مع صباح كل يوم أحمل فكرة تحدث ثورة تجديدية الخرطوم: الصحافة اضحت المناسبات الاجتماعية تلعب دورا في جمع شتات الاسر السودانية وتذكيرهم بتراثهم وعاداتهم التي بدأت تتوارى مع سرعة ايقاع العصر ومتغيراته، ومنها طقوس الاعراس التي كانت سابقاً تاخذ اياماً لكن في وقتنا الحالي تأخذ ساعات، وذلك بفضل التطور الذي القي بظلاله على كل شيء، ومن تلك الاشياء طقوس الجرتق وقعدة الحناء للعروس السودانية الضاربة في القدم، واليوم انتشرت محلات تسهل الاختيار الجميل للعروس ولكل الطبقات.. «الصحافة» كانت مع رائد تطوير ادوات الجرتق وقعدات الحناء.. ماجد محجوب الزبير صاحب محلات ابو ميادة بشارع القسم الشرقي باركويت، الذى يعتبر اول من ادخل روح العصر الحديث باضافات براقة وجميلة تجعل الاختيارات عديدة بعد ان كانت محدودة في تطوير ادوات الجرتق. وقال انه اول من طور هذا المجال وابرزه بتلك الروح العصرية التي لم تخرج عن العادات والتقاليد الراسخة، مشيرا الى انه اول من ادخل مادة الكرستال في قعدات الجرتق وحنة العروس، واحدث بها ثورة تجديدية لن تهدأ مادام يحمل في كل صباح فكرة اخرى تضفي الروح الجمالية على تلك الادوات بمختلف الاشكال، وذلك من خلال تصميم أطقم من صنع افكاره وجهده الممتد عبر 20 عاماً في هذا المجال. وأبان ماجد محجوب ان هذا النوع من التجارة يلعب الخيال والابداع دوراً في صياغة وتصميم كل اشكاله، مبيناً انهم يستوردون تلك الاشكال من مصر وتركيا وايران والصين، واوضح انهم يعملون على المحافظة علي التراث السوداني وحفظه من الضياع، ولم يخرجوا من المألوف بالنسبة للجمهور سوي ادخال انماط واشكال جمالية جديدة طابعها الكرستال الابيض والمذهب والاحمر الارجواني، وابان ماجد ان المعقيات التي تواجههم تنحصر في عدم قدرة البعض على التميز بين الذهب الحقيقي وبعض الجدل المطلية بالذهب، بجانب ارتفاع الدولار الذى قلل من نسبة استيرادهم، وكذلك ارتفاع رسوم الجمارك، اضافة الى الخدش والكسور في بعض الادوات مما يفقدها بعض ميزاتها، واوضح ماجد ان شروط ايجار ادوات الجرتق وقعدة العروس تكون بدفع العربون اولا مع اختيار القطع، ثم تكون هنالك امنية عبارة عن قطعة ذهب من قبل المواطن تسترد بمجرد ايصال الادوات في زمانها كاملة دون خدش او كسر او ضياع جزء منها، وفي حالة الضياع او الكسر يغرم صاحب المناسبة حسب نوع القطعة، كما ان مواسم الاعياد بمختلف انواعها من اهم المواسم اضافة لبعض الشهور التي يكثر فيها الزواج كرجب وشوال وغيرها. ويتكون طقم الكرستال من كنبة وكرسي اضافة الي «ترلي» يكون بمثابة بديل لصينية الجرتق، ومباخر وقواعد. والترلي به 4 سكريات ومبخر ومرش ريحة، موضحاً ان اسماء اطقم الكوش هي الهرم الذي يتكون من كوشة، اضافة الي كنبة وصينية وترلي، ويتراوح سعر ايجارها بين 750 الي 900 جنيه، فيما يتراوح سعر طقم كوشة البورصة بنفس المكونات بين 750 الى 800 جنيه، وطقم كرسي الملكة يتراوح بين 800 الى 1000 جنيه، وطقم كوشة الجلكسي يتراوح بين 900 الى 1100 جنيه، وطقم سيف كوشة دبي يتراوح بين 700 الى 900 جنيه، فيما يتراوح