أوصى المشاركون في ورشة الثروة الحيوانية الحاضر والمستقبل التي اختتمت أعمالها أمس بمركز دراسات المستقبل الاسراع في تنفيذ مشروع الإحصاء الحيواني الشامل وتطبيق نظام الترقيم والتسجيل في قطعان الإنتاج وفق المعايير العالمية وإعادة تأهيل محطات أبحاث الإنتاج الحيواني بالولايات والعمل على استقرار الرحل وتنمية الرعاة وحصاد المياه وتوفير الخدمات البيطرية والصحية والتعليمية والارشاد لهم ودعم المركز والولايات بالشراكة مع القطاع الخاص أو المستثمرين لاقامة مشروعات الإنتاج المكثف للثروة الحيوانية بالولايات، من تربية لإنتاج لحوم وألبان وجلود وأسماك ودواجن وحياة برية واعلاف ومراكز ارشاد بيطري وخدمات بيطرية بجانب إدخال الحيوان في الدورة الاقتصادية واعتباره ضامناً لعمليات التمويل متوسط وطويل المدى وزيادة مساهمة وزارة المالية في بنك الثروة الحيوانية لتمويل مشروعاتها مع التركيز على تكامل القطاع الزراعي والحيواني والصناعي لتعظيم الفائدة الاقتصادية ومنع ذبح وصادر الإناث وفقا للاشتراطات الفنية الموضوعة بجانب تفعيل وإجازة قوانين الثروة الحيوانية التي تم تعديلها ووضعها في هذا العام 2012م وإعادة النظر في عائدات الثروة الحيوانية علاوة على العمل على قيام مزارع إنتاج حيواني مكثف ومزارع إنتاجية لحزب المستثمرين والمربين وإقامة مستودعات الاعلاف بالولايات وتنمية وحماية المراعي والاهتمام بقطاع الاسماك ليلعب دوراً أكبر في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني والتأكيد وتدريب العاملين بالمسالخ والمحاجر بنظم الجودة العالمية للمنافسة في الاسواق العالمية وإنشاء مركز تدريب لتدريب ورفع القدرات بالعاملين بالقطاع والتطوير المستمر ودعمه. كما أجمعت الورشة على استصدار قانون المحافظة على المراعي وتنمية الموارد العلفية لسنة 2012م وتبني سياسات داعمة لتنمية وحماية الموارد العلفية. تخفيف الضغط على المراعي بالتشجيع على زيادة المسحوب والعمل على تطوير نمط الإنتاج الحيواني عبر الدخول إلى نظام المزارع الرعوية واقامة مزارع ايضاحية. ودعا المشاركون للاهتمام بصناعة الأعلاف والعمل على تنمية قطاع صناعة الأعلاف وإعفائه من أي رسوم على مدخلاته و دعمه بالكوادر العلمية المتخصصة بفرض اللوائح المنظمة للعمل فيه و التصديقات الممنوحة للقطاع وتخفيض تكلفة الطاقة التي يحتاجها بجانب إلغاء الجبايات كافة المحلية والولائية على الحيوانات وتأهيل المجازر بما يتوافق ومتطلبات الدول المستوردة مع انفاذ مشروع تحسين الجلود الخام ومراكز تحسين وتجميع الجلود الخام بالولايات والاسراع في تنفيذ المدينة الصناعية للجلود بشراكة من القطاع العام والخاص بغرب امدرمان والعمل على توطين مدخلات صناعة الجلود والمنتجات الجلدية بالسودان. وشدد المشاركون في الورشة على ضرورة توفير المخزون الاستراتيجي من الذرة الفتريتة لمقابلة النقص في غذاء الدواجن وتفعيل التكلفة بجانب التوسع في إنتاج المحاصيل الواعدة الذرة الشامي، فول الصويا في القطاع المروي والمطري لادخالهما في أعلاف الدواجن وتشجيع الاستثمار لقيام مشاريع الانتاج لمركزات أعلاف الدواجن والاضافات العلمية مع العمل على تطوير القنوات التسويقية لخفض أسعار منتجات الدواجن وخفض الضرائب والجمارك عن كل مدخلات الانتاج