إن تنفيذ استراتيجية الثروة الحيوانية يتطلب انشاء البنى التحتية التى تعتبر الاساس لزيادة الانتاج والانتاجية، وخفض تكلفة الانتاج، ورفع كفاءة استغلال الموارد، وزيادة كفاءة التسويق، وادخال التقانة المتطورة والوسائل الحديثة والميكنة فى جميع مراحل الانتاج والتسويق، الامر الذى يتطلب التركيز على الطرق ووسائل النقل المختلفة بما فى ذلك القطارات والشاحنات وعربات النقل المبردة، وتخصيص اراضٍ للمراعى ومخازن التبريد والأعلاف ومياه الشرب، الى جانب استخدام الطاقة الشمسية فى حملات التطعيم والمراكز البيطرية، وتكثيف تعزيز جهود مكافحة الأوبئة والخدمات البيطرية المساعدة، إضافة الى محطات البحوث التطبيقية والإرشاد البيطري، وتوسيع الطاقة التخزينية بما فى ذلك مخازن اللحوم المبردة والمجمدة بالموانئ والمطارات، وبناء وتأهيل مرافق التعليم والتدريب على كل المستويات، إلى جانب تأهيل بنيات الصادر، وإعادة تأهيل وتوسيع الطاقة الاستعابية للمحاجر ومسالخ الصادر، وإعادة تأهيل الأسواق القائمة، وتطوير الأسواق الأولية والثانوية، وإنشاء بورصة للإبل وأسواق مركزية وبورصة للحوم. وأشارت التقارير إلى أن فرص ومجالات الاستثمار في قطاع اللحوم بالسودان تتمثل فى تربية وتسمين الماشية من أجل إنتاج اللحوم، وإنشاء أسواق ومراكز حديثة لتسويق الماشية واللحوم البيضاء، وإنشاء مزارع للدواجن على أسس تقنية يراعى فيها تحسين السلالات وزيادة الإنتاج وتوفير الخدمات البيطرية، وتكوين شركات لصيد الأسماك، وتحسين وسائل مصائد الأسماك، وربط ذلك بتقنية يتم تجهيزها للعرض والتسويق، وإنشاء مزارع لصيد الأسماك، وإنشاء مصانع للأعلاف المركزة، وتوفير الخدمات البيطرية، والتوسع في إنشاء المجازر الآلية للاستهلاك المحلي والتصدير وتأهيل القائم منها. ومن ذلك تأهيل مجزرة الكدرو وتحديثها بإنشاء مصنع تجريم وتعبئة اللحوم، ومشروع تنقية مياه المجاري وزيادة سعة تصريفها واستغلالها في ري 60 فداناً، وتطوير أسلوب عرض اللحوم البيضاء والحمراء وتجهيزها للتسويق، وإدخال أساليب متطورة في النقل المبرد من أماكن الإنتاج الى مواقع الاستهلاك، وتوفير خدمات متخصصة في النقل البري والبحري والجوي للماشية واللحوم، الى جانب تصدير اللحوم البيضاء والحمراء الى الأسواق الخارجية. وأوردت التقارير أن استراتيجية إنتاج اللحوم بالسودان تتمثل فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بصفة عامة، والتركيز على اللحوم البيضاء للاستهلاك المحلي وتصدير اللحوم الحمراء، اضافة الى مضاعفة حجم الثروة الحيوانية الى ثلاثة أضعاف، وحجم الصادر من اللحوم الحمراء إلى عشرين ضعفاً، حيث أُنشئ بنك الثروة الحيوانية لإعطاء دفعة قوية لقطاع الثروة الحيوانية، والتركيز على الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاج منها، وصيانة المراعي الطبيعية وتحسين نوعها بفتح خطوط النار، وجمع بذور النباتات المحسنة وتوزيعها على أماكن الرعي، اضافة الى إدخال الحيوان في الدورات الزراعية للمشاريع المروية، والتوسع في الخدمات البيطرية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض والأوبئة، والاستمرار في الاعتماد على القطاع التقليدي، ثم التحول تدريجياً الى إنشاء مزارع رعوية في المناطق المروية والمطرية، إلى جانب زيادة الإنتاج من اللحوم البيضاء لمقابلة الاستهلاك المحلي.