الدكتور فضل الله أحمد عبد الله انسان سوداني كامل الاوصاف يستقبلك ببشاشة وطيبة قلب وابتسامة صافية يعجبك تواضعه وحسن استماعه وانصاته وترتيب افكاره وطريقه حديثه تحكي سيرته الابداعية والفنية عن ميلاد في منطقة هبيلا (مجلس ريفي دار مساليت) سابقا وهي ضاحية من ضواحي مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور نشأ وترعرع في احياء مدينة ام درمان لعب مع الاطفال في الميادين والشوارع وخشم باب المدارس كل الالعاب الشعبية وتعلم من ناس البيت واهل الحلة في احياء بيت المال وام بدة توقير الكبير واماطة الاذى عن الطريق وعيادة المريض ومشاركة الجيران والاصدقاء والاحباب في الافراح والاتراح، جلس في مقاعد الدراسة بين الطلاب والطالبات في كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وتخرج فيها بدرجة البكلاريوس وتخصص في النقد والدراسات الدرامية وحصل على درجة الماجستير في الادب الافريقي في مركز البحوث والدراسات الافريقية بجامعة افريقيا العالمية .حصل على درجة الدكتوراة في فلسفة الدراما من جامعة السودان وعمل استاذا بالجامعة في تدريس النقد والدراسات الدرامية كان اخير امير لمجموعة (السائحون) وهي مجموعة مقاتلة ومجاهدة في مدينة جوبا في الفترة من 1991 وحتى 1994 وعمل مراسلا حربيا ومعدا ومقدما للبرنامج الشهير بتلفزيون السودان في ساحات الفداء زهاء الخمسة عشر عاما حتى التصقت شخصيته به وصار يعرف به وعمل مديرا للمسرح القومي السوداني في العام 2006 لمدة سبعة اشهر فقط جلس خلالها قريبا من الخشبة التي صال وجال فيها كبار المسرحيين ليتم تعيينه معتمدا لمدينة الجنينة بغرب دارفور، ثم عاد بعدها الي الخرطوم مره اخرى الى ملتقى النيلين وانضم الى المجلس الوطني نائبا في قبة البرلمان عن مدينة الجنينة ويعمل ايضا رئيسا للجنة الشكاوي وتسوية النزاعات بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الذي يقوده البروفسير على شمو ورئيسا للجنة مراقبة مزاولة المهنة بمجلس المهن الموسيقية والمسرحية الذي يترأسه الدرامي على مهدي نوري، وهو ايضا عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للدراميين السودانيين الذي يقوده الدرامي طارق البحر وناشط ثقافي وعضو في الاتحاد العام للكتاب السودانيين صدرت له عدة مؤلفات ابرزها (الهوية والدراما في شعر محمد عبد الحي) و(الفنون المسرحية في اداء الذكر الصوفي ) والمسرح السوداني مقاربات الأنا والآخر) والمسرح والاسطورة في شعر صلاح احمد ابراهيم ) و(الفضاء المسرحي في شعر عمر الدوش) وشارك في عدد من لجان تحكيم المهرجانات المسرحية محليا ودوليا وابرزها لجنة التحكيم الدولية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدورة (22) عام 2010. حاولنا في هذه المساحة ان نتعرف عليه عن قرب ونقف على تفاصيل يوم في حياته وتجولنا برفقته في المناطق الاربع المهمة التي يرتادها يوميا او يوما بعد يوم وبدأت رحلتنا معه يوم الاثنين بزيارة ثنائية الى مباني كلية الموسيقى والدراما ومجلس الصحافة والمطبوعات بالخرطوم وزرنا معا يوم الثلاثاء المجلس الوطني ومجلس المهن الموسيقية والمسرحية بام درمان واكتشفنا مدى الود والتقدير الكبير الذي يجده ضيفنا العزيز في كل مكان نرتاده معا وكانت هذه هي بعض تفاصيل حصيلة رحلتنا.