*ساعات تبقت لمباراة المريخ المهمة والصعبة و المصيرية والتى سيؤديها مساء اليوم باستاده بأم درمان أمام فريق انتر كلوب بطل أنقولا فى أولى مباريات الفريقين فى دورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية والذى سيجرى بنظام الدورى من دورتين بنظام الذهاب والإياب . *لقد سبق لنا وان قلنا ان القرعة الأفريقية ولأول مرة تبتسم للمريخ حينما منحته امتياز انطلاقته باستاده ليس هذا فقط بل أعطته ميزة خاصة عندما وضعت له أربع مباريات سيؤديها بالسودان قبل أن يسافر الى أنقولا ، سيلعب ثلاثاً منها بأدرمان أمام « الانتر - الهلال - الأهلى شندى» وسيغادر الى شندى ليؤدى المباراة الرابعة ومن ثم يفكر فى المغادرة الى العاصمة الأنقولية ليلعب المواجهة الخامسة له وقبل الأخيرة والتى من الوارد أن تكون تحصيل حاصل بمعنى أن المريخ من الوارد أن يحدد أمر صعوده قبل هذه المباراة . *أعود لمواجهة اليوم والتى يقول واقعها والظروف المحيطة بها ان كافة المؤشرات ترجح كفة المريخ للفوز فيها حيث سيؤديها وسط عناصر مساعدة لا حصر لها فبالاضافة للدافع الكبير والحسابات الخاصة والاستعداد فهناك الأرض والجمهور وغياب الهاجس والتخوفات من تحامل الحكام الأفارقة وبحساب أن هذه الظروف والعوامل فى صالح المريخ ففى الوقت نفسه تعتبر مضادة للخصم والذى سيجد نفسه وحيدا وشبه أعزل . *بلا شك أن المريخ مطالب بأن يخرج فائزا فى مباراة اليوم وليس هناك عذر أو حلقة ناقصة تجعله يتعثر وهذا سيفرض السؤال الحتمى وهو كيف يفوز المريخ ؟؟ والاجابة ليست صعبة ولا تحتاج لاجتهاد فالنصر فى كرة القدم له عناصر ومقومات متى ما اكتملت وتم تفعيلها فان الفوز سيأتى مرغما ومن هذه العناصر الأداء الجاد القوى المنظم المسئول المحسوب المركز من اللاعبين القائم على أسس وخطة مرسومة مسبقا وتنظيم لعب يناسب المواجهة وقدرات اللاعبين . *فى تقديرى الخاص أن انتصار المريخ فى مباراة اليوم هو مسئولية وواجب اللاعبين بمعنى أن دور المدرب محدود ومهما حدث فان المسئولية ستكون معلقة على رقابهم ، نقول ذلك حتى لا نحمل ريكاردو كل المسئولية مقدما أو نضع عذرا مسبقا للاعبين من واقع أنهم هم الذين سيلعبون وهم الذين سيواجهون الخصم وأن النصر تحت أقدامهم ويجب أن يكون موجودا فى قلوبهم وعقولهم وان أرادوا المجد للمريخ والفوز بالتحدى ورفع شأنهم بالتالى فانهم هم المسئولون أمام التاريخ. *نجوم المريخ هم الأفضل فى كل الجوانب وان « سخوا ولعبوا للمريخ » فان النصر سيكون حليفهم ، أما ان تراخوا وتهاونوا واستهتروا ولم يحترموا خصمهم وجماهيرهم والجهود الكبيرة التى بذلت من أجل تحضيرهم وتجهيزهم فان النتيجة ستأتى سوداء عليهم وبعدها سيكون رد الفعل كبيرا وعنيفا وغاضبا. *ليس هناك سبب يجعل المريخ يتعثر فى مواجهة اليوم . فالفريق مكتمل وفى كامل استقراره واستعداده ولايعانى أدنى نقص وسيجد اللاعبون دعما مقدرا وخرافيا من أنصار الأحمر وسينالون الحوافز الدولارية فى حالة النصر هذا غير أن المباراة ستجرى على أرضية الملعب التى يتدربون عليها يوميا