شهدت مدينة أم درمان السودانية حفل مصالحة ضمن من وفدي مصر والجزائر الإعلاميين والذين جاءا إلى الخرطوم لتغطية الإنتخابات. الجدير بالذكر أن المكان الذي ازدادت فيه هوة الشقاق بعد المباراة الفاصلة بينهما والمؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا انطلقت منه هذه المبادرة. وبحسب ما نشرت صحيفة السوسنة الأردنية، فقد تبادل أفراد الوفدين المصري والجزائري في كلماتهم التحايا والترحيب للحضور المصري والجزائري على حد سواء. وذكروا أهمية تجاوز ماحدث من آثار المباراة، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين روتها دماء الشهداء. في البداية كانت هناك تعاملات على حذر من جانب الوفدين، ولم يكن يعلم أحد أن هذا الحفل للمصريين والجزائريين معا، ولكن الدعوة أتت على أنه حفل عشاء، وعندما تقابل الجميع داخل القاعة، خيم الصمت في البدايات، وعلى أنغام الفرقة السودانية قام المصريين والجزائريين لتحيتهم والرقص معهم. ومثل الحفل مفاجأة للوفدين، لكنهم اعتبروها ساره. وتحول الحفل إلى مظاهرة حب بين الوفدين، وعلى أنغام فرقة البالمبو رقص الجميع من مصريين وسودانيين وجزائرين وتبادلوا الصور والتليفونات، على وعد بإتصال وترابط جديد، ولقاء في مصر أو الجزائر. والطريف أن المصريات والجزائريات قد إرتدين الثوب السوداني الذي أهدي إليهم في الحفل وقاموا بتبادل الصور الفوتوغرافية، وسط فرحة شديدة وتصفيق حار من السودانيين بأنهم إستطاعوا إذابة هذا الجليد بين الطرفين.