وصفت محلية جبل أولياء تمدد السكن «العشوائي» بالأزمات المزمنة التي تعاني منها المحلية في كثير من أحيائها ،مبينة أن ملف اعادة التخطيط وتوفير السكن الآمن المستقر هو أول الملفات التي عزمت المحلية على انجازها كضرورة لمد وتوفير الخدمات الأساسية. وعزا معتمد المحلية ،بشير القمر أبو كساوي، في تصريح لالمركز السوداني للخدمات الصحفية عقب لقائه عضو المفوضية القومية لحقوق الانسان بروفسير أبو القاسم قور، الضغط العالي الذي تعانيه المحلية في جانب الخدمات لتعرضها المستمر للهجرات من الولايات التي تحدها، داعياً للحيادية في تناول قضايا اعادة التخطيط والتحقق من صدق ما يثيره تجار وسماسرة الأراضي. وتحدث أبو كساوي عن ازالة مربعي «17» و«21» الكرمتة التي تناولها الاعلام الأيام الماضية، موضحاً أن المواقع التي شملتها الازالة هي أراضي تخص مواطنين بشهادة بحث تم التعدي عليها من قبل اَخرين، كاشفاً عن انذار من ادارة حماية الأراضي بالمحلية سبق تنفيذ الازالة والتي نفذت على الأسوار والمنازل الخالية دون التعرض للمواطنين، مشدداً على أن ما حدث في الأندلس الكرمتة مربعي «17» و «21» يمكن ان يتكرر بأحياء أخرى تعاني من السكن الاضطراري. من جانبه، أوضح مدير جهاز حماية الأراضي بالمحلية اللواء معاش كمال عبد القادر، أن المربع 17 الكرمتة هو عبارة عن تعويضات بشهادات بحث لملاك الساقية «255» التي نزعت وحال وجود الحركة الشعبية والجنوبيين آنذاك بالمنطقة من وصول أصحاب الحقوق اليها لحساسية الموقف وأن الازالة الحالية تمت لتمكين أصحاب الحق. وأشار أبو القاسم قور لتلقي المفوضية لشكاوى من المزالين، موضحاً أن مهمة المفوضية هي حفظ حقوق الانسان في الحياة الكريمة وحماية هذه الحقوق، والتذكير بها، مشيراً الى دور لجنة الرصد والمراقبة في رصد ومتابعة الجدلية والنزاع ما بين الدولة والمواطن والعمل على رد الحقوق لأصحابها سواء كان مواطنا أو جهة حكومية من خلال تناول النزاع بحيادية والجلوس مع كل الأطراف .