*واضح أن البرازيلى ريكاردو لا يتعلم من التجارب ولا يتعظ من المواقف وهو من النوعية التى تتمادى فى إرتكاب الأخطاء ولا يستفيد منها ولا نجد حرجا فى أن نصفه ( بالجبن وإفتقاده للجرأة والشجاعة ) المطلوبة فى مدرب كرة القدم، ووضح تماما أنه لا يجيد قراءة اللعب و ظل يخفق ويفشل بإستمرار فى التعامل مع (الشوط الثانى وهو ما يسمى بشوط المدربين ) كما أنه من نوعية المدربين الذين لا يعرفون كيفية المحافظة على تقدم فريقهم ولا يجيدون التبديل والتعديل ( يخرج اللاعبين ذوى الفعالية والخطورة وأصحاب المردود الجيد ويدخل الأقل منهم ) . نقول كل ذلك إستنادا على الأرقام والمواقف ونستصحب فى حديثنا هذا والذى هو ليس إتهاما وإنما حقيقة تؤكدها العديد من الامثلة. *وبمراجعة لبعض مباريات ونتائج المريخ فى هذا الموسم وتحديدا مواجهاته أمام الهلال ( ثلاثة مرات فى الممتاز والكونفدرالية ) فنجد أن المريخ خلال مواجهتين تقدم بهف السبق - كلتشى - رمضان عجب - ولكنه فشل فى المحافظة على تقدمه ونجح غارزيتو أن يدرك التعادل فى الشوط الثانى (شوط المدربين - الثوانى الأولى والأخيرة - من المباراة ) إضافة لذلك فقد أضاع المريخ الفوز فى اللقاء الأول مع الهلال فى الممتاز بسبب سلبية التنظيم والتشكيل الذى لعب به وأهدى الهلال فوزا لم يكن فى حساباته ولا حتى أمنياته . فى لقاء الموردة فى الممتاز تقدم المريخ بالهدف الأول ولكنه أخفق لتحرز الموردة التعادل وتتقدم . خلال مباراة المريخ والخرطوم الوطنى تقدم المريخ بهدفين إلا أن فريق الخرطوم نجح فى إدراك التعادل . أمام بلاتنيوم فى المباراة الأولى تقدم المريخ مرتين وخرج متعادلا ، وأخيرا أمام الأهلى مدنى فى المباراتين ( الدورة الأولى والثانية ) فقد كان بمقدور الأهلى أن يخرج متعادلا لولا حظوظ موسى الزومة وساكواها والذي أحرزا هدف الترجيح قبل ثوان من نهاية المباراة . كل هذه المواقف والأمثلة وغيرها تشير إلى ضعف مدرب المريخ فى قراءته لمجريات اللعب وعدم قدرته على إدارة الفريق وسوء إدارته له فى الشوط الثانى أما المهم فهو الخطأ المتكرر الذى ظل يرتكبه وهو تراجع الفريق للوراء عندما يكون متقدما وإن كان هناك داع أو مبرر لما عاتبه أو لامه أحد، ولكن يأتى التراجع فى وقت يكون فيه فريق المريخ هو الأفضل ولكنه يفقد هذه الأفضلية عندما يمنح منافسه الثقة ويترك له المساحة ليتحرك ويهدد مرماه ويصل لمبتغاه. *ليس هناك حل لهذه الإشكالية والتى حتما ستضر بالمريخ وربما أضاعت عليه الكثير مثلما أفقدته لقبه كبطل للممتاز ونرى أن مجلس المريخ ليس فى مقدوره إستدعاء ريكاردو والتحقيق معه لا سيما وأن البرازيلى ( شاطر جدا فى الإقناع وعادة ما يحمل معه مبرراته المكررة والثابتة والمحفوظة داخل شنطته ) مجلس المريخ يخشى البرازيلى ويتجنب الصدام معه ويرى أنه فوق المساءلة والحساب والعقاب وعلى هذا الاساس أصبح ريكاردو ( يعمل العايز يعملو وهو يعلم سلفا أنه حتى وإن ذبح المريخ فالحبة ما بتجيه ) وهذا ما شجعه على إرتكاب الأخطاء ( البليدة والتمادى فيها ) *قد يكون ريكاردو لا ( يرى عوجة رقبتو ) وهنا نسأل أين معاوناه ( جبرة وإبراهومة ) فهل هما أيضا لا يعرفان الخطأ أم أنهما يخافان من البرازيلى ويصمتان ليحافظا على النجومية والشهرة والمرتب ) *كل الإنتصارات التى حققها المريخ سببها خبرات وتمرس وإجتهادات ومهارات نجومه إضافة لاسم المريخ الكبير وتاريخه العريق ومساندة جماهيره الصفوة والحجم الكبير الذى صنعه له إعلامه، ولانرى دورا أو أثرا لريكاردو فيها ولكن المؤسف أنها ستحسب له من واقع انها حدثت فى عهده. *الخلل يكمن فى ضعف كفاءة ريكاردو أولا ثم إهتزاز شخصيته للدرجة التى تجعل اللاعبين لا يحترمون تعليماته ولا يحرصون على التقيد بها وتنفيذها ويكفى أنه ظل يعترف بهذه السلبية عندما يقول إن اللاعبين لم يطبقوا ما طلبته منهم، وفى هذا إعتراف واضح بضعف شخصيته لدى اللاعبين وهذا ما جعل جمهور المريخ يطالب بالكابتن فاروق جبرة على أساس أن لديه الشخصية والهيبة التى تجعل توجيهات الجهاز الفنى تصل لأرضية الملعب وتحظى بالتنفيذ ولكن ( خاب الأمل فى جبرة وإستمر الحال كما هو). *لابد لمجلس المريخ أن يصنع لنفسه شخصية ويلتقى بريكاردو ويسأله عن سبب تفريط الفريق فى إنتصارات كانت فى متناول يده وتحت أقدام نجومه حتى وإن دعا الأمر للإستعانة بأحد الفنيين من أبناء المريخ ليتحدث مع ريكاردو ويواجهه بأخطائه بلغة كرة القدم، عسى ولعل أن يتعلم البرازيلى أوحتى يعرف أنه ليس فوق الحساب. *لقد سبق وأن طالبنا مجلس الإدارة بأن يمنح كابتن فاروق جبرة صلاحيات إضافية ويقلص تمدد ريكاردو، ونرى أن مصالح المريخ ومستقبله وطموحات عشاقه تحتم هذه الخطوة ولكن !!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ *لا نستبعد أن يتعثر المريخ فى أية مباراة يؤديها إن كانت خارجية أو حتى داخلية ما دام أنه لا يملك تشكيلة ثابتة ولا تنظيم لعب واضح كما أن تبديلات مدربه عادة ما تجئ مشاترة ومعاكسة لفائدة الفريق، ولن نتفاجأ إذا تعرض المريخ لأية هزة . الله يستر .