* مباراة هلال مريخ التي جرت يوم الخميس الماضي انتهت بخيرها وشرها ، خيرها المتمثل في المستوى الراقي الذي قدمه لاعبو الفريقين وخصوصا الفرقة الزرقاء التي عبث لها الحظ كثيرا وكان من الممكن ان يخرج الفريق فائزا ولكن الحظ لم يكن الى جانبه في ذلك اليوم مكتفيا بالهدف الروعة الذي جاء من هجمة منظمة ترجمها المهاجم الخطير ابراهيما ساني لم يستطيع حارس افريقيا الاول من فعل شئ تجاهها لتسكن مرماه مسجلة هدف التعادل . * الهلال والمريخ استفادا كثيرا من مباراتهما يوم الخميس الماضي بحيث وقف كل جهاز فني على مواقع القوة والضعف في فريقه ذلك قبل المباريات الحاسمة في بطولة كأس الاتحاد الافريقي ، الهلال إطمأن على هجومه الضارب وما هدف ساني (الشرعي) الا خير دليل ووسطه القوي وحارسه الهمام وأتوقع أن يعمل لمعالجة الخلل في الدفاع حتى تتوازن صفوف الفريق أما المريخ فالمباراة افادته أكثر لانها كشفت الثغرات الكثيرة في الفريق فباستثناء حراسة المرمى وخط الهجوم فالفريق يحتاج الى الكثير في الوسط والدفاع والاطراف . * الذين يتحدثون ويزرفون (دموع التماسيح ) ويخاطبون الناس بلغة الوعظ والارشاد عليهم أولا أن يشيروا بشجاعة لمواضع الخلل في الرياضة وعليهم ألا يحملوا الصحافة الرياضية كل الاخطاء ويجب أن يعترفوا أن المتسبب الاول في الانهيار القيمي في وسطنا الرياضي أولئك الذين دخلوا هذا الوسط بالاموال قبل الفكر وأخذوا يوزعونه يمينا وشمالا دون رقيب أو حسيب أوحتى اتباع المؤسسية في صرفه وبهذا الفعل أتوا بجيوش جرارة من الأرزقية والوصوليين والانتهازيين وحتى الصحافة الرياضية لم تسلم منهم وعن طريقهم ولج بابها كثير من المحسوبين عليها ينالون حوافزهم منهم ويسيئون للآخرين بالوكالة عنهم ويدافعون بالباطل عنهم ويثيرون الفتن بايعاز منهم ولذلك أقول اذا اردنا معالجة لهذا الخلل الذي حدث في الوسط الرياضي فيجب اجتثاث اصل الداء اما الحديث عن المتفلتين في الصحافة الرياضية بمعزل عن أولئك النفر الذين ذكرتهم لن يعالج المشكلة . * بعض جماهير المريخ واثناء مباراة الهلال والمريخ في بطولة كأس الاتحاد الافريقي التي استضافها استاد الهلال قبل شهر تقريبا قامت باتلاف عدد كبير من الكراسي بالاستاد وهذا التصرف رفضه الجميع الا أنه للاسف كانت هناك تصريحات اعلامية في اليوم الثاني للمباراة تشيد بجماهير المريخ وكأن مطلق تلك التصريحات يبارك تلك الخطوة التي قامت بها بعض الجماهير وأعتقد وهنا لا أود أن أبرر السلوك المشين الذي أتت به بعض جماهير الهلال في مباراة الفريقين الاخيرة باتلافها لعدد كبير من كراسي استاد المريخ ولكن أقول إن عدم اتخاذ قرار سريع من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم تجاه الفعل الذي حدث باستاد الهلال بالاضافة الى التصريحات السالبة قادت لذلك الفعل الذي قامت به بعض جماهير الهلال وهو سلوك مرفوض مرفوض ولكن كما ذكرت أن علة الرياضة في الفترة الاخيرة معروفة ويجب معالجتها من جذورها أما (الطعن في ظل الفيل ) لن يقود الى المعالجة خصوصا وأن الفيل معروف ولكن للاسف الجيوش الجرارة من الانتهازيين والوصوليين والمطبلاتية كما ذكرت تغلغلوا في كل المجالات الرياضة بما فيها الصحافة الرياضية . * احداث الشغب التي حدثت أثناء مباراة الترجي والنجم الساحلي التونسيين في دوري ابطال افريقيا والتي في ملعب الثاني دفعت بمجلس ادارة النجم الساحلي لتقديم استقالات جماعية بسبب رفضهم للسلوك الهمجي الذي قامت به جماهير ناديهم ومن المفارقات العجيبة أنه في نفس اليوم صدرت تصريحات من أحد المنسوبين لنادي المريخ يشيد فيها بجماهير الفريق رغم التكسير والتحطيم الذي حدث باستاد الهلال !. * قرار سليم وموفق ذلك الذي اصدره مفوض الهيئات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم والذي اكد من خلاله شرعية مجلس ادارة الهلال وفي نفس الوقت قبول الاستقالات التي تقدم بها بعض الاعضاء والذين كانوا في الاساس ومنذ عام تقريبا لايعملون وآثروا الابتعاد واقصد هنا الكاروري وابومرين والطاهر يونس . * صفحة الاستقالات يجب ان تطوى وعلى تلك القلة التي درجت الاستفادة من مثل هذه المواقف ترك الادارة الحالية مواصلة العمل لتحقيق الانجازات بعيدا عن وضع العراقيل والمتاريس في طريقها .