استبعد عضو الوفد الحكومي المفاوض، الزبير احمد الحسن، ان تبنى الموازنة الجديدة على رسوم عبور نفط الجنوب وفقا للاتفاق الاخير . وأعلن الحسن ،في تصريحات بالبرلمان عن بدء اجراءات تنفيذ اتفاق النفط ،مشيراً الى ان الاتفاقية نصت على ان تبدأ خلال اسبوعين ،مؤكداً ان الخرطوم من جانبها جهزت الخطوط والانابيب لضخ النفط ،وان عملية انسياب البترول بحسب جوبا تستغرق ثلاثة اشهر . ورجح الحسن ان لاتبني الحكومة موازنتها الجديدة على رسوم البترول ووضعها كاحتياطات ضمن الموازنة ، ورفض نظرة التشاؤم التي تلصق بالاتفاقيات والتنبؤ بفشل تنفيذها ،لكنه رجع وقال «أي حاجة متوقعة فعندما تقوم بعقد زواج لشخصين فإن احتمال طلاقهما قد يكون وارداً «، وحدد ضمانات تنفيذ الاتفاق في انها وقعت بين دولتين بجانب مصلحتهما في انفاذها . من جانبه، اكد النائب البرلماني ،الدكتور بابكر محمد توم، ان تنفيذ اتفاقيات التعاون التجاري مع دولة الجنوب سيوفر ايرادات لخزينة الدولة اكثر من الايرادات التي كان يوفرها البترول ،مبيناً ان السودان يمكن ان يصدر عبر الولايات الحدودية 150 سلعة هامشية تأتي بعملات صعبة ،بجانب الاسمنت والرمل ومواد البناء .