شددت اللجنة التحضيرية لقيام المؤتمر العام لجبهة الشرق، علي ضرورة توحد الاحزاب بالاقليم في وعاء واحد وخلع جلباب التنظيمات السياسية الاثنية، وذلك لانقاذ تعثر انفاذ اتفاقية سلام الشرق،ونادت بقيام مشورة شعبية لضمان الزام الحكومة بتطبيق اتفاقية اسمرا. ورأت اللجنة في مؤتمر صحفي عقد امس اهمية اعادة تنظيم وبناء التنظيم لملء الفراغ السياسي الذي خلفه تشرذمها الي احزاب وحال دون تطبيق اتفاقية اسمرا بالشكل الذي يرضي المواطنين ، لافتة الي ان القيادة الثلاثية للجبهة الممثلة في موسي محمد احمد ومبروك مبارك سليم والدكتورة آمنة ضرار رحبت بالخطوة ووعدت بالرد بعد الرجوع الي تنظيماتها السياسية. وارجع الامين العام للجنة التحضيرية لقيام المؤتمر العام، النصري محمد صالح، الدعوة لعودة جبهة الشرق ،الي الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان عامة والشرق خاصة ،وقال ان المستجدات والمتغيرات التي يشهدها السودان والشرق كانت سببا في عقد لقاء تفاكري جمع نفرا من مؤسسي وقيادات كوادر التنظيم ،وذلك للتشاور فيما آلت اليه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات الماثلة بالاقليم، وقال انهم تناولوا دور جبهة الشرق حيال هذه القضايا ،مشيرا الي انه تأكد من خلال التداول ان جبهة الشرق وما آلت اليه بعد ان انضوت قياداتها تحت مسميات واحزاب اضرا بتنفيذ الاتفاقية بكل ملفاتها ،ونتج عن ذلك فراغ سياسي كبير لطرف اساسي موقع علي الاتفاق ما جعل الجبهة غير قادرة علي التصدي لمعالجة قضايا انسان الاقليم الذي اكد ان المهددات تحيط به من كل حدب وصوب ،لافتا الي ان هذا الواقع استوجب اعادة النظر في احياء وبناء الجبهة كتنظيم سياسي فاعل ليكون خيارا استراتيجيا لتوحد اهل الشرق وفق الثوابت الوطنية للاتفاقية . من جانبه، وجه رئيس اللجنة التحضيرية، حامد ادريس همد، نداء للحكومة والقوي السياسية المعارضة بالاطلاع بادوارها تجاه المواطن وعدم التنكيل به بسبب الصراع حول الحكم ،مرجعا اسباب عدم استمرارية وتسجيل جبهة الشرق كحزب الي ان الظروف التي عقد فيها المؤتمر العام الاول كانت استثنائية وخارج السودان ، معتبرا ان ذلك اثر ايضا علي تنفيذ اتفاقية سلام الشرق ،ورأى ان الخلافات التي ضربت الجبهة بعد عام من الاتفاقية اسهمت في تقسيم الجبهة الي احزاب عمد قادتها إلى تنفيذ الاتفاقية بعيدا عن اهل المصلحة ،وطالب بقيام مشورة شعبية لمعرفة رأيهم في الاتفاقية ولمنحها ضمانات تنفيذ ،وقال ان المؤتمر الوطني يفضل التعامل مع القيادة الثلاثية ،منتقدا هذا المسلك الذي رأي انه ربما يعود لوضع الحزب الحاكم في حسبانه ان قيام الجبهة كتنظيم سياسي يخصم من رصيده،وأعترف بتحول الاحزاب الرئيسية بالشرق الي واجهات سياسية لقبائل الهدندوة والبني عامر والرشايدة ،مؤكدا ان هذا وقف حجر عثرة امام التنسيق بينها من اجل انفاذ الاتفاقية .