في الوقت الذي استبشر فيه مواطنو الولاية بفكرة انشاء بنك الطعام الا ان بعضهم ابدى استياءه من التكثيف الاعلامي علي الفكرة وكأنها واقع معاش، بينما يرى البعض من الرافضين للفكرة انها تبرز مجتمع البحر الاحمر كأنه عاجز حتي عن توفير لقمة الخبز الحاف، ويتساءل خالد محمد «موظف» عن سبب بروز فكرة بنك الطعام، خاصة ان لجان الاحياء تقوم بالتقصي عن العشرين أسرة التي تعاني الفقر لدعهم ببعض المواد التي تساعدهم في شهر رمضان، ويمضي خالد قائلاً انه وباعتباره عضواً في لجنة الحي فقد اتجه صوب الغرفة التجارية ليجدوا مجموعة من المواطنين تتزاحم امام الغرفة التجارية، وعندما سأل عرف أن ذلك بداية لتنفيذ مشروع بنك الطعام، وهو توزيع خدمات معينة للاسر لاعانتها على مواجهة الفقر. ويرى خالد ان تتم مثل هذه الاعمال في غاية من السرية لأن دعم الاسر أمام العيان خطأ، مما دفع الكثيرين للتخلي عن ذلك رغم عن حاجتهم لهذه المواد خجلاً وحياءً من اعين الناس. ومن جانبه شن القيادي أحمد بيرق ابو بكر هجوماً على المسؤولين عن البنك، وقال ان الفكرة اعلامية اكثر من انها انسانية، وان فكرة انشاء بنك الطعام اعتراف صريح بالجوع والفقر، وقال ان المواطنين في غرب الولاية يعانون من ويلات الفقر، والآن تفشت امراض بسبب الجوع. الجدير بالذكر ان فكرة انشاء بنك الطعام جاءت بقرار صدر عن والي ولاية البحر الاحمر، وكونت اللجنة برئاسة جلال شلية مدير هيئة الموانئ البحرية، وفيصل محمود مدير بنك ام درمان الوطني مقرراً، وعضوية آخرين. هذا وفي تصريح سابق ل «الصحافة» قال فيصل محمود مقرر اللجنة إن فكرة إنشاء بنك الطعام تأتي في اطار دعم الفقراء والمحتاجين، وقال انها لا تنجح الا بمشاركة المجتمع بأن يأتي صاحب الفرن والمطعم وصاحب اللبن للمشاركة في انجاحها.