٭ تكرمي بنشر هذه الكلمة مساهمة منك في شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة للعالمين. ولك موصول الشكر واجزله وكل عام وسودان الاجداد والاحفاد بخير. بدا لي ان يكون عنوان هذه الكلمة (حتى انت يا هويدي؟!) لا لالومه كما كانت الحال في قصة المثل، ولكن لاكبره باتساع أفقه وعمقه. ثم عدلت عنه الى هذا العنوان الماثل ارجو ان يكون امثل الاثنين على ان اذكر المرجوح ليتضح القصد بالتكامل. وبعد: قرأت كلمة للاستاذ فهمي هويدي اليوم الاحد 21/8/2102م بعنوان ( المشكلة في سيناء وليس في غزة) بهذا النص (لا المشكل ليس ولا ليست). بداهة سبق قلم وجمع حروف أوضح فيها تحسن العلاقة بين مصر والفلسطينيين بعامة وغزة بخاصة بعد جفاء بل قطع بل عداء بلغ حد قفل معبر رفح في عهد حسني مبارك. وتحسن بلغ حد الاستقبال الرسمي للسيد اسماعيل هنية رئيس وزراء غزة بعهد محمد مرسي رئيس جمهورية مصر. ثم تساءل: من هو المتضرر من هذا التحسن؟! ومن المدبر لقتل الجنود المصريين بالحدود؟! ردي (الحديث ما يزال له) بملء فمي اسرائيل، يؤكد هذا ان اسرائيل قبل ثلاثة ايام من قتل الجنود المصريين طلبت من سياحها مغادرة سيناء، وقبل يوم ذكرت أن سبعة من الفلسطينيين بصدد تنفيذ عمل ضدها، ونقلت اسماءهم للمخابرات المصرية، ثم قتلت اثنين منهم في غزة وفي اليوم التالي كان قتل الجنود، وبعد قتلهم استقل الخمسة سيارتين واتجهوا بهما الى معبر ابو سالم، وقبل أني يصلوا ضربتهم اسرائيل بطائرات f 16 وأجهزت عليهم في دقائق معدودة. بهذا السرد وضح الموضوع بذهني بعد إبهام، ثم قال بعده بالحرف: (هذا السيناريو ليس ثمرة عبقرية اسرائيلية ولكنه اقرب الى التواطؤ المكتوم الذي يسوغ لنا قبول فكرة الاختراق الاسرائيلي لبعض المجموعات في سيناء، ثم القضاء عليهم بعد تنفيذ العملية لطمس دليل التآمر). لفت نظري هذا التعليل لاتفاقه وما قلت قبل اكثر من 01 سنوات بمقال بعنوان (المشكلة والحل ليس في شارون والحجارة يا عرفات) نشر بجريدة (الوفاق) قلت فيه ما خلاصته: إن المنظمات الفلسطينية عرضة للاختراق لا فرق بين عباس وحماس وإلا فيم تعددها والعدو واحد والغاية واحدة؟! وقد سردت عدة ملاحظات توضح صحة هذا الاختراق على رأسها ان يحيى عباس المشهور بالمهندس لبراعته في صنع المتفجرات، كان مختفياً بشقة لا يعلم مكانها غير خاله، طلب منه خاله ان يكلمه يوم الجمعة بالهاتف المحمول لا الثابت بالشقة، وأثناء المحادثة حلقت طائرة هيلوكوبتر اسرائيلية فوق الشقة وفجرت الهاتف المفخخ بالاستشعار فأطارت مخه. هذا ما كان في الفعل، وفي التفكير والتغيير: رددوا كلمة (فلسطين السليبة بصيغة فعيل وفعيلة الدالة على الدوام والثبوت. ولم يقولوا (فلسطين المسلوبة) بصيغة اسم المفعول الدالة على مجرد الوصف بالسلب للوقت والامل في ردها لا اليأس. ومن هذا القبيل لزيادة التوضيح: وافق الجنوب بمفاوضات النفط بأديس ابابا على إعطاء حكومة الشمال 008ر3 الف مليون دولار مساعدة منه لها بهذا اللفظ، ولو قال معونة لكان أفضل لأن المساعدة تكون للعجزة لذا يقال المساعدات الانسانية في حالة الكوارث الطبيعية والمعونة والتعاون للبند أعني يكون بين الانداد والأكفاء. وفي الخرطوم من قتل الدبلوماسي الامريكي بالسفارة الامريكية غير الفلسطينيين عملاء اسرائيل لموقفه الثابت من القضية الفلسطينية المؤيدة للحق العربي، والشهيد احمد يس رئيس منظمة حماس المعلوم، من الذي الصق جهاز الاستشعار السري بكرسيه غير اللصيقين به منهم. ومن الذي صفى خلفه على رئاسة حماس الشهيد الدكتور الرنتيسي سيقولون بل قد قالوا فعلاً ان من نفذ جريمة قتل جنود الحدود بسيناء أتوا من الضفة الغربية. لو كان الرئيس هنية كالسيد حسن نصر الله رئيس حزب الله بلبنان لما كان هذا دعك من الموساد الذين ذكرهم بالاسم وقتلهم قبل وبعد جريمة قتل جنود الحدود والناس على دين ملوكهم عبارة مشهورة. هذه النقطة هى ما عنيت بالجزء والمفصل (المأخوذ من قول العرب في التراث (جزئي غير مفصل) وقولهم ( يكثر الحز ويخطيء المفصل) في العنوان، كان الله في عون الشعب العربي بفلسطين، آمين. والله من وراء القصد البروفيسور/ عبد الله عووضه حمور