تعرضت ولاية الخرطوم لأمطار غزيرة مساء أمس الأول ،استمرت لساعات طويلة وجلبت معها مشاكل تشاكل وزعل وهموم ووساخة ومساخة وغرقت الولاية المسكينة في شبر موية ونتج عن المطرة التي وصلت حد الركبة خسائر كبيرة في الممتلكات واصبحت الحركة وسط شوارع العاصمة الحضارية تحتاج الي مركب وصبر وطولة بال . لكن يا جماعة في المطر برضو خير وبركة وفوائد لا تحصي ولا تعد منها على سبيل المثال لا الحصر انه بمجرد نزول المطر برد الجو و ذهب العطش و نط العجل و قفز الحمل والاهم من ذلك كله فقد منحتنا السماء مياة طبيعية صالحة للشرب بدون عيكورة وبوليمير وغير مختلطة بمياه الصرف الصحي ويمكن ان تنهي مؤقتا معاناة سكان بلاد النيلين مع قطوعات المياة التي اصبح الحصول عليها يحتاج الي سهر وقهر وقيام ليل حتي الساعات الاولي من الصباح واحيانا تظل المواسير في حالة شخير دائم حتى مطلع الفجر . ويمكن لولاية الخرطوم الشايلة السقا وعطشانة ان تستفيد من تجربة الولايات النائية البعيدة وذكاء اهل الريف وخبرات المناطف المهمشة وتنقل خبرات البدو الي الحضر وذلك بان تستقبل مياه الامطار الكتيرة في احواض كبيرة وتقوم بتمليكها للمواطنين مجانا بمناسبة الشهر الفضيل او تحويلها الي مصدر استثمار وقروش تستفيد منه المحليات وذلك بتقسيط فاتورة موية المطرة على ستة شهور وذلك طبعا بعد ان تعلن الولاية احتكار عملية استقبال موية المطرة وتوزيعها للشعب ويمكنها ايضا خصخصة مشروع السقيا المطرية لاحقا بعد نجاح فكرة توصيل مياة مطرة صالحة للشرب والاستحمام للمواطنين الشرفاء . واكدت دراسة حديثة إن شرب مياه المطر آمن للصحة وغير ضار وان سكان استراليا المرطبين شديد يشربون مياه المطر بشكل روتيني خاصة وسط تزايد القلق بشأن التأثير البيئي لمنتجات المياه المعبأة التي غالبا ما تنقل لمسافات طويلة وتعبأ في زجاجات بلاستيكية تسد مقالب النفايات وقالت الدراسة أن من المحتمل أن تكون أجسامهم الفارهة قد بنت دفاعات ضد الأمراض المعدية المحتملة . ويا مطيرة صبي لينا في عينينا