جدد والى شمال دارفور، عثمان كبر، دعوته للحركات الدارفورية المسلحة بالإنضمام إلى ركب السلام والمشاركة فى السلطة وتنمية الولاية، واصفا إتفاقية التعاون المشترك مع دولة الجنوب بأنها أغلقت آخر منافذ السند والعون للحركات المسلحة، ولامست قضايا المواطن الأساسية «قفة الملاح» ،واتهم أشخاصاً فى الحركات المسلحة والأجهزة النظامية الحكومية ومسؤولين ومواطنين، بأنهم وراء أحداث الواحة والكومة ومليط. وأشار كبر فى مؤتمر صحفى عقده أمس بالفاشر إلى أن هذه الحركات كانت فى وقت سابق تجد سندا ودعما من مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وإرتريا ويوغندا ودولة الجنوب ودول غربية لم يسمها ،إلا أن كبر لم يستبعد أن تلجأ هذه الحركات لممارسة عمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين ،وقال إنها بدأت فعلا في ذلك،مطالبا الجميع بأخذ الحيطة والحذر. وكشف كبر النقاب عن حركات مسلحة ظلت تهدد أمن المواطنين بالفاشر خلال الفترة بين مايو وأغسطس، مبيناً أنها ادعت تبعيتها لحركة التحرير والعدالة رغم نفى الأخيرة ذلك . واتهم والى شمال دارفور، أشخاصاً فى الحركات المسلحة والأجهزة النظامية الحكومية ومسؤولين ومواطنين، بأنهم وراء أحداث الواحة والكومة ومليط ،وقال إنهم وراء كافة المآسى التى تمر بها الولاية ،وإعترف كبر صراحة بانتشار السلاح فى أيدى المواطنين، قائلا انه لا يخلو بيت منه، كاشفا عن قرارات حاسمة تحرم حمل السلاح فى داخل المدن ووسط المواطنين، وأعاد الوالى مجددا ثقته فى القوات النظامية ،وقال إنها بتعاون ويقظة المواطنين قادرة للتصدى لكل ما يهدد أمن وسلامة الولاية. وفى رده على أسئلة وسائل الإعلام، أكد كبر ان الامن في معسكرى أبو شوك والسلام لا يقل عن أى من أحياء الفاشر، وكشف أن منطقة الهشابة لازالت خارج سيطرة الولاية ،مشيراً الى انها اضحت مسرحاً للحركات المسلحة، وقال تتم فيها عمليات تصفيات وممارسات بين الحركات المسلحة، والولاية لا علاقة لها بما يدور هناك. وبشأن المواطنين الذين إختطفتهم حركة العدل والمساوة ،خلال الهجوم الذي أودى بحياة قائدها خليل إبراهيم، قال كبر إن حكومته تمتلك كافة الملفات، كاشفا عن إختفاء مجموعة من الشباب والأطفال، محملا العدل والمساوة مسؤوليتهم . وفى ذات الإطار، جدد كبر تحذيراته من إنتشار ظاهرة المخدرات، وقال إنها كثيرة الأشكال والأوصاف إلا أن أخطرها ما يعرف ب» الطفل الهارب» أو»الإسكراتش»، وقال إنه عبارة عن بدرة تذاب على الماء تذهب العقل وتفقد الرجولة ،وكشف كبر عن جهات لم يسمها قال إنها تقدمها للمواطنين بشمال دارفور مجانا بعد رفضهم الشراء لإفساد الشباب ووصفه بالعمل المقصود والمخطط والمدبر . أما فى المجالات الإقتصادية والتنموية والخدمية، كشف الوالى عن ملتقى للإستثمار بالولاية قريبا، فضلا عن التعدين الأهلى عن الذهب والبترول فى مربعى 12 «أ + ب» والعطرون، وأكد أنه يمثل 50% من دخل الولاية، وأن التعاون فيه مع الولاية الشمالية يسير بصورة جيدة.