أعلن رئيس مجلس تنسيق المنظمات والعون الخارجي بولاية كسلا ،المهندس مبارك مالك أبوبكر أن الأمطار الكثيفة التي شهدتها أنحاء مختلفة بولاية كسلا وفيضان نهر سيتيت أحدثا دمارا هائلا في عدد من القرى ،مؤكداً أن مفوضية العون الانساني بالولاية التي تتبع للمجلس ومعها فريق من وكالات الأممالمتحدة يقومان باجراء مسح ميداني لتحديد الخسائر المادية والبشرية، مقدمين في ذات الوقت المساعدات العاجلة للمتضررين من مشمعات وأدوات الايواء الأخرى والأغذية ،غير أنه نفى وجود خسائر في الأرواح حتى الآن، مضيفا أن قرى حلة زكريا ، بردانة وميلقا بمحلية ريفي ود الحليو بالقرب من مجمع سدود نهر عطبرة وسيتيت تعرضت لازالة تامة بفعل فيضان نهر سيتيت مخلفا دمارا كاملا لعدد 742 منزلا كانت مشيدة بالطين، فيما دمرت الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت بالبطانة ، 128 منزلا دمارا جزئياً ، و 106 منازل دمارا كليا بالقرية واحد عرب بمحلية ريفي خشم القربة، وكذلك 150 منزلا تعرضت لدمار جزئي و80 لضرر كلي بالقرية 2 عرب، فيما بلغت المنازل المنهارة كليا أو جزئيا بالقرية 26 عرب 721 منزلا، فيما شهدت محلية نهر عطبرة شرقي الولاية أمطاراً غزيرة جدا وسيولاً غير معهودة أدت لاحداث أضرار كبيرة بمنازل المواطنين، مضيفا أن الوضع الانساني بهذه القرى يتطلب عونا عاجلا من المركز ،مؤكدا أنهم خاطبوا المفوضية الاتحادية بذلك . من جانبه، أكد مفوض العون الانساني بولاية كسلا عثمان دفع الله ،أن الفرق من المفوضية والهلال الأحمر السوداني ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الولائية، تقوم بالتصدي للظروف البيئية التي يمكن أن تنتج عن هذه الأوضاع. وفي مدينة شندي، أدت الامطار الغزيرة التي هطلت ليومين متتاليين امس وامس الاول الي انهيار عدد من المنازل في انحاء متفرقة من المحلية، وحاصرت المياه الغزيرة عدداً من القرى جنوب وشمال المحلية. وقال شهود عيان في قرية مويس شرق، ان القرية تسبح في بركة من المياه ادت الي انهيار عدد من المنازل ، بينما توجد العديد منها مهددة بالسقوط تحت أية لحظة . وخف معتمد شندي حسن الحويج الى المناطق المتضررة بصحبة عدد من المسؤولين من بينهم نائب دائرة شندي جنوب في المجلس التشريعي بولاية نهر النيل صديق النور حميدة . وقال الحويج في تصريح خاص ل»لصحافة»، ان الاولوية الان هي لتصريف هذا المياه وازالة أي خطر يتهدد المنازل، وممتلكات المواطنين جراء هذه الامطار، وتوفير الآليات لفتح مصارف جديدة وعمل المصارف القديمة بكامل طاقتها لانسياب المياه في مصارفها الطبيعية نحو النيل ، ومن ثم توفير الخيم والادوية والبطاطين وبعض المستلزمات الاخرى للأسر المتضررة وأصحاب المنازل التي انهارت كليا او جزئيا . واشار الحويج الى ان غرفتي العمليات و الدفاع المدني في المحلية تعملان على مدار الساعة وترفعان تقريرا يوميا عن الامطار ومستوياتها وتقديرات الدعم والعون التي تتطلبها الحالات العاجلة ،وان الغرف على اتصال باللجان الشعبية وان هنالك وسائل اتصال لتلقي البلاغات من جميع انحاء المحلية . الى ذلك، تضررت 100 أسرة بمنطقة أم بادر بولاية شمال كردفان من الأمطار التي هطلت بالمنطقة وأدت الي انهيار 7 منازل كلياً و93 منزلا انهيارا جزئيا . وقال معتمد سودري ،بشير دفع الله خوبال، «لسونا» ،ان السلطات الشعبية بالمحلية قامت بتوفير معدات ومعينات الايواء للأسر المتضررة ،وأضاف ان المحلية قامت بمخاطبة اللجنة العليا لطوارئ الخريف بمدينة الأبيض لتقديم الدعم اللازم، مشيرا الي ان المحلية اتخذت عددا من التدابير اللازمة لمجابهة التداعيات التي قد تنجم من فصل الخريف ،مؤكدا ان غرفة الطوارئ بالمحلية في حالة استنفار تام لتلقي البلاغات الواردة من اداريات المحلية المختلفة .