*الأزمة التى نشبت بين الكابتن فاروق جبرة والثنائى البرازيلى ريكاردو ومدرب اللياقة كانت متوقعة لكل متابع وذلك لأن أسبابها موجودة « مسبقا » وبقراءة لتفاصيلها « وبعيدا عن منطق العاطفة » وبكل حياد فان المخطئ هو كابتن جبرة لأنه يعرف تماما صلاحيات ومهام وواجبات المدير الفنى خصوصا وأنه تبوأ هذا المنصب من قبل ويعلم تماما أن المدير الفنى للمريخ هو المستر ريكاردو وان كان له رؤية خاصة فى جاهزية بعض اللاعبين فكان عليه أن يطبق هذه الرؤية بعد مشاورة وموافقة البرازيلى ريكاردة « فالحق حق » وكان على جبرة أن يلزم ويحترم حدوده لا سيما وأنه يعلم تماما أن القرار الفنى الأول والأخير يجب أن يكون طرف المدير الفنى بالتالى يبقى ليس من مهامه ولا صلاحياته أن يقرر لوحده. *لدينا رأي سالب « جدا » فى ريكاردو ظللنا نعلنه ومازلنا نرى أنه لم ولن يقدم أى شئ للمريخ وأن فى استمراره مجازفة وخطورة على مستقبل الأحمر ولا نخفى تشاؤمنا وقد سبق وأن تنبأنا بأن المريخ لن يحقق أى تقدم فى ظل وجود هذا المدرب وطالبنا باعفائه «مرات ومرات » وما زلنا نطالب وسنظل على رأينا هذا ليس كراهية فيه ولا من باب العداء ولكن بنينا رأينا على واقع ونتائج وخسائر المريخ منذ بداية هذا الموسم ولكن هذا لا يمنعنا من أن نوجه اللوم لكابتن فاروق جبرة ونرى أنه أخطأ وحاول التعدى على صلاحيات المدير الفنى وهو يعلم تمام العلم أن أى قرار فى الفريق يجب أن يصدر من ريكاردو ونسأل فاروق هل كان سيقبل أى تصرف من مساعده كابتن أحمد السيد فى النيل أو من عمر ملكية فى المنتخب الرديف دون أن يرجعا اليه ، وبالطبع فان قبل فعندها سيكون غير جدير بمنصب المدير الفنى. *كابتن فاروق يعرف جيدا أن المدير الفنى للمريخ هو ريكاردو وأنه صاحب الكلمة الأخير والقرار النهائى وعلى هذا الأساس وافق على العمل فى جهاز المريخ الفنى ، ونذكر هنا أننا نبهناه الى وضعه الجديد فى المريخ وأنه سيكون مختلفا عن وضعه فى النيل بمعنى أنه لن يكون المدرب الأول وطلبنا منه أن يطالب بصلاحيات اضافية وأن تكون له كلمة وأن تجد رؤاه الفنية ومقترحاته حول الفريق الاحترام ولكن يبدو أنه تعامل باندفاع انطلاقا من حبه وانتمائه للمريخ ومقابل ذلك ضحى ووافق على وضعه « المايل » الجديد بالتالى عليه أن يدفع الثمن . *وان « جئنا للحق كما يقول أهلنا فى الجزيرة » فان فكرة الاستعانة بفاروق جبرة لينضم لجهاز المريخ الفنى خاطئة من أولها وان عمل الأخ جمال الوالى بالمثل الذى يقول « ريسين غرقوا المركب » لما أقدم على هذه الخطوة الغريبة والتى لا معنى لها ولا فائدة ومشاكلها كثيرة ومعقدة - ولأن الشئ بالشئ يذكر فقد كان لنا رأى واضح فى الاستعانة بالكابتن فاروق جبرة فى ظل وجود واستمرار ريكاردو، ووقتها قلنا و« كتبنا رأينا بوضوح تحت عنوان خطوة عديمة الفائدة » وقد رحبنا بجبرة فى المريخ ولكن بشرط وهو أن يكون هو المدير الفنى للفريق