*ورد فى الأخبار الواردة من نيروبى حيث أقام منتخبنا الوطنى الأول معسكرا إعداديا قصيرا هناك أن صقور الجديان تلقوا نبأ قرار الإتحاد الدولى لكرة القدم بدرجة عالية من البرود والهدوء ولم يعيروه إهتماما وينصب كل تركيزهم على مواجهتهم المصيرية والحاسمة التى سيؤدونها عصر غد الأحد أمام المنتخب الإثيوبى و جاء أثر القرار عليهم إيجابيا حيث لم يحبطوا أو يستسلموا بل تضاعفت عزيمتهم وزادت إرادتهم وإصرارهم على مواصلة إنتصاراتهم ورفعوا شعار الصعود للنهائيات الأفريقية للمرة الثانية على التوالى كأول وأعظم إنجاز يتحقق لكرة القدم السودانية خلال أكثر من خمسين عاما *سعدنا لهذه الأخبار الإيجابية لا سيما وأننا كنا نخشى ونتخوف من أن يشكل قرار الفيفا أثرا سلبيا كبيرا ومحبطا على صقور الجديان وضعف دافعهم ويقتل إحساسهم بالمهمة الوطنية الصعبة التى تنتظرهم فى أديس أبابا ومن ثم تتحطم نفسياتهم وتهبط روحهم المعنوية وتلين عزيمتهم وتموت إرادتهم و حسنا فعل صقور الجديان وهم ( يفرزون الكيمان ) وهذا يحسب لهم ويشير إلى بلوغهم سن النضج الكروى وفكرهم العالى . *نسأل تانى وسنظل نسأل ألف مرة عن قصد الإتحاد الدولى لكرة القدم وهو يعلن هذا القرار ضد منتخبنا قبل خمسة أيام فقط من موعد مباراة مصيرية وحاسمة هى التى سيؤديها عصر يوم غد الأحد ؟ ولماذا لم يراعى للآثار النفسية لقراره على للاعبين وهو الذى يتمشدق بحمايتهم !! *وبمناسبة قرار الفيفا والذى أسعد البعض هنا وأصبحوا ( يهللون ويمارسون التنظير والبرطعة ويملأون الدنيا هوسا وإزعاجا وضجيجا وفلسفة ) وأى منهم يدعى ( المفهومية وأنه عالم وخبير ووصى والباقون لا يفقهون شيئا ) . و بمناسبة هذا القرار نسأل هل تلاشت المبادئ التى ينتهجها كل من الفيفا والكاف خاصة فى الكيفية التى تقدم بها الشكاوى ولماذا تم إلغاء الإجراءات الخاصة بالشكاوى (حيث كانا - الفيفا - الكاف ) يحددان توقيت وطريقة للشكوى حيث كانا يشترطان على الذى يرغب فى تقديم شكوى ( منتخبا كان أو فريقا ) عليه أن يرفعها لمراقب المباراة المعنية على أن يكون هذا الإجراء قبل المباراة ويشترط على المراقب أن يكشف هذه الشكوى لكابتن المنتخب أو الفريق المرفوعة ضده الشكوى فهل هذا المبدأ تم إلغاؤه ومتى - ثانيا يفاخر الإتحادان الدولى والأفريقى بأن لديهما لجنة رصد مهمتها تفريغ تقارير الحكام والمراقبين ومن ثم إصدار العقوبات على المخطئين والمخالفين ( بالإسم ) وإرسالها للإتحادات الوطنية وبناء على هاتين الفقرتين فأرى أن الإتحاد السودانى لكرة القدم لم يخطئ ولم يخالف اللوائح حتى تتم معاقبة منتخبنا ( وأضح أن الفيفا فقد البوصلة وبات ينتهج سياسة الخيار والفقوس وأصبحت له أجندة ومرامى وتخلى عن تطبيق نهج العدالة وبات يحابى ويجامل ويخالف لوائحه ويظلم الأخرين على حساب مبادئه بالتالى فإنه سيفقد الإحترام ويبقى غير جدير به *هناك من يقول إنه ومن باب الإحتياط كان على المعنيين بالأمر أن لا يزجوا باللاعب مساوى فى تلك المباراة وهنا نقول إنه من ( الغباء والعبط ) أن نفقد جهود لاعب لم يرد إسمه ضمن قائمة الموقوفين عقابا خصوصا وان المنتخب الزامبى لم يقدم شكواه ونرى أن هذا كافٍ ليجعل موقف مشاركة اللاعب مساوى قانونية وصحيحة ( مئة بالمئة ) وهنا لابد من الإشارة إلى سابقة لاعب المريخ نجم الدين فعندما تم طرده فى مباراة المريخ وبلاتنيوم الزيمبابوى أرسل الكاف إسمه ضمن المعاقبين قول ذلك كرد لذين يقولون أنه ليس بالضرورة أن يرد إسم اللاعب الطرود ضمن كشف العقوبات *معظم الآراء التى تنشر هنا لاقيمة لها ولا إعتراف بها لأن أصحابها ينطلقون من ( عداءات معروفة لكل الناس ) وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها بالتالى تبقى أراءهم وشهاداتهم مشروخة لأن لأصحابها أجندة وخلفيات وهنا نسأل هل لو ان هذا الأمر كان متعلقا بالمريخ فهل كانوا سيرمون باللوم على مجلس الإدارة ويطالبونه بالإستقالة والذهاب فورا ؟ بالطبع الإجابة لا وإن كان المريخ هو الذى أخطأ لهاجموا الكاف والفيفا وتمسكوا بلوائحه وهذا ما حدث فى وقت سابق ولا ريد الدخول فى التفاصيل الدقيقة تحسبا وتجنبا للفتنة ونتمنى أن لا نضطر لذكر حالات أخطر من حالة مساوى . *الذى لم نفهمه ولم نعرف له سببا حتى الآن هو تبنى وتصدى بعض الأقلام المحسوبة على المريخ وبصورة مستمرة وقيادتها لأى خط عداء مع الإتحاد العام وقادته . فالملاحظ أن بعض الصحف المريخية ومعظم آراء الذين يكتبون فيها يتعاملون مع الإتحاد وكأنه خصم للمريخ حيث ( يترصدون ويستهدفون رجاله ويوجهون إليهم الإساءات والشتائم وعبارات الإستفزاز دون ذنب جنوه ) أما الذى يجعلنى أحتار وأستغرب هو صبر وصمت الإتحاد وقادته على هذا الوضع الخاطئ والذى فيه ظلم بائن وتعدى واضح ولا أدرى لماذا لا يتعامل قادة الإتحاد مع المريخ بالمثل وبنفس طريقته العدائية وما نعلمه أن الإتحاد يستطيع الرد ولديه القدرة على رد الصاع صاعين *أعود لمباراة الغد وأرى أنها تحديا حقيقيا وكبيرا على صقور الجديان وستكون نتيجتها هى بمثابة ( مساحة للشوائب التى خلفها قرار الفيفا). *إلى اللقاء *بإذن المولى عز وجل سأغادر فجرا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك للوقوف خلف صقور الجديان فى معركتهم المصيرية والصعبة التى سيخوضونها عصر غد الأحد أمام المنتخب الإثيوبى فى صراع التأهل نحو النهائيات الأفريقية - نسأل الله أن يوفقنا وينصر السودان وإلى أن نعود نترككم فى حفظ الله ورعايته - دعواتكم لنا بالتوفيق والسداد