رغم مضي اسبوع على اقالة معتمد محلية حلفاالجديدة عبدالقادر مرعي بقرار من المكتب القيادي للحزب الحاكم بولاية كسلا ،الا ان ردود الافعال الغاضبة للقرار ماتزال متواصلة ،وصب مواطنون وقيادات بالمحلية جام غضبهم على والي الولاية ،معتبرين انه ظل يستهدف مواطني ورموز حلفاالجديدة ،واطلق المواطنون اتهامات غاضبة من الخرطوم التي شهدت الاول من امس لقاء حاشدا لقيادات المنطقة. وجاءت ردرود الافعال بصورة اكبر من المرة الاولى التي غادر فيها مرعي المحلية غاضبا قبل شهرين بعد اختلاف مع الوالي ،وذلك لأن مواطني المحلية يعتقدون ان قرار المكتب القيادي للحزب الحاكم بالولاية مسرحية وصفوها بسيئة الاخراج كانت تهدف للاطاحة بالمعتمد بسبب رفضه للتدخلات في ادارته للمحلية ،وكان المعتمد المقال قد خاطب لقاءا جماهيريا بحلفا وآخر بالخرطوم واكد من خلاله مواصلة سعيه الجاد لخدمة المحلية حتى بعد اقالته. ويبدي قيادي بالمؤتمر الوطني بكسلا «فضل حجب اسمه» دهشته من التعديلات المستمرة للجهاز التنفيذي بمحلية حلفا ،مؤكدا انعكاس ذلك على الاستقرار التنفيذي والسياسي بالمحلية ،وقال ان تعيين ثلاثة معتمدين في أقل من عامين له أثر سالب في الاستقرار السياسي والتنموي ،وزاد: المحلية مأزومة بالصراعات السياسية والتي أقعدتها كثيراً رغم إسهاماتها الواضحة في موارد الولاية ،و لكن يبقى السؤال الدائر داخل أروقة الحزب والرأي العام بالولاية والمحلية عن ما هي دوافع إقالة مرعي التي يرى البعض بأنه قاد مسيرة التنمية ولم يُعطَ الفرصة الكاملة لإكمال المشروعات التي بدأها. و يقول القيادي البارز بالمؤتمر الوطني حسين عويس إن اقالة مرعي تجسد انفراد الوالي ومجموعته بصنع القرار داخل أجهزة الحزب وزاد: الوالي كان يخطط لإقالة مرعي دون سند تنظيمي بدعوته وتاثيره على المكتب القيادي ، مستقلاً نفوذه في تعبئة أعضاء المكتب ضد المعتمد وان الوالي يدير الولاية ومعه مجموعته بعيدا عن التنظيم السياسي متجاوزاً رؤية القواعد ورغبات القيادة ، وأشار القيادي بالحزب عويس بأن ما أنجزه مرعي وتوحد اهل حلفا خلفه جعل أعداء النجاح الموجودين في كسلا يسعون لإقالته ، مؤكداً بأن ما ذهب إليه الوالي تحدي سافر للمؤسسية وضد رغبة أهالي حلفا . فيما كشف وجدي صالح رئيس اللجنة العليا لقضايا حلفا بأنهم قد تفاجأوا بإعفاء المعتمد ،ويعتبر ان المقصود بهذا القرار ليس المعتمد بل إعاقة كافة المشاريع التنموية التي انتظمت المحلية في ظل وحدة الأهالي والجهاز التنفيذي على برنامج اتفقوا عليه للنهوض بالمحلية، وهذا التكاتف والتوحد لا يرضي الوالي الذي يعتقد بأن وحدة أهالي حلفا تشكل وسيلة من وسائل الضغط عليه، واستبعد حدوث استقرار سياسي أو اجتماعي أو تنفيذي في عهد الوالي محمد يوسف ،وذلك لانه والحديث لوجدي يتعامل بشكل غير موضوعي مع المطالب والقضايا الأساسية ،مشيراً الى أنه ظل يكشف بشكل حقيقي عن كافة أسلحته السياسية في مواجهة أهالي حلفا ،مبيناً بأن اللجنة العليا وقواعد حلفا أعلنوا خوض الحرب المكشوفة ضد محمد يوسف وحكومته بكل الوسائل المتاحة بعد أن شهدت المحلية حالة من التعبئة والاستنفار للمطالبة بإقالة الوالي وتغيير سياسة الولاية في التعامل مع قضايا حلفا . فيما حمل القيادي البارز بمنظمات المجتمع المدني بحلفا د. ياسر شاهين المسؤولية للمركز لصمته على استهداف الوالي لمدينة حلفا وهو يسعى لتنصيب المعتمد وفق رؤيته وأجندته الخاصة ،مشيراً الى أن تعيين ثلاثة معتمدين في اقل من عامين يؤكد ذلك وإبعاد مرعي دون أي مبررات وهو تأكيداً بان الوالي ومجموعته تسعى لزج أهالي حلفا في صراعات لا يستفيد منها إلا الوالي ومجموعته. من جهته استبعد القيادي البارز بالمؤتمر الوطني بالولاية ورئيس اللجنة الاقتصادية المهندس محمد سعيد ان تكون اسباب إقالة المعتمد تعود لخلافات شخصية ،مشيرا الى ان الإقالة تمت عبر المكتب القيادي وهو أعلى الأجهزة بالحزب والذي يمتلك رؤية لتقييم الأداء والنظر للمرحلة القادمة، ودعا سعيد أهالي حلفا إلى الوحدة ونبذ الخلافات للوصول الى الاستقرار وذلك لخصوصية واهمية المحلية.