نظمت إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام حفلاً ضم الإعلاميين المصريين والجزائريين الذين شاركوا في تغطية الانتخابات. وتبادل ممثلو الوفدين المصري والجزائري التحية والترحيب، مشددين على أهمية تجاوز ما حدث من آثار المباراة التي جرت في أم درمان مؤكدين أن العلاقات بين البلدين أعمق من هذه الخلافات التي اعتبروها سحابة صيف، وشددوا على أهمية تجاوز ما حدث من آثار المباراة، خصوصا أن العلاقات بين البلدين روتها دماء الشهداء. وبدأ الحفل بحذر من جانب الوفدين، ولم يكن يعلم أحد أنه منظم للمصريين والجزائريين معا، ولكن الدعوة أتت على أنه حفل عشاء، وعندما تقابل الجميع داخل القاعة، خيم الصمت لأول وهلة، وعلى أنغام فرقة البالمبو قام المصريين والجزائريين لتحيتهم والرقص معهم،وتبادلوا الصور والتليفونات، على وعد باتصال وترابط جديد، ولقاء في مصر أو الجزائر. ووجه الوفدان في نهاية الحفل الشكر لإدارة الإعلام الخارجي، ونقيب الصحفيين الدكتور محي الدين تيتاوي مؤكدين أهمية السودان، والذي يمكن أن يلعب دورا مهما في أمته العربية وقارته الأفريقية. والطريف أن المصريات والجزائريات قد ارتدين الثوب السوداني الذي أهدي إليهم في الحفل وتبادل الجانبان الصور الفوتوغرافية، وسط فرحة وتصفيق حار من السودانيين بأنهم استطاعوا إذابة الجليد بين الطرفين.