كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن ارسال مستشفى ميداني لولاية كسلا بكل تجهيزاته لمجابهة الأوضاع الصحية بالمناطق المتأثرة بالسيول والامطار ، مؤكدة عدم وجود حالات وبائية بالمناطق المنكوبة،وفي الخرطوم اطلقت جمعية الهلال الاحمر السوداني،تحذيرات من ان الفيضانات تهدد جزيرة توتي ومناطق اللاماب والشقلة. وقال مصدر بالوزارة في تصريحات صحافية أمس ان الوزارة قدمت للولاية معينات عبارة عن أدوية تكفي ل 58 ألف مواطن ،بالاضافة إلى أصناف أخرى تحسباً لوقوع حالات اسهالات مائية معلنة ارسال أكثر من 10 آلاف ناموسية مشبعة ، مشيراً إلى ان الوفد الاتحادي نجح في الدخول إلى بعض القرى التي عزلتها المياه، مؤكدا استقرار الأوضاع الصحية دون حدوث حالات وبائية. وفي ولاية كسلا قال معتمد محلية نهر عطبرة؛ أحمد عدلان، إنه تم حصر الأضرار التي لحقت بالمساكن والممتلكات، وأضاف أن المياه غمرت مساكن 4 آلاف شخص من جملة سكان القرى البالغ عددهم 40 ألف نسمة. ودعا الأهالي بمحلية نهر عطبرة في استطلاعات أجرتها الشروق، إلى توفير بعض المعينات التي تستخدم في الإيواء، وأشاروا إلى أن الفترة القادمة تتطلب المزيد من الدعم في ظل تزايد هطول الأمطار. من ناحيتها، حذرت جمعية الهلال الاحمر السوداني من تزايد خطر الفيضانات التي تهدد جزيرة توتي ومناطق الشقلة واللاماب بعدالارتفاع الملحوظ لمناسيب النيل في الولاية الشمالية . واشارت غرفة الطوارىء المركزية لجمعية الهلال الاحمر السودانى الي انها تراقب بمزيد من القلق المناسيب العالية لنهر النيل لاسيما بعد المناسيب الفيضانية التي سجلتها الولاية الشمالية، فضلا عن وصول النيل الازرق الى السد الترابى الواقى لمدينة سنجة ودخوله الى الناحية الجنوبية من حى القلعة بمدينة سنجة ومناطق الافطح وشاشينا وابو قرع بالسوكى . وحذرت الجمعية من تزايد خطر الفيضانات التي تهدد الناحية الشرقية من جزيرة توتى بولاية الخرطوم ومناطق الشقلة واللاماب ، واكدت الجمعية ان الامطار التي ضربت البلاد في اليومين السابقين تسببت في تدمير عدة مناطق بولاية نهر النيل ابرزها قرية عبيدية ابو صلاح حيث تسببت الامطار في انهيار 17 منزلا بصورة كلية و3 جزئيا ،بينما دمرت المياه بمنطقة الباوقة 32 منزلا كليا و12 جزئيا ، سعدى مرسى 4 كليا 11 جزئيا، بينما دمرت السيول التي اجتاحت ولاية شمال كردفان منطقة ام عردة جنوب مدنية الابيض حيث تم ترحيل 61 أسرة الى مناطق مرتفعة بالمنطقة. إلى ذلك اعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء ،تواصل ارتفاع المناسيب في جميع الأحباس نتيجه لوجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية. وقالت اللجنة فى بيانها اليومى ان الحبس الدمازين - سنار سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً والحبس سنار - الخرطوم - عطبرة سيشهد ارتفاعاً ، كما سيشهد الحبس خزان خشم القربة - عطبرة ارتفاعاً ايضاً، يينما سيكون الحبس عطبرة - خزان مروي مستقراً. وكذلك الحبس خزان مروي -الدبة - دنقلا سيكون مرتفعاً. واستعرضت اللجنة الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق، النيل الرئيسي ونهر عطبرة من البيانات الواردة من المحطات الرئيسة وصور الأقمار الاصطناعية تلاحظ وجود سحب ممطرة في الهضبة الاثيوبية وعليه ستواصل المناسيب في جميع الأحباس الارتفاع . وطالب وزير الداخلية ،المهندس إبراهيم محمود حامد، خلال اجتماع اللجنة الفنية للمجلس القومي للدفاع المدني لمناقشة طواريء الخريف بحضور ممثلي الوزارات بالإدارات والمنظمات ذات الصلة ،بإعلان حالة الاستعداد القصوى داخل المجلس وحصر كل الإمكانيات التي يمكن استخدامها في حالة الطواريء وزيادة المعينات، بجانب تكوين غرفة عمليات لجمع المعلومات عن المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار واصدار نشرات يومية بالموقف وتنبيه الولايات بتحديد مناطق الهشاشة ومجاري الخيران لمتابعة الموقف ومعرفة المخزون الموجود لزيادة الإمكانيات المادية والبشرية. من جانبه، اشار مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء هاشم حسين عبد المجيد، الى أن ولايات النيل الأبيض وكسلا ودارفور وكردفان شهدت أمطارا أعلى من المعدل تسببت في انهيارات جزئية لبعض منازل المواطنين ونفوق حيوانات بسبب السيول والفيضانات، مضيفا أن المجلس القومي قدم الدعم اللازم لكل الولايات المتضررة ممثلا في الخيام والمشمعات بجانب الدعم الصحي كالأدوية والأمصال والناموسيات المشبعة، بالاضافة لتقديم عدد 50 ألف شيكارة خيش و 287 خيمة و 227 طلمبة و 350 من معدات الحفر والردم المختلفة ومعدات طبية عبارة عن 48 طردا طبيا مختلفا، مبينا أن هنالك تنسيقاً بين المجلس القومي والوزارات الاتحادية ذات الصلة لإيجاد معالجات لاحتواء الأضرار الناتجة عن السيول والأمطار. إلى ذلك أعلن مدير عام الخزانات وضبط النيل بوزارة الموارد المائية والكهرباء؛ كاروري الحاج حمد، عن بدء تفريغ بحيرة خزان خشم القربة اعتباراً من مساء اليوم. وقال مدير عام الخزانات إن المناسيب ستبدأ في الارتفاع على مجرى النهر من خشم القربة حتى عطبرة وخزان مروي. وطالب كاروري المواطنين والجهات المعنية بإجراء التحوطات اللازمة حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم. في ذات السياق ناشد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني؛ اللواء هاشم حسين، الأجهزة الإعلامية ضرورة توعية المواطنين وتنويرهم بالأحوال المناخية بجانب تفعيل دور العون الإنساني لتوفير معونات غذائية للمتأثرين. وأشار إلى أن ولايات النيل الأبيض وكسلا ودارفور وكردفان شهدت أمطاراً أعلى من المعدل تسببت في انهيارات جزئية لبعض منازل المواطنين ونفوق حيوانات بسبب السيول والفيضانات. من جهته أعلن المدير العام لوزارة التخطيط العمراني والرئيس المناوب لغرفة طوارئ الدفاع المدني بالولاية الشمالية؛ علي خليفة، عن تشكيل لجان طوارئ تحسباً لأي تطورات متعلقة بالفيضان. وأضاف أن شرطة الدفاع المدني أكملت استعداداتها في المواقع المنتشرة على مجرى النيل، موضحاً أن الشمالية من أكثر الولايات تأثراً بالفيضانات.