وسيواجهون خصما أعزل لا يملك الأسلحة التى يملكها نجوم الأحمر كل هذه أسباب تجعل نجوم المريخ أمام خيار واحد وهو النصر ولا غيره بإذنه تعالى . *مواجهة اليوم هى اختبار حقيقى لكل أجانب المريخ « ريكاردو وبقية البرازيليين بمن فيهم ليما والثنائى العاجى أدكو وباسكال - الزامبى ساكواها - المصرى السودانى الحضرى - النيجيرى كلتشى » ونرجو أن يكونوا على علم بأن هذا يومهم الذى من أجله تم استجلابهم ونريد منهم أن يحققوا الفارق وأن يردوا دين المريخ الذى على رقابهم وليعلموا أنهم لم يقدموا شيئا للأحمر طوال هذا الموسم وأن الجمهور غير راض عن مردودهم خاصة ساكواها والذى كانت جماهير المريخ تؤمل فيه وتعول عليه وتنتظر منه الكثير الا أنه خذلها بعد أن فقد حساسيته مع شباك الخصوم وتخصصه فى احراز الأهداف وبات يتعالى ويتعجرف ويتعمد الأنانية وسوء الأداء وكل ما نرجوه ونتمناه أن يعود ساكواها فى مباراة اليوم . *وان كانت لنا وصايا للاعبين الوطنيين فنقول للكابتن بله جابر « اياك والاستهتار واحراج زملائك المدافعين ذلك بارجاع الكرة اليهم وهم فى أوضاع حرجة، أما لموسى الزومة فنرجو أن نراه يلعب بتركيز و « بكهرباء موزونة » وأن يركز فى التمرير ويبتعد عن الفلسفة القاتلة وكل ما نرجوه من كابتن أحمد الباشا أن يتخلى عن « البرود الانجليزى الذى يلعب به » وأن يؤدى بقوة وشراسة وحماس ومسئولية بعيدا عن اللعب « ببوذ الجزمة » ولنجم الدين نقول « الليلة ما دايرين فلسفة » وان شارك فيصل موسى وأراد الفوز بالنجومية فعليه اللعب أولا بأول « لا مراوغة ولا استعراض ولا غطرسة أو لعب مظهرى » أما الكابتن سعيد السعودى فعليه أن يركز ويثبت وجوده ويفرض هيبته داخل الملعب من دون « لف أو دوران بالكرة ». ويبقى أخيرا أن نقول للثنائى قلق ورمضان عجب أن أحباب المريخ وعشاقة يضعون أمالهم فيكما وعليكما وينتظران منكما أن تقودا المريخ للنصر لا سيما وأنكما قد أصبحتما « فال خير » وكفى . *هناك بعض الملاحظات أو فلنقل المخالفات أو المحظورات التى تصدر من فئة محسوبة على المريخ وعادة ما تحسب عليه ومنها أن هناك من يأتى للاستاد ليترصد أخطاء اللاعبين ومن ثم يهاجمهم ويوجه الاساءات اليهم بدلا من تشجيعهم وأمثال هؤلاء يجب حسمهم فهم يضرون بالمريخ ويسيئون اليه ويشوهون سمعته، وهناك مجموعة تخصصت فى قذف الملعب بالحجارة وقارورات المياه الفارغة احتجاجا على التحكيم ويبقى من الواجب تأديب هؤلاء وضربهم ومن ثم تسليمهم للشرطة وبالطبع فهم ليسوا مريخاب بل مندسين وطابور خامس يعملون لحساب جهات أخرى ضد المريخ بالتالى يجب عدم الرأفة بهم. *فى سطور *ما نخشاه هو ظهور البرازيلى « ليما سانتوس » فى تشكيلة البداية وان هذا حدث « فالرماد سيكيل حماد » فهذا البرازيلى لا يملك أى ميزة من المزايا والمواصفات المطلوبة فى المدافع ونرى أن هذه مسئولية « جبرة وابراهومة ». *نرجو أن يعقد الاخ جمال الوالى حلسة خاصة مع الثنائى « ساكواها وكلتشى » فهناك شئ فى قلبيهما . *فوز المريخ اليوم يعنى اقترابه من التأهل للمرحلة قبل الأخيرة فى البطولة .