حذرت قيادات بارزة من ابناء الرزيقات وولاية شرق دارفور من انها ستقاتل لاسترداد منطقة سماحة فى حال عدم تدخل الحكومة عاجلا ومواجهة اطماع الحركة الشعبية فى المنطقة. وقال والي جنوب دارفور السابق عبدالحميد موسى كاشا فى مؤتمر صحفى عصر أمس بمركز الانتاج الاعلامى، بشأن الاحداث فى منطقة سماحة، ان الحركة الشعبية بنت كبارى وردميات ممتدة من سماحة الى بحر العرب بمسافة 160 كيلو ، وحذر من ان أي تنازل عن منطقة سماحة فى مفاوضات اديس لن يقبل ابدا من ابناء المنطقة، وقال «ان اى انبطاح لن يعترف به ولن يوافق عليه ابناء المنطقة»، وذكر ان مسؤولية المنطقة تقع على المفاوضين الشماليين وحملهم مسؤولية ايلولة الاوضاع فى المنطقة مستقبلا ،واشار الى ان حماية الارض تقع على الدولة وليست مسؤولية القبيلة . وطالب كاشا باشراك ابناء المنطقة فى المفاوضات الجارية بشأن منطقة سماحة ،لافتاً الى ان الحرب فى مناطق التماس تعد أسوأ انواع الحروب، لان ضحاياها اغلبهم من المواطنين الابرياء . وحذر كاشا القبائل من الدخول فى معارك فى مناطق التماس، وقال انه يجب ان تتدخل الحكومة لحماية الارض لانها من واجبات السيادة الوطنية. بينما انتقد القيادى بمنبر ابناء شرق دارفور،محمد برشم، الوفد المفاوض ورأى انه يستند فى المفاوضات على معلومات قديمة ولا يستصحب معه التغييرات التى حدثت بالمنطقة فى العقود السابقة ،ورأى ان الحكومة غافلة عن مخططات الحركة الشعبية ، مشيرا الى ان الحركة الشعبية أنشأت كبارى وردميات ممتدة من بحر العرب الى سماحة بمساحة 160 كيلو ،ورفض برشم بشدة اعتبار منطقة سماحة منطقة نزاع . بينما قال رئيس منبر ابناء شرق دارفور موسى السليت، ان منطقة سماحة غنية بالنفط ولم تكن فى يوم ما من مناطق النزاع، وطالب هو الاخر باشراك ابناء المنطقة فى مفاوضات اديس الجارية ،وقال انه لن يتم الاعتراف باى اتفاق مالم يتم اشراكهم فى المفاوضات.