وقد طالبنا رئيس النادى باعفاء ريكاردو من منصبه مادام أن الأخ جمال الوالى مقتنع بامكانيات وكفاءة جبرة وفى الوقت نفسه وصل الى قناعة فحواها أن ريكاردو ليس جديرا لوحده ولا يستطيع قيادة الفريق . *كان متوقعا أن يحدث الاختلاف أو سوء التفاهم « كما يسميه البعض برغم أنه اختلاف ومزمن وأزمة معقدة سببها تداخل الاختصاصات وعدم وجود حدود مرسومة توضح صلاحيات البرازيلى ومهام جبرة وما نتوقعه هو مزيد من الاختلافات وهذا سيؤدى الى حدوث شرخ كبير فى الجهاز الفنى ولا نستبعد أن يصل الأمر لمرحلة التشابك والضرب بالأيادى خصوصا وأن فاروق يتعامل مع المريخ من منطلق أنه انتماؤه وبيته والمدرسة التى نشأ فيها وتعلم والتى نال منها الشهرة وأصبح نجما عبرها، فيما يرى ريكاردو فى نفسه أنه المسئول الأول والأخير وأنه صاحب القرار والمتوقع هو أن يرفض استمرار جبرة معه فى الجهاز الفنى للمريخ . فمادام أن أسباب الأختلاف موجودة فمن المؤكد أنه سيحدث وعندها سيكون المتضرر الوحيد من هذه الاختلافات هو المريخ « ياريس ». *ما نعرفه هو أن استعانة المريخ بالكابتن فاروق جبرة « مؤقتة » وفرضتها ظروف منها انهيار الثقة بين أنصار الأحمر وريكاردو والمطالبة الجماهيرية المستمرة بفاروق جبرة وحفاظا على استقرار الفريق وثباته فقد تحرك الأخ جمال الوالى وسعى لتلبية مطالب الجمهور بالكابتن جبرة ولكن الذى وضح أن الخطوة لم تتم بالطريقة السليمة والصحيحة وصاحبها غموض و « شوية هرجلة » وبالطبع فان كانت الاستعانة بفاروق اكتملت بالطريقة الرسمية وبعد موافقة ريكاردو وتحديد صلاحيات كل منهما بما يتوافق ومصلحة الفريق ودعم استقراره لما تفجرت أزمة يوم الأربعاء الماضى. *لا وقت للعراك والاختلاف فالفترة حرجة ولا تتحمل أية هزة ولا مجال فيها « للتحانيس » فالمريخ سيلعب اليوم أمام هلال بورتسودان ولديه مواجهة مصيرية أمام الهلال بعد اسبوع فقط وبدلا من أن نهدر الوقت فى احتواء أزمة « فاروق والبرازيليين » فعلى الأخ جمال و السادة أعضاء مجلس الادارة أن ينتبهوا لما هو أهم ويسعوا لاعادة الاستقرار الفنى حتى وان أدى ذلك لاعفاء أى من ريكاردو أو فاروق. *هذه هى اثار « الشغل الغلط ». *فى سطور *سيلعب المريخ اليوم أمام هلال بورتسودان ونرجو أن يظهر بالشكل والجاهزية التى تطمئن أنصاره قبل لقاء الثامن عشر من هذا الشهر. *للمرة الألف نقول ان البرازيلى ليما ليس مدافعا ويفتقد لكافة المقومات المطلوبة فى المدافع غير ذلك فهو بطئ ولا يجيد استخلاص الكرة من الخصم وجسمه ضعيف لا يقوى على الالتحام والقيام بمهام الضغط على الخصم بالتالى فان مشاركته ستكون خصما على الفريق وسيكون نقطة الضعف « الغريب أن ريكاردو سبق وأن قال انه سيجتهد من أجل ازالة خمسة كيلو من وزن هذا اللاعب وبالطبع فان فعلها فسيتم تحويل ليما للانعاش - خمسة كيلو من ليما - معقولة بس - فوزن هذا اللاعب الأن أقل من ستين كيلو ».