اللوحة لا تقول كل شئ ولكن يكفي انها تقول الحقيقة {متى كانت البداية؟ -فى العام 1998 وكنت آنذاك فى المرحلة الثانوية حيث بدأت فى الاطلاع على الصحف وكنت شغوفة بالرسومات الكاريكتورية واكثر ماشدنى اليها رسومات الكاركاتيرست فارس، ربما لسهولة رسمها وبساطة خطوطها ثم بدأت فى عمل كاركاتيرات شبيهة لها افكار بسيطة نسبة لضيق المعرفة. {متى نشر لك أول كاريكاتير ؟ -فى مطلع العام 2000 فى صحيفة الايام بمساعدة الكاريكاتيرست على الدويد وكنت فى الصف الثالث الثانوى بعدها عملت متعاونة مع صحيفة تسالى وبمتابعته المستمرة معى اكتسبت خبرة لابأس بها كبداية، ثم عملت ايضا مع الاستاذ منعم حمزة فى صحيفة (كاريكاتير) فى العام 2000 حيث صادفت عدداً من رسامى الكاريكاتير منهم على سبيل المثال الكاريكاتيرست نادر جنى والكاريكاتيرست حسن احمد والكثيرون الذين لا انكر فضلهم الكبير ،حيث كنت اعمل معهم كمحترفة وليس كهاوية مما اكسبنى الثقة الكبيرة ومنها واصلت فى مسيرتى الفنية ودعمتها بالدراسة والاطلاع والمتابعة حتى صرت والحمد لله امتلك شخصياتى المميزة وخطوطى الواضحة لا سيما الفكرة واللوحة لا تقول كل شئ ولكن يكفي انها تقول الحقيقة. {ماذا أضافت الدراسة للموهبة ؟ -الكاريكاتير فن خاص جدا حيث لا توجد هناك مدارس او معاهد لتعلم فن الكاريكتير بل هو موهبة تدعم بالممارسة والاطلاع وسرعة البديهة وهما عاملان اساسيان لرسم الكاريكاتير لان الفكره هى اساس الكاريكتير.وتجربتى فى الرسم كانت قبل دخولى الجامعة كما سلف وذكرت ولكن بعد دخولى الجامعة ودراسة الفنون حيث تعلمت منها السرعة فى الرسم والنظر الى الاشياء من عدة جوانب وكيفية اخراج الاشياء البسيطة فى قالب له طابع مميز وعكس المحاسن والمساوئ الموجودة فى المجتمع من خلال المجسمات والجداريات وايضا طرح القضايا المهمة التى تستحق من الفنانين العمل بشتى الوسئل للمساهمة فى حلها.والكاريكاتير له دور كبير جدا فى دعم دراستى للفنون وخاصة بعد تخرجي في الجامعة . {فى رأيك ماهى أهمية الكاركاتير فى الصحيفة ؟ -الكاريكاتير يمثل مقالا كاملا او ربما اكثر من ذلك لانه يحمل مضمونا ربما اكثر من المقال يعبر بفكرة ناقدة فى قالب ربما جاد او مرح و الكاريكاتير صار مصدر دعم للصحيفة من خلال التوزيع والاقبال عليها. {هل وجدت تشجيعاً من أسرتك ؟ -أسرتى فيها عدد من الاعلاميين ابرزهم الخال الاستاذ مزمل ابو القاسم الصحفى الرياضي اول من برز فى عائلتى صحفيا بتميزه وصدق مداده وعشقه الكبير للنجمة وايضا والدى له التحية شاعر وكاتب لا يشق له غبار وكثير ما يمدني بالأفكار ونتبادل الرباعيات الشعرية ويقول اننى مصدر صداعه الدائم ربنا يحفظه كلهم افادونى. {لماذا نجد النساء قليلات فى هذا المجال ؟وابرز العقبات التى واجهتك كأول امرأة سودانية فى هذا المجال؟ -ربما لصعوبة هذا المجال من حيث الارتياد والاستمرارية لانه يحتاج الى سرعة بديهة وفطنة ومواكبة للاحداث بالاضافة الى الحصيلة المعلوماتية الشاملة فى شتى المجالات السياسية الرياضية الاجتماعية وبعض النساء يعتقدن انه فن للرجال فقط وانا لا ارى انه مستحيل لان هناك رائدات فى الكثير من المناصب السياسية و العلمية ولاننسى حتى كرة القدم صار فيها فريق للنساء لذلك لا امانع من اقتحام هذا المجال الجميل والرائع على حسب رأيي وهنا فى السودان لم أرَ قط توقيع امرأة على الكاريكاتير ولكن سمعت بالاستاذه الكاريكاتيرست الفلسطينية (أمية جحا) ذات الفكرة المدوية والرسم الجذاب حيث انها لم تقتحم هذا المجال فحسب بل انها تميزت فيه على الكثير من الرسامين الرجال وعكست الكثير من الافكار من منظور نسوى بحت واتمنى ان ارى الكثيرات فى هذا المجال لاحس ان هناك من توازينى وتنافسنى فى مسيرتى الكاريكاتيرية. {أبرز المعارض التي شاركتِ فيها؟ -أقمت معرضاً جماعياً معى رسامي كاريكاتير منهم الطاهر داؤود وسمؤال عبد الباسط فى جامعة السودان كلية الفنون الجميلة، وافتتح المعرض عميد الكلية ووجد الاشادة من كبار الفنانين كان فى العام 2003 وايضا معرضاً جماعياً فى المركز السودانى للخدمات الصحفية فى نفس العام واخيرا معرضاً فى المركز الثقافى الفرنسي والالماني واخطط لاصدار اول كتاب كاريكاتير يحمل اسم امرأة اضافة الى معارض اخري في فن التشكليل منها معرض ملمح الاثر للنحت والتلوين في مركز راشد دياب للفنون. {هل تنتقدين أعمالك ؟ - عندما اراجع اول رسوماتي التي كانت عام 1998 اضحك عليها وعلى سذاجة الفكرة وصياغة الجملة وهذا ما يجعلني استمر على الدوام لتطوير افكاري وادواتي، وعندما كنت في المرحلة الثانوية كانت لدي كتابات حلمنتيشية ولعلها كانت البداية الصحيحة لفن الكاريكاتير الذي وسع ثقافتي ومعارفي وهيأ لي الاحتكاك بالصحافة والمجتمع . {ما هى مشاريعك المستقبلية ؟ -أسعى الى تحضير الدراسات العليا وفكرتى هى ادخال فن الكاريكاتير فى النحت بعمل مجسمات تحمل طابع كاريكاتير لمعالجة بعض القضايا وايضا فى قالب مسرحى وشكل بسيط وحلمي ان تكون كاريكاتيراتي منتشرة عالميا . {هؤلاء في كلمات : -منعم حمزة : التقيته قبل دخول الكلية وكان يزودني بافكار وكاريكاتيرات عالمية ولفت نظري لاشياء كانت خافية عني وكان يمنحني مساحات في الصحف التي عمل بها وانا مدينة له بالفضل . إدمون منير : اكثر ما يميزه رسوماته وهي اقرب للاطفال وخطوطه جميلة نادر جني : رسوماته واضحة وساخرة