رحبت قيادات بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان باتفاق اديس ابابا بين دولتي السودان وجنوب السودان، مشيرين الى انه سينعكس ايجابا على العلاقة بين البلدين وان من شأنه تسريع حل قضية المنطقتين، الا انهم شددوا على ضرورة ايفاء حكومة الجنوب بفك ارتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة ، مطالبين الحكومة بمواصلة التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وذلك للوصول الى حلول لكافة القضايا ، مبشرين باقتراب موعد مبارحة محطة الصراع المسلح بالولايتين، لافتين في استطلاع اجرته معهم (الصحافة) الى ان الاتفاقية ستسهم في تقوية واستمرار العلاقة بين شعبي البلدين. ظلال ايجابية بدأ نائب والي النيل الازرق الدكتور آدم ابكر حديثه مشيدا بالاتفاقية الموقعة بين البلدين ،معتبرا انها جاءت في توقيت ملائم يصب في مصلحة الشعبين، مؤكدا انعكاسها الايجابي على السودان عامة والمنطقتين بصفة خاصة ،مبينا ان النيل الازرق تعتبر منطقة متأثرة بالحرب ، وان الاتفاق الذي ابرم باديس ابابا سيقود الى تسوية النزاع المسلح ، وقال ان اتفاق التعاون سيسهم في رفع دولة الجنوب يدها عن دعم الحركات المسلحة وفك ارتباطها بالفرقتين التاسعة والعاشرة اللتين تقاتلان في المنطقتين وبالتالي ينعكس ذلك بصورة مباشرة على النيل الازرق وجنوب كردفان وان ذلك يعني توقف الحرب والتسريع بالاتجاه نحو السلام، ويرى نائب والي النيل الازرق ان مواصلة الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال يجب ان يكون تحت المظلة الوطنية وان تكون اجندة الحركة وطنية حتى يمكن للطرفين الوصول الى حلول لكافة القضايا. خطوة إلى الأمام من جانبه يعتبر نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي بولاية جنوب كردفان الزبير كرشوم ان دولة الجنوب السبب المباشر لاندلاع الحرب بالمنطقتين ، ويقول ان توقيع اتفاق معها يعني ضمنيا انحساراً ومن ثم توقف العمليات العسكرية بالولايتين ، وزاد: نعم هذه حقيقة وذلك لأن دولة الجنوب وبعد توقيع الاتفاقية ستكون اكثر حرصا على استتباب الامن في الحدود وذلك حتى تنساب الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبالتالي لن تسمح بتوترات امنية في الحدود وهذا يوضح انها سترفع يدها عن الفرقتين التاسعة والعاشرة ، وفي هذا بكل تاكيد خير للبلدين والولايتين لانه يعني وقف العدائيات وايجاد حل لمشاكل المنطقتين وتسوية اوضاع المقاتلين بالفرقتين التاسعة والعاشرة ، مشيرا الى ان توقيع الاتفاقية بين البلدين رغم انه اضعف من موقف الحركة الشعبية قطاع الشمال الا انهم في لجنة مبادرة ملتقى كادوقلي حرصوا على تقديم الدعوة للحركة الشعبية قطاع الشمال من ابناء الولاية لحضور الملتقى من اجل المساهمة في التوصيات وعرض رؤيتهم، وقال ان الاتفاق مع دولة الجنوب لايعني ايقاف التفاوض مع قطاع الشمال ، مطالبا باعطائهم اعتبارهم من اجل الوصول للسلام المستدام في المنطقتين. التنفيذ هو التحدي برغم تخوفه من عدم حسم عدد من القضايا وعلى رأسها ابيي والميل 14 ، الا ان الامين العام للاتحادي الديمقراطي بولاية النيل الازرق ابراهيم الطريفي اكد ان ماتم التوافق عليه بين الدولتين باديس ابابا يعتبر بمثابة مفتاح الفرج لشعبي الدولتين ، وقال ان الاتفاقية ستحدث نقلة اقتصادية كبرى تصب في مصلحة مواطني البلدين ، ويرى الطريفي ان وفاء حكومة الجنوب بتسريح ونزع تسليح جنود الفرقتين التاسعة والعاشرة ومنحهم حقوقهم يعتبر مربط الفرس في الاتفاقية بالنسبة لهم في المنطقتين ، واردف :اذا حدث هذا الامر وقامت الحكومة بالمقابل باعادة دمج او تسريح جنود جيش الحركة الشعبية قطاع الشمال ستكون الاتفاقية قد حققت اهدافها كاملة و ذلك يعني توقف الحرب وانهاء معاناة المنطقتين وفي النهاية هؤلاء الجنود هم سودانيون وسنفتح لهم احضاننا ليعودوا الى وطنهم، وشدد الطريفي على ضرورة ايفاء طرفي الاتفاق بتنفيذ كافة بنود ما خرجا به من مباحثات اديس ابابا وذلك من اجل مصلحة الشعبين. نقلة نوعية من ناحيته يؤكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بجنوب كردفان صباحي كمال الدين صباحي ان الاتفاقية تمثل نقلة نوعية معتبرة في العلاقة بين الدولتين ، مبينا عن سعادتهم الكبيرة ومباركتهم للاتفاقية التي قال ان نتائجها ستنعكس بصورة مباشرة وايجابية على المنطقتين ، وقال ان تسريع حكومة الجنوب لفك ارتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة سيكون مؤشرا جيدا وان من شأنه جعل الصورة مكتملة الاركان لوفدي التفاوض الحكومي والممثل للحركة الشعبية قطاع الشمال ، وقال ان محور الترتيبات الامنية الذي تم التوافق عليه سيلقي ايضا بظلاله الايجابية على جنوب كردفان والنيل الازرق ، وقال ان للاتفاقية ايجابيات اخرى ستنعكس ايضا على ملتقى كادوقلي التشاوري ، وقال ان الذين اشترطوا توقف العمليات العسكرية للمشاركة سيكونون حضورا بعد ان حققت الاتفاقية هذا الشرط، مؤكدا على اقتراب نهاية الحرب بالمنطقتين.