سعر ايجار «2» مبخر الهرم آخر موديل بين250 الى 300 جنيه. وايجار مبخر الشعلة يتراوح بين 150 الى 200 جنيه، وأشار ماجد الي ان جدل العروس يتوفر منها 150 شكلاً تختار منها العروس ما تشاء حسب الوان لبسها، واشهر اسمائها واكثرها طلباً هي الهرم والهلال المأخوذ من الفدايات والتيتل والجنيهات والورود والباكتبات، وتتراوح اسعارها بين 150 الى 250 جنيهاً. مدير شركة تاركو للطيران سعد بابكر في حوار مع «الصحافة»: توقف خط جوبا أفقدنا «25%» من إيراداتنا المالية وأسعار التذاكر زادت بنسبة «100%» ٭ ما هي المجالات التي تعمل فيها تاركو تحديداً وما هو حجم الاسطول الذي تمتلكه؟ شركة تاركو للحلول المتكاملة هي الشركة القابضة التي تمتلك شركة الدندر للطيران وشركة تاركو للطيران .. وتم انشاء الشركة عام 2009م.. وكانت الشركة هي النواة التي تمثل صناعة الطيران في السودان.. وتعمل تاركو في ما يختص بمجال الركاب، وتمتلك الآن كل الطائرات ذات السعة الكبيرة «طائرة الايربص وطائرة مملوكة وطائرتان بوينج «737» مملوكة» والآن نحن بصدد إدخال طائرة إيربص أخرى مستأجرة.. ونستطيع القول إن شركة تاركو للطيران الآن تمتلك «3» طائرات من الطراز الغربي «ايربص وبوينج 737»، ومن الطراز الشرقي تمتلك اربع طائرات سعة الواحدة منها «21» راكباً. اما شركة الدندر للطيران احدى شركات تاركو فهي تهتم بنقل البضائع، وبذلك فإن تاركو تمثل صناعة الطيران بشقيه، وشركة الدندر لديها «13» طائرة تمتلك منها «8» طائرات متنوعة الطراز، وهذه الطائرات كفيلة بأن تسد كل حاجة البلاد لتنوع الطراز واختلافه وتسد حاجة البلاد في قسم الوقود ونقل الوفود والعتاد وكل الاشياء التي تساعد على التنمية.. وحتى اختيار نوعية الطائرة يتم بعناية فائقة مما تحتاجه البلاد من تنمية.. والآن لدينا طائرات تعمل في مجال المسح الجغرافي «المعادن» وفي حقول البترول، والطائرات الصغرى التي لديها المقدرة على الهبوط في كل المطارات المسفلتة وغير المسفلتة، وطائرات تعمل في ما يتعلق بمجال الاتصالات، واخرى تطير مدن الولايات الاخرى الفاشرونيالاوالجنينة وبورتسودان، وبذلك شركة الدندر هي الجسر الذي يمد هذه الولايات بكل المنقولات التي أحياناً تمثل آليات الانتاج.. وهذا الاسطول كفيل بتغطية ثلاثة بلدان بنفس حجم السودان. ٭ ما هو دور تاركو حالياً؟ لعلّ التنوع الموجود بشركة تاركو يدل على الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد وحكومة السودان.. والآن تاركو وعلى مدى عامين هي الشركة الوحيدة التي تسير رحلات يومية دون انقطاع لكل من نيالا، الفاشر، الجنينةوجوبا في السابق دون انقطاع، وهذا يدل على أن الشركة بدأت من حيث انتهى الآخرون، بحيث أنها قامت بدراسة الاخطاء في صناعة الطيران بالسودان، مما ارجع الثقة للمواطن السوداني بأنه هو ذاهب للمطار وهو مسافر ولن يرجع بسبب الغاء الرحلة والرسالة وصلت له.. واصبح كل مسافر يصل الى وجهته التي كان يقصدها، وهذا ليس إعلاناً، ومتروك لكل الجهات كالولاة منهم كبر وإيلا الذين يؤكدون على هذا الجسر المتواصل .. والشاهد أن امتلاك تاركو لعدد كبير من الطائرات جعلها تمتلك قرارها بيدها. وفي السابق كانت معظم الشركات تستأجر طائرات من الخارج، وهذا لا يجعل للشركة كنترولاً، فيمكن في لحظة وصول الركاب للمطار أن يتصل مالك الطائرة ويعتذر بوجود إشكالية تعطل الرحلة، وبذلك وفرت تاركو للمواطن السوداني جسراً جوياً آمناً وأنعشت صناعة الطيران بالبلاد. ٭ ما هي خطتكم المستقبلية؟ الآن الشركة تعلن جاهزيتها من أجل الانطلاقة نحو العالمية، حيث من الاجندة المستقبلية فتح خط القاهرة، وخط إنجمينا لتطبيع العلاقات السياسية بين البلدين بعد الجهد الذي قام به رئيس الجمهورية لتوطيد العلاقات مع تشاد، ونحن نعلن عن فتح خط الخرطوم إنجمينا الخرطوم وذلك لتوطيد السلام وخلق جسر جوي يربط بين إخوتنا في تشاد.. وهذه هي الخطة المستقبلية بالاضافة الى خط جدة لحل المشكلات التي تواجه موسمي الحج والعمرة. ٭ كيف ترى سياسات الطيران المدني حالياً وفي السابق؟ لابد لنا أن نقر بأن كل النجاحات التي استطاعت تاركو تحقيقها كانت بفضل سياسات الطيران المدني الجديدة خاصة إدارة الهيئة الجديدة، حيث شجعتنا على الانطلاق بدون أية مشكلات، على أن تمتثل الشركة لتطبيق قوانين السلامة.. وحقيقة الآن الطيران المدني يختلف عن السابق في أبسط الاشياء، فالطيران في الاصل قوانين، وفي السابق كانت الشركات تجهل تطبيق القوانين، والآن اية شركة ليست لديها إمكانات او القدرة على تطبيق قوانين سلامة الطيران ليس لها وجود في خريطة الطيران، وهذه إشادة تسجل في حق مدير الطيران المدنى، وتاركو من اكثر الشركات فهماً وتطبيقاً للقوانين. ٭ كيف تجاوزت تاركو الحظر الأمريكي المفروض على السودان في ما يتعلق بقطع الغيار؟ تاركو تمتلك الطائرات الغربيةوالشرقية، وهذه هي اول خطوة لكسر الحصار من خلال امتلاك طائرات شرقية، لجهة أنها لا يشملها الحظر، أما توفير قطع غيار الطائرات الغربية فقد أرهق الشركة، خاصة في ما يتعلق بالتحويلات البنكية بغرض استجلاب قطع الغيار من الخارج، والشاهد انه كانت هنالك قنوات تعين تاركو في الحصول على ذلك بعيداً عن الحظر. ٭ هنالك تخوف من قبل الشركات في تدريب شخص ما ومن ثم ينتقل لشركة اخرى ؟ نعم هذا الامر موجود خاصة في ما يخص تدريب الطيارين ولكنها سياسة شركة داخلية.. ونحن في تاركو على ثقة بأن من تدرب عندنا سيظل يعمل بتاركو لعدد من الحسابات. ٭ مارسلان نالت شرف هبوط اول طائرة بمطار جوبا.. اين موقع تاركو؟ حقيقة نحن نقدر شركة مارسلان جيداً، وهي الشركة الوحيدة التي كانت تعمل في السوق سابقاً، ولنا علاقات طيبة جداً معها في ما يتعلق بتأجير الطائرات والاصطاف وغيره من مجالات التعاون، وهي شركة ممتازة جداً وتخدم صناعة الطيران، والآن شركة تاركو على أعتاب استلام شهادة العالمية بداية بدولة الجنوب، ونحن لدينا الامكانات وطائرات. ويمكن ان تسير تاركو «8» رحلات لجوبا من خلال الاسطول الذي تمتلكه.. لكن الانطلاقة لجوبا هى انطلاقة لدولة أجنبية لديها متطلبات ولا بد الإيفاء بالشهادات المطلوبة، وسوف نسير رحلات يومية كما في السابق، حيث كنا الشركة الوحيدة التي تسير رحلات يومية لجوبا دون انقطاع.. والآن سنعاود العمل بالتعاون مع الجنوب باعتباره دولة اجنبية. ولعل التأخير فى نيل الترخيص مرده الى حرص هيئة الطيران على تطيبق القوانين. ٭ مدى تأثر شركة تاركو بالانفصال؟ الشاهد ان تاركو هي الوحيدة التى تسير رحلات يومية الى جوبا، وبذلك تأثرت ايراداتها بنسبة 25% من تسيير الرحلات اليومية، وتوقف هذا الضخ المالي.. فتوقف خط جوبا أضرّ بالشركة ضرراً بالغاً لجهة أنه كان يمثل 25% من الدخل لشركة تاركو. ٭ الى اي مدى أثرت زيادة أسعار وقود الطائرات على اسعار التذاكر؟ فى تكلفة التشغيل الزيادة كانت سريعة جداً ومتفاوتة، وكنا نتعامل مع سعر جالون الوقود بسعر اقل «6» جنيهات، والآن سعره «16» جنيهاً، والزيادة الآن بنسبة 100%، وهذه انعكست سلباً على تواصل السودانيين في الخرطوموالولايات الاخرى مع بعضهم، حيث سعر التذكرة زاد بنسبة 100%. تجارة الأناتيك متحف مصغر للثقافة السودانية الخرطوم: الصحافة تعتز كل دولة بتراثها المادي والشفوي الذي يعتبر رمزاً مهماً لهوية البلد، واكثر ادوات التراث المادي السوداني هي اشغال الحرف اليدوية التي يتوارثها سكان البلاد جيلاً بعد جيل ، وتجد رواجاً واقبالاً من قبل المواطنين والسياح على حد سواء، ويحرص بعض السياح بعد انتهاء جولاتهم وزياراتهم السياحية على شراء تذكارات التراث والفلكلور السوداني للاحتفاظ بها في بلادهم، حيث تظل تعبق بذكريات الايام التي امضوها بالسودان.. «الصحافة» كانت في متجر فلكلور البجراوية الكائن بالمركز التجاري لبيع اشغال التراث بعمارة ابو العلاء شارع الجمهورية. يقول مدير المتجر مهدي مبارك محمد انهم بدأوا العمل فى مجال بيع الاناتيك او ما يعرف بالفلكلور السودانى قبل اكثر من خمسة عشر عاماً، مشيراً إلى ان تجارة الاناتيك عرفت في البلاد قبل اكثر من اربعين عاماً، وابان مهدي انهم يتعاملون فى المشغولات الجلدية المصنوعة من جلود التماسيح والاصلة وبيض النعام، اضافة الى المشغولات الخشبية من خام الابنوس السودانى الذى يعد من اجود انواع الاخشاب فى العالم ويوجد فى مناطق غرب السودان فى بابنوسة وبولاية القضارف، مشيرا الى صناعة عدة اشكال من خشب الابنوس كاشكال الحيوانات واشكال إفريقية اخرى وتراثية تمثل ثقافة كل القبائل السودانية، بجانب صناعة العصى من الابنوس، والسبح والعقود والاكسسوارات للزينة، والسكسك بانواعة والحجارة الكريمة، ويؤكد ان تجارة الاناتيك تشمل هواية بيع الطوابع والعملات القديمة الورقية والمعدنية. واوضح مهدي انهم يستخدمون جلود الاصلة فى المشغولات الجلدية مثل الحقائب والاحذية النسائية والرجالية «المركوب »، اما جلد التمساح فيتم استخدامه فى صناعة الحقائب، كما يمكن ان يباع جلد التمساح محنطاً للزينة. واضاف مهدي: احيانا نستخدم جلد ثعبان الكوبرا فى صناعة الاناتيك، حيث تصنع منه الحقائب ، وابان انهم يتعاملون في بيع الاوانى مثل قدح الدبكر وهو عبارة عن وعاء خشبى يستخدم فى تقديم الطعام، وصحن الباشرى وهو تراث قديم، اضافة للاوانى النحاسية، وكلها تشكل احد روافد الثقافة السودانية. ولفت