حتى تنخفض تكلفة الانتاج وبالتالي أسعار منتجات الدواجن حتى يزيد استهلاكها وتخفيض استهلاك اللحوم الحمراء ليتم تصديرها للخارج بجانب تعزيز القدرات الرقابية على المياه الإقليمية فى مكافحة عمليات الصيد غير المشروع بواسطة السفن الأجنبية فى البحر الأحمر. يمكن إنشاء شرطة المسطحات المائية وتعزيز قدرات إدارة الأسماك والأحياء المائية وإدارة الحياة البرية والعمل على تفعيل التنسيق مع القوات البحرية وهيئة الموانئ البحرية والأجهزة الأمنية الأخرى مع وضع و انفاذ خطط أو برامج إدارة وحماية الموارد السمكية المتداخلة والعابرة للحدود. و تشجيع البحوث والدراسات المشتركة بين السودان ودول الجوار. وفي محور الألبان والنهوض بقطاعها أمنت الورشة على بناء قدرات المنتجين بالتدريب والإرشاد لتحسين مستوى الإدارة لرفع كفاءة الانتاج مع تنظيم المنتجين في تجمعات أو تعاونيات انتاجية في مواقعهم بجانب ضرورة اعادة تأهيل تشغيل مشاريع انتاج الألبان مثل (الشركة العربية للألبان بالباقير، ألبان شمال الجزيرة الجملاب، بركات) وتحسين نسل سلالات انتاج الألبان المحلية وادخال التقانات المناسبة في مجال تغذية ورعاية وحلب الحيوان وتحسين المراعي والأعلاف وتنفيذ مشاريع حصاد المياه واعفاء مدخلات صناعة الاعلاف والألبان من الرسوم والجمارك والضرائب. بجانب الإسراع بتحديد نقطة الارتكاز القطرية لتكون حلقة الوصل بين السودان والمنظمات الدولية والاقليمية المعنية بتنمية الموارد الوراثية الحيوانية ومخاطبة منظمة الأغذية الزراعية ممثلة في الهيئة الحكومية الدولية للموارد الوراثية للأغذية والزراعة للإطلاع بدورها في توفير الدعم المالي من الموارد المالية المخصصة لدعم البلدان النامية، وتوفير الدعم الكافي واللازم لتنمية الموارد الوراثية الحيوانية والتركيز على وضع خطط طويلة الأجل لتحسين السلالات المحلية وإجراء إحصاء حيواني كمي ونوعي لتحديد اتجاهاتها وخصائصها وتوصيفها والعمل على تنميتها وصونها وتسجيلها محليا وعالمياً. وشدد المشاركون على ضرورة إنفاذ برامج صادرات اللحوم واللحوم المصنعة بغرض زيادة حصيلة الصادر من العملات الحرة وذلك بإجراء التالى وإعادة تأهيل مسلخ الكدرو بما يواكب متطلبات السوق السعودى من اللحوم حسب الاشتراطات (92 شرطاً) ولفتح السوق السعودى من اللحوم المتوقف منذ العام 2007م وتأكيد ضبط الجودة فى مصانع اللحوم المتميزة وتطبيق نظام (( ISO & HACCP وكل ضوابط صحة اللحوم المرتبطة بمتطلبات صحة وجودة اللحوم العالمية من نوعية وممارسات جيدة ووسائل التغليف والتعبئة الكفيلة لزيادة فترة الحفظ فى أماكن البيع (ٍShelf life). مع ضرورة إعادة تأهيل المحاجر البيطرية والمسالخ وفق المعايير العالمية مع استيفاء الاشتراطات الصحية ومواصفات الجودة الشاملة بمتابعة وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعى والجهات ذات الصلة والإهتمام بالبنيات الأساسية المتعلقة بالترحيل خاصة تأهيل السكة حديد لتكون الناقل الأول لترحيل المواشى وذلك لتخفيض تكلفة الترحيل مع الالتفات إلى انشاء اسواق بمواصفات عالمية وتأهيل الاسواق القائمة مع تقديم الخدمات الاساسية للمواشى والمواطنين واعتماد نظام البيع بالوزن الحى فى الدلالة شريطة توفير التمويل اللازم لانجاح هذا العمل.