في تقرير إخباري للكاتب الصحفي عز الدين أرباب في جريدة الصحافة الصادرة يوم الإثنين 18/ رمضان 1433ه الموافق 6 أغسطس 2012م العدد (6835) أدان رئيس السلطة الإقليمة الدكتور التجاني سيسي الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتا نيالا وكتم وإعتبر ذلك سلوكاً غير حميد وأنا أتفق معه وأزيد أن ذلك كان سلوكاً رديئاً وغير أخلاقي ومرفوضاً من كل أهل دارفور. ولأنني لم أكن شاهداً على أحداث مدينة نيالا فلا أستطيع أن أدلي بأي رأي ولكن ولأنه أتيحت لي فرصة زيارة مدينة كتم يوم الخميس الموافق 2/8/2012م لتقديم واجب العزاء في إبن عمي الشهيد عبد الرحمن محمد عيسى معتمد محلية الواحة (الراحل) الذي أغتيل بدم بارد وفي وضح النهار في قلب سوق مدينة كتم وعلى مرأى ومسمع من شرطة سوق المدينة والشرطة العسكرية وكان لا بد أن أسطر بعض الكلمات للأخ الدكتور التجاني السيسي (وبالمناسبة هو تلميذي في زالنجي الجنوبية المتوسطة). أولاً : كنت أتوقع من الأخ الدكتور تجاني سيسي وهو رئيس السلطة الإقليمية أي المسؤول الأول عن كل ولايات دارفور الخمس أن يدين مقتل السيد معتمد محلية الواحة الأستاذ عبد الرحمن محمد عيسى وإدانة واضحة وبينة تتناقلها أجهزة ووسائل الإعلام بأنواعها وأن يترحم على روح الشهيد ويدعو له وأن يرسل من ينوب عنه في تقديم العزاء إن لم يذهب هو بنفسه. ثانياً: حسبما ورد بالتقرير الإخباري فإن الدكتور تجاني سيسي (كشف في إجتماع عاجل لمجلس السلطة بحضور ولاة وممثلين لولاة دارفور بمقر السلطة الإقليمية بالخرطوم عن تعرض معسكرات لإعتداءات بالأسلحة النارية ومقتل عدد من النازحين بمعسكر كساب وحرقه بالكامل). ولأنني قد زرت مدينة كتم وشاهدت عن قرب أن معسكر كساب لم يحرق أبداً وأنه لم يقتل أي نازح في ذلك المعسكر فمن أين لك هذه المعلومات المغلوطة والمضللة ولماذا لم تتحر الدقة وتتبين وأنت رئيس السلطة الإقليمية وليس رئيس معسكرات نازحين لماذا لم تتبين حتى لا تصيب قوماً بجهالة فتصبح نادماً على ذلك. كما أرجو أن أذكر الأخ تجاني سيسي بأنه يوجد معسكر واحد قرب كتم هو معسكر كساب فماهي المعسكرات الأخرى التي تعرضت لإعتداءات (بالأسلحة النارية) إن صيغة الجمع معسكرات تعني أكثر من إثنين كما وأذكر الأخ دكتور تجاني سيسي بأن أحد وزراء السلطة الإقليمية وهو الأستاذ محمد يوسف التليب كان ضمن وفد المعزين فلماذا لم يستبن الحقائق من ذلك الوزير. ثالثاًُ : بعد مقتل الشهيد عبد الرحمن محمد عيسى ونهب عربته إتجه الجناة مباشرة نحو معسكر كساب وعند مشارف المعسكر ولما أحس الجناة أن الفزع يقترب منهم قفزوا ثلاثتهم من العربة ودخلوا المعسكر مما يعني أن المعسكر يأوي المجرمين علماً بأن هناك شرطة في ذلك المعسكر (معسكر كساب) مارأي الدكتور في ذلك؟ هل برأيه أن تترك هذه المعسكرات لتكون بؤراً للفساد والمفسدين وملاذات آمنة للمجرمين أمثال قتلة الأستاذ عبد الرحمن محمد عيسى معتمد محلية الواحة (الراحل). ختاماً : أقول للأخ الدكتور تجاني سيسي وهو يرسي قواعد سلام شامل في دارفور أن دارفور قد إحترقت من قبل عندما كنت حاكماً لها فأرجو أن لا تحترق ثالثة وأنت رئيس سلطتها الإقليمية (الثانية ماليك فيها إيد). * أستاذ جامعي