قبيل مغيب الشمس بدقائق وبعد بسط الفرشات والبروش امام المنازل ووضع اولى صينيات الفطور وايذانا بقرب موعد افطار رمضان يهرع الاطفال للخروج ومشاركة الكبار افطار رمضان ، ولرمضان في نفوس الاطفال مكانة كبيرة فرمضان عندهم هو شهر الحلومر والعصائر والاطعمة الشعبية ، ومعظم الاطفال يجدون فيه لحظات الانس والمؤانسة فيما بينهم ، ويمنح الكبار الاطفال وقتا قل ان يمنحوه لهم ضمن اوليات مشغولياتهم اليومية ، ويجد الاطفال الصغار حرجا عند سؤالهم عن صيامهم الذين يجيبون عليه مباشرة دون تفكير بانهم صائمون وذلك حبا منهم وتقليدا للكبار ، على ان حرص الاطفال على افطار رمضان في الساحات والشوارع يتبعه بعض الرهق للكبار بيد ان مشاركة الاطفال بالافطار له آثار اجتماعية ونفسية ايجابية لهم وتدل الخبرة المكتسبة ان معظم الذين يداومون على صيام رمضان كانوا في صغرهم ممن يشاركون في افطار رمضان، بينما الذين لم يتعودوا على الافطار في صغرهم تجدهم يجدون صعوبة في اداء تكليف الصوم ، ولان التنشئة الاجتماعية تحكم سيطرتها على مفاصل حياة الفرد في المستقبل فان كل الادلة لازالت تنص على ان الفطر في الصغر كالنقش في الحجر ولان الحكمة ضالة المؤمن .. فعلينا أخذ الحكمة من أفواه الصغار.