في مؤانسة رمضانية جميلة وحميمة وتلاقٍ دارفوري أصيل، أقام خريجو وأساتذة مدرسة الفاشر الثانوية بالخرطوم إفطارهم وملتقاهم الرمضاني السابع الراتب والمنتظم سنوياً منذ العام 2004م. ولأن اللقاء كان احتفائياً بالرموز من قادة التربية والتعليم بمدرسة الفاشر فإن منظميه اختاروا أن يكون بمباني مؤسسة الجودة التربوية التعليمية الخاصة «مدارس الجودة للأساس» بالخرطوم- الطائف.. البرنامج الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم ابتدر بترحيب حار بالحضور من قبل راعي الاحتفال الدكتور عبدالله محمد بدوي ? المدير العام لمؤسسة الجودة الذي حرص في كلمته على الترحيب بالحضور من خلال تذكيرهم ب»الجبراكا» و»الجوشاي» و»السفاريق» و»تفتتيف» السوق العتيق وتراث المنطقة الأصيل، مؤكداً أن قيمة الاحتفاء والتكريم لأولئك الرموز من المعلمين تأتي لكون أن نبضهم كطلاب يأتي من رحيقهم.. ليعقبه بالحديث الحلو اللطيف الأستاذ عبدالله شريف علي الذي امتع الحضور بقفشاته وطرائفه في التعليم، الذي اعتبر نفسه معاصراً له منذ عشرة عصور، شبهها بعصور العباسيين والأمويين، تلاه في ذلك الأستاذ مالك محجوب الذي تحدث عن مدرسة الفاشر وتعدد مجتمعها وطلابها وذهاب خريجيها لإحدى الكليات طباً أو هندسة في دلالة عظيمة على نبوغهم وتفوقهم في شتى المجالات. حضور الإفطار الرمضانى كان كبيراً ومليئاً بالقادة والشخصيات المنتمية إلى مدرسة الفاشر الثانوية وهو ما حدا بالأستاذ بدوي همت ? مدير إدارة التعليم غير الحكومي- إلى وصف طلاب الفاشر الثانوية ب»الملائكة» من فرط تأدبهم، متمنياً أن تعود للفاشر الثانوية سيرتها الأولى، ومثنياً في الوقت ذاته على تجربة مؤسسة الجودة ومدارسها في مجال التعليم الخاص، واعداً بتسجيل زيارة خاصة لها من قبل الوزير ووكيل الوزارة، بينما اهتبل العميد شرطة دكتور محمد الأمين الشنقيطي الفرصة، داعياً الحضور لأن تكون مثل هذه اللقاءات فرصة لمناقشة قضايا دارفور والاتفاق على حلول حولها ، ناصفه في ذلك الحديث العميد محمد إسماعيل ابن الفاشر الأصيل والذي تحدث عن قومية مدرسة الفاشر، ليأتي بعد ذلك ختام الحفل بتكريم الحضور والذي شمل الأستاذ جبريل عبدالله والأستاذ مالك محجوب والدكتور محمد الأمين والأساتذة أحمد بابكر وبدوي همت وأبوبكر عيسى النور لينفض بعد ذلك الحضور عىي وعد جديد بالتلاقي والاحتفاء بالرموز والقيادات.