قال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ،الدكتور نافع علي نافع ، إن الدول الغربية الداعمة للحركات المسلحة المتمردة رفعت يدها عن دعمها العسكري لها، وان الجبهة الثورية ليس لها سبيل الان غير الاتفاق. وأضاف نافع مخاطباً اجتماع القطاع الفئوي للحزب، ان قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو لا سبيل امامهم غير ان يتجمعوا من اجل حل أزمتهم»ويتيمموا بالتراب»،مشيراً الى انهم طافوا باميركا وسويسرا وعواصم غربية دون جدوى. ورأى نافع ان الأزمة الان ليست أزمة خاصة بالسودان وانما اصبحت أزمة معارضة بعد ان رفع الغرب يده عنها. وأشار الي ان الدول التي كانت تدعم الحركات هي التي ضغطت علي جنوب السودان ليوقع اتفاق اديس ابابا ، معتبرا ان تلك رسالة غربية واضحة للمعارضة بانه لاسبيل امامها غير الاتفاق. وشدد نافع على أنه لاسبيل للصراع المسلح بعد الآن، مستشهداً باتفاقية أديس أبابا الأخيرة،وقال إنه لا توجد أزمة سودانية، وإن أحزاب المعارضة هي التي تعيش في أزمة وتحاول ان تصور الوضع بانه مأزوم. إلى ذلك قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي،الدكتور حسن الترابي، ان الصراع سيظل قائما بين السودان وجنوب السودان على الرغم من التوصل الى اتفاق بينهما بشأن أمن الحدود الاسبوع الماضي نظرا لأن كلا منهما لا يثق في الآخر بدرجة تسمح بحل نزاعاتهما الرئيسية. ورأى الترابي ان الاتفاق لم يحل مشكلات مثل ترسيم الحدود النهائية ومصير منطقة أبيي وكيفية انهاء التمرد في النيل الازرق وجنوب كردفان.وقال الترابي لرويترز ان اتمام زواج يتطلب توفر الثقة بين العروسين، مضيفا أن الثقة غائبة بين البلدين وبالتالي لم تحل المشكلات الخطيرة،وأضاف ان الجانبين أرادا ارضاء العالم فقط لأنهما يتعرضان لضغوط لا يستطيعان تحملها سواء من الداخل أو من الخارج. وجدد الترابي ،ان تغيير الحكومة هو السبيل الوحيد لضمان علاقات مستقرة وودية بين الشمال والجنوب،وقال ان الجانبين ما زالا متصلين ثقافيا على الرغم من الحرب الاهلية بينهما التي راح ضحيتها نحو مليوني شخص،ورأى ان وجود الديمقراطية في السودان وفي جنوب السودان سيسمح بالتقارب الثقافي بين البلدين، وقال ان البلدين أقرب الى بعضهما البعض من الفرنسيين والألمان.