مهدي الى ان مشغولات السعف من مناطق غرب والسيوف من شرق السودان تمثل احد الموروثات الثقافية للبلاد، بجانب الفن التشكيلى الذى يعكس كثيراً من اوجه الثقافة السودانية، حيث توجد لديهم لوحات للفنان ابراهيم سليم ومحمد عبد الله. وأشار الى أن السياح يجدون معظم تراث البلد موجوداً لديهم، ويتعرفون من خلاله على جميع ثقافات البلد. واضاف قائلاً: نحن بمثابة متحف صغير للسودان. واوضح مهدى ان تجارة الاناتيك لديها موسمها وغالبا ما يكون في فصل الشتاء الذى يمثل افضل موسم للسياحة في السودان، وينتعش فيه سوق الاناتيك. وفي ما يختص الاسعار اكد مهدى مبارك ان جلد التمساح يتراوح سعره بين 150 الى 500 جنيه، ويتراوح سعر الحقيبة منه بين 80 الى 300 جنيه، والحذاء بين 80 الى 100 جنيه، اما اناتيك الابنوس المتمثلة في اشكال الحيوانات فتتراوح أسعارها بين 50 الى 350 جنيهاً، بينما أسعار اشكال الحيوانات الكبيرة تبدأ من 500 الى 1500 جنيه، اما العقود والسكسك فيتراوح سعر القطعة منها بين 30 الى 150 جنيهاً، فيما يتراوح سعر طقم العاج بين 100 الى 250 جنيهاً. والسبح بين 150 الى 450 جنيهاً، أما الأشكال العاجية فيبدأ سعرها من 250 الى 500 جنيه. مدير إدارة مراقبة الجودة وخدمة الزبائن بمطار الخرطوم مهندس سمير السراج ل «الصحافة»: هدفنا الاستراتيجي سلامة وأمن ورضاء المسافرين الخرطوم: عبد الوهاب جمعة مع بدء تنفيذ سلطة الطيران المدني لاستراتيجيتها المتمثلة في تعزيز السلامة وتحرير الاجواء والتشغيل الاقتصادي للمطارات، انشأت هيئة الطيران المدني قسم ادارة الجودة وخدمات الزبائن بمطار الخرطوم، لضمان تقديم المطار خدمة نوعية متميزة تضاهي مطارات العالم، في ظل سياسة جديدة مبنية على مفهوم خدمة العملاء واشباع رغباتهم في الحصول على خدمة مريحة وآمنة وسريعة.. «أسواق» ولجت مطار الخرطوم لتعكس ثمرة جهود ادارة الجودة في شكل خدمة مستدامة ولصيقة بالزبائن. يقول مدير ادارة مراقبة الجودة وخدمات الزبائن بمطار الخرطوم الدولي مهندس سمير محمد عثمان السراج، إن ادارة الجودة انشئت العام الماضي لتهتم بتحسين الخدمات المقدمة بداخل مطار الخرطوم وتطوير عمليات المطار بشكل افضل، مشيرا الى ان الاهداف الاساسية لادارة الجودة تتمثل في تحسين سلامة وأمن العملاء وتوفير خدمات ذات جودة عالية وحسن اختيار الاستثمارات للنظم والبنية التحتية، واكد انهم عمدوا الى عقد ورشة عمل جمعوا فيها كل اصحاب العلاقة بالطيران ومن لهم خدمة مباشرة بالمطار لمعرفة ماهية المشكلات التي تواجه الراكب منذ دخوله المطار وحتى خروجه منه، مشيرا الى انهم حصروا حوالى 85 اشكالية واكتشفوا ان 75% من المشكلات هى اخطاء بشرية. واكد انهم بعد انتهاء ورشة العمل بدأوا العمل ميدانيا عبر مقابلات مع كل الجهات التي تقدم الخدمات بالمطار، وكل شركات الطيران ومختلف السلطات. واعلن انهم بعد تلك الدراسة حرصوا على وضع استراتيجية لتقييم المشكلات وتصميم حلول ناجعة لمواجهتها بالاستفادة من كل ضباط أمن المطار وكل الموارد البشرية بالمطار، بعد اخضاعهم لتدريبات مكثفة على كيفية التعامل