة من واقع أن كل فريق سيسافر مرة واحدة خارج البلاد، نقول ذلك ونحن نطمع وعشمنا كبير فى ان تتفاعل « الحكومة » عمليا مع النتائج التى ظلت تحققها منتخباتنا الوطنية والفرق التى تمثلنا فى بطولتى أفريقيا للأندية وننتظر منها أن تدعم وتساعد ادارات هذه الأندية والتى ظل رجالها وقادتها يتحملون فوق طاقاتهم ويقومون بواجبات هى من صميم مسئوليات الدولة ويصعب على الأفراد حملها، ونشهد لهم بأنهم تحملوا الكثير ودفعوا « دم قلوبهم وباعوا القدامهم والوراهم» فى سبيل الارتقاء بكرة القدم وتطويرها يدفعهم انتماؤهم وحبهم للعبة وسعيهم للوصول للهدف وقد آن الأوان لأن تقوم الدولة بواجباتها ومسئولياتها حتى نشهد لها بأنها قدمت بدلا من أن نقول انها تتفرج ولا تتحرك الا بعد النتائج الجيدة وانها تكتفى فقط بتقديم التهانى بدلا من الأموال التى باتت تصنع المجد وتصنع التطور وتأتى بالانجازات وأصبحت هى الاساس فى هذا المجال . *وان كانت لنا مناشدة فهى للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ونقول له ننتظر دعمك للرياضة واعلانك لتحمل الدولة لكافة نفقات مشاركة الفرق الثلاثة فيما تبقى لها من مشوار فى البطولة الأفريقية. *فى سطور *ما حققه الأهلى شندى هو ليس مجرد حدث عادى بل هو اعجاز غير مسبوق يحمل فى جوفه العديد من المعانى والمضامين والمدلولات، وأكد على أنه بالارادة والتخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق والسليم يمكن أن يصل الراغب لمبتغاه التحية والتهنئة لادارة هذا النادى العملاق ولاعبيه وجماهيره ومدربه الفذ وقاعدته العريضة. *جاء وقت تفعيل اتفاقية التعاون المشترك بين طرفى القمة وتحديدا فى الجانب الاعلامى . *وبعد أن تأكد له أنه « وجوده من عدمه واحد وأن المريخ ليس فى حاجة لخدماته ومن دونه تأهل الفريق لمرحلة دور الأربعة »، بدأ المصرى الحضرى فى ممارسة « التحانيس » والحديث بلغة «العاطفة » وان كان لنا ما نقوله له هو انه حتى وان رضخت ووصلت للسودان وقدمت كل أنواع التنازلات فمكانك الكنبة وأنك أصبحت لاعبا غير مرغوب فيك ومكروها من الجماهير واللاعبين ومرمى المريخ محروس بأكرم الهادى والذى هو أفضل منك مليارات المرات . *مجالس ادارات المريخ والهلال والأهلى شندى « عملت العليها والباقى على الحكومة ». *على ثنائى دائرة الكرة بالمريخ « خالد - موسى » أن يجلسا مع الثنائى « ساكواها وكلتشى » وبحث المشكلة التى جعلت أداؤهما يأتى مبتورا ومردودهما ضعيفا وتعمدهما تقديم أداء سيئ وسلبى . *القناة التى ترغب فى بث مباريات الممتاز عليها أن تدفع المقابل أما اللجوء للوساطات والضغوط عبر الجهات العليا والتهديد بالشخصيات السيادية والتلويح بتوجيهاتهم فكل ذلك ليس كافيا « الكاش يقلل النقاش » وان كان تلفزيون السودان حريص وراغب فى نقل الممتاز فعليه أن يدفع ونقدا والان والا سيستمر الدورى من دون نقل . *ظلت الرياضة خارج اطار اهتمامات الدولة برغم أنها تدعم الدولة كثيرا وتمنح البلد النجومية والشهرة وترفع علمه كثيرا فى المحافل الأفريقية ولكن الحكومة تقابل ذلك بالصمت، وقد سمعنا أن سكرتير المريخ قد تم استدعاؤه أو القبض عليه فى بلاغ مالى ، والسبب أن المريخ استورد أثاثات ولوازم لاستاده من الخارج لبطولة أفريقيا للمحليين والتى شهدها رئيس الجمهورية برغم ذلك يطاردون سكرتيره، وبالطبع فان المريخ لن يفعلها مرة أخرى حتى لا يلدغ من الجحر مرتين.