*سيرتكب مجلس إدارة المريخ أكبر خطأ ان كان بالفعل قد قرر الاستعانة بالمدرب جبرة فى الجهاز الفنى، وسيرتكب الكابتن فاروق حماقة تاريخية وجريمة فى حق نفسه ان استجاب للغة العاطفة ووافق على طلب المريخ، أما عن خطأ المجلس فسوف « أكون بخيلا جدا وانانيا ولن أبوح به » ، وعن فاروق جبرة وله أقول ليس من الممكن ولا المقبول أن يتراجع الانسان بعد أن يصل لمرتبة متقدمة للوراء بمعنى أن فاروق وصل مرتبة المدير الفنى للمنتخب الوطنى وحقق نجاحا كبيرا من خلال قيادته للمنتخب ابان المشاركة الأخيرة فى بطولة كأس العرب للمنتخبات والتى استضافتها المملكة العربية السعودية ، ويكفى أن المنتخب لعب ثلاث مباريات ولم يخسر فكيف بعدها أن يقبل فاروق أن يكون مساعدا لمدرب بدون أن يكون له قرار وبلا صلاحيات، وحتى وان وجدت فان الناتج النهائى لا يحسب له ان جاء ايجابيا بل ان حدثت عثرة جديدة فى المريخ ستعود عليه . *وقبل أن نسترسل نسأل هل مشكلة المريخ سيحلها فاروق جبرة بالطبع لا فهى أكثر تعقيدا وأكبر من وجود فاروق فى ظل وجود مدير فنى للفريق مازال يواصل عمله . *أعود لما تردد عن اتجاه لمجلس المريخ فحواه أنه ينوى ضم الكابتن فاروق جبرة ، وأرى ان كان لابد من هذه الخطوة فيجب أن يكون جبرة هو المدير الفنى للفريق وليس هناك من هو أعلى منه، أما ان قبل فاروق بوجود رئيس له ومدير عليه فعندها يكون لايستحق الهالة والضجة التى تثار من حوله كمدرب جيد. *هناك جانب مهم يمكن تسميته « بالأخلاقى » وهو كيف يقبل مجلس المريخ أن يسعى لتدمير فريق النيل والتلاعب بموهبة مدربه ليدخل فى مخاطرة جديدة ، وهل هناك أى ضمانات لنجاح فاروق مع المريخ ، ولماذا يتعمد مجلس المريخ هدم النيل وتدميره وهو الذى ظل يحقق نجاحات فى هذا الموسم ويحقق انتصارات متتالية وظل محافظا على المركز الثالث منذ بداية المنافسة وحتى يومنا هذا . *نحن مع التغيير الفنى للمريخ ولكن بشرط أن يأتى بالطريقة الصحيحة والتى تفيد فريق المريخ ولا يتضرر منها أى طرف ان كان المريخ نفسه أو فريق النيل أو كابتن فاروق جبرة وان كان لابد من الاستعانة بالأخير فيجب ابعاد ريكاردو وترحيله لبلاده ومن ثم يتم تكليف جبرة رسميا، أما أن يكون ريكاردو موجودا ومع ذلك تتم الاستعانة بجبرة فيبقى المريخ لم يأت بجديد وكأنه لم يفعل شيئاً وكل ما أنتجته الضجة التى أثيرت محاولة تغيير« أحمد بحاج أحمد » . *لقد سبق وأن اقترحنا أن يتم اعفاء ريكاردو على أن تتم الاستعانة بكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول بعد الجلوس معه واقناعه وبعد الاستئذان من الاتحاد العام من واقع أن مازدا متعاقد رسميا معه ، وقلنا ذلك من منطلق ان مازدا يجيد التعامل مع اللاعبين وله قدرة فائقة فى تثبيتهم واعادة الثقة اليهم وتزويدهم بالدافع والروح المعنوية العالية واللعب بالروح القتالية المطلوبة لكون أنه يعرف طباعهم وامكانياتهم وكيفية توظيفهم بالطريقة الصحيحة التى تجعلهم يقدمون كل ما عندهم للمريخ، خصوصا وأن المريخ مقبل على مباراة أفريقية مهمة أمام فريق انتركلوب الأنجولى وهى مهمة وطنية بالتالى لا نرى أن الاستعانة بمازدا فيها حرج عليه أو على الاتحاد العام ، غير ذلك فمازدا يملك الشخصية القوية والهيبة التى تجعله يفرض الانضباط ويوظف اللاعبين كل حسب امكانياته فضلا عن ذلك فمازدا من المدربين الذين لا يعترفون بالنجومية . ولهذا نرى أن التفكير فى الاستعانة بمازدا هو الأفيد للمريخ يا مجلس المريخ . *أبوجريشة تاني! *وبعد أن وضح أن نجوم المريخ لهم رأى فى شخصية المدرب ريكاردو والاسلوب الذى ينتهجه وباتوا لا يتقيدون بتوجيهاته ولا يضعون له اعتبارا وبعد أن أصبح ادعاء الاصابة سلوك ثابت لدى لاعبى المريخ وبعد أن باتوا يتنافسون على نيل البطاقات الملونة ولأن بعضهم فقد الثقة فى نفسه فعندها ذكرنا أن الخلل فى الفريق ادارى أكثر من كونه فنى وعندها نادينا ووجهنا رسالة للريس جمال طالبناه فيها بضرورة وأهمية الاستعانة بالكابتن عادل أبوجريشة ليكون مسئولا عن الفريق الأول ، وعضدنا مقترحنا بمواصفات تتوفر فى كابتن عادل وتنعدم فى غيره وأولها أنه يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين بحكم أنه كان لاعبا و اكتسب خبرة فى ادارة الفريق لم يصل اليها أى كادر ادارى فى المريخ غيره، وأنه يملك شخصية قوية ويعرف كثيرا فى الجانب الفنى وهذا ما يجعله يستدعى المدرب ويحقق معه من واقع معرفته بأصول وأساسيات صلاحياته، وقلنا ان عادل له القدرة على بث روح الحماس والجدية فى دواخل اللاعبين والصلابة فى قلوبهم ولا يستطيع أى لاعب وطنيا كان أو أجنبيا أن يمارس « الدلع والعجن والشيطنة والشطارة و ادعاء الاصابة »، فضلا عن ذلك كله فأبو جريشة يحرص على صناعة علاقات خاصة وعامة ومتينة مع اللاعبين، وله أدوار أخرى يقوم بها من مقعده حول الملعب، يضاف الى كل ذلك فالأخ أبوجريشة « ليس محتاجا ويخدم المريخ بالتطوع ويتفرغ له على حساب أعماله الخاصة واسرته ولديه الاستعداد للاقامة مع اللاعبين وهذا ما لا يقدر عليه أو يعرفه غيره، وعددنا العديد من المواقف التى كان فيها الأخ عادل أبوجريشة سندا للمريخ ، ولكن لأن هناك من لهم أجندة خاصة وخلافات تاريخية ويرون أن فى عودة أبوجريشة خصما عليهم وتقضى على وجودهم وتجعلهم من المهمشين فقد حرصوا على محاربة تعيين الأخ عادل أبوجريشة ، وبالطبع لا يدرون أن « حقدهم هذا وعداءهم المستحكم » سيتضرر منه المريخ وستلحق الخسارة بهم وهذا ما يحدث الأن . * لم يفت شئ ياجمال ويا عبدالله وخانة عادل مازالت شاغرة والمريخ الأن فى أشد الحاجة لخدمات أبوجريشة - استعينوا بعادل لا ولن تندموا وسينصلح الحال - أسمعونا مرة قبل أن تغرق المركب بمن فيها. [email protected]