مع المشكلات ووضع الحلول المناسبة وتحليلها. وابان انهم عمدوا الى تطوير قدرات العاملين وتنظيم ورش تدريب على خدمات العملاء من اجل تغيير الذهنية القديمة ومواكبة للمرحلة الجديدة، مضيفا أنه لا توجد خدمة بدون جودة ولا جودة بدون خدمة، مشيرا الى ان الهدف النهائي هو سلامة نقل آمن للمسافرين والبضائع، مشيرا الى دعم سلطة الطيران المدنى فى تطبيق الاستراتيجية. وكشف السراج انه وفقاً لنتائج تلك المبادرات تمت توسعة الصالات، وخصخصة خدمات المطار، واستجلاب بصات حديثة، وتشييد صالات لاستقبال الشخصيات المهمة ((VIP، وعمل مواقف للسيارات بالمطار، وتكوين قسم مراقبة الجودة وخدمات الزبائن، وتصميم وتوزيع استبيان للمسافرين لمعرفة آرائهم حول الخدمات المقدمة لهم في المطار، وتلقي شكاوى الركاب ومتابعتها وايجاد الحلول المناسبة لها. وابان انهم يجمعون معلومات الاستبيانات يومياً عبر برنامج حاسوب خاص لتحليل تلك المعلومات واخراجها في شكل تقرير لمعالجة القصور وتحسين الخدمة. ولفت سمير السراج الى تجاوب المسافرين بنسبة 95% لملء الاستبيان وارجاعه، واكد ان ثمرة تلك الجهود كانت تقديم خدمة ذات جودة عالية بشهادة جميع الذين سافروا عبر المطار خلال الآونة الاخيرة. وفي ما يتعلق بموسم الحج اكد السراج أنه تم تكوين لجنة خاصة تشمل كل الجهات ذات الاختصاص من حج وعمرة وشركات الطيران لمتابعة المعيقات ومعالجتها، مشيرا الى توسعة صالة الجمهور والميزان وصالة الانتظار بجانب تشييد مسجد. واكد السراج انه تمت خصخصة كل الخدمات التى كانت تقدمها الدولة من نظافة وترحيل، وذلك فى اطار استراتيجية سلطة الطيران المدنى فى تعزيز السلامة وتحرير الاجواء والتشغيل الاقتصادى للمطارات، مبيناً أن قسم مراقبة الجودة مهمته مراقبة اداء شركات المناولة الارضية التي ليست لها علاقة مباشرة بالمسافرين، لكنها تقدم لهم الخدمة لضمان تأديتها بالصورة المثلى التي تظهر في شكل خدمة مميزة تنال رضاء المسافرين. ولفت الى امكانية نقل تجربة مطار الخرطوم فى مراقبة الجودة وخدمة الزبائن الى بقية المطارات الداخلية، مع مراعاة خصوصية المناطق التى توجد بها تلك المطارات. وأوضح مدير الجودة انهم يعتبرون انفسهم في السنة الاولى لجهة ان القسم تأسس حديثاً، وكشف سمير انه بنهاية هذا العام سيتم فصل السلطة عن التشغيل، وسيتم توقيع اتفاقيات مع كل الجهات التي تتعامل مع المطار في شكل الخدمة التي تقدم، مشيراً الى مساعدتهم ادارة الساحات الداخلية التي تهتم بادارة وتشغيل مواقف الطائرات عبر عمل برمجة متكاملة لاستيعاب الطائرات بطريقة آمنة وتحديد مواقف تلك الطائرات. ولفت مدير ادارة الجودة الى ان كل العاملين بالطيران المدني بعد استيعابهم بالخدمة يتلقون تأهيلاً بالمعهد القومي للطيران المدني عبر دورات مكثفة لكل القوانين والنظم المتعلقة بالطيران الدولي وكل قوانين ولوائح الجهات التي يتعاملون معها، من أجل ان يكون ضابط الطيران المدني ملماً بكل التفاصيل لتقديم خدمة ترضي الزبائن المسافرين. ويؤكد سمير أن المحصلة النهائية لتلك الجهود كانت خدمة ذات جودة